أزمة دبلوماسية تهدد برنامج الجزائر في تصفيات المونديال

تاريخ النشر:
2021-08-24 22:41
-
آخر تعديل:
2021-08-24 22:52
أرشيفية- الجزائر تخوض 3 من مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2022 داخل الأراضي المغربية (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أضحى مصير 3 من مباريات منتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم 2022، التي تنطلق بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، غامضا بعد تطورات الساعات الأخيرة، والتي عرفت قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بصفة رسمية ابتداء من اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/ آب، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.


منتخب الجزائر ينافس إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي في المجموعة الأولى ضمن الدور الثاني من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وبعد أن حظر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" إجراء المباريات على العديد من الملاعب في القارة السمراء، من بينها ملاعب المنتخبات الثلاثة الموجودة مع الجزائر في المجموعة؛ لعدم استيفائها شروط الاتحاد الدولي "فيفا"؛ اختارت اتحادات بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي اللعب في المغرب.


بوركينا فاسو تستقبل الجزائر في مراكش بعد 15 يوما.. ماذا سيحدث؟


يواجه المنتخب الجزائري نظيره البوركينابي يوم 7 سبتمبر المقبل على ملعب "مراكش"، بعد أن اختار اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم المغرب لإجراء مبارياته في دور المجموعات لتصفيات المونديال، قبل أن يواجه الخُضر منتخبي النيجر وجيبوتي في المغرب مبدئيا شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني على التوالي.

وتتساءل الجماهير الجزائرية والمتابعون عن مصير هذه المباريات في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، رغم أن الأمر لا يتعلق بمواجهات مباشرة بين البلدين، وهل سيرفض المغرب إجراء المباريات الثلاث على أراضيه، أم سيتم نقلها إلى بلد آخر؟


فيفا المشرف الرئيسي على تصفيات المونديال والقرار بين يديه


بما أن تصفيات كأس العالم 2022 تُجرى تحت الإشراف المباشر للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فإن الأخير هو من يتكفل بالإجراءات التنظيمية ومراقبتها بصفة صارمة جدّا، وبالتالي هو من سينظم إجراءات دخول المنتخب الجزائري وإقامته في المغرب ولعبه المباراة دون أن تكون له معاملة مباشرة مع السلطات المغربية، ما سيسهل عليه الإجراءات التنظيمية لأنه لن يكون معنيا بالبحث عن الحصول على التصاريح اللازمة.


ومن المعروف أن المنتخبات التي تستقبل المباريات هي من تتحمل المسؤولية وتتكفل بكل الإجراءات، وهو الأمر الذي يتحمله الاتحاد البوركينابي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي، خاصة أن الأخير يرفض الخلط بين السياسة والرياضة، وبالتالي فإن رفض المغرب احتضان مباريات المنتخب الجزائري غير وارد، على الأقل قبل مباراة بوركينا فاسو بسبب ضيق الوقت، في حين يمكن أن تتغير المعطيات بخصوص المواجهتين ضد النيجر وجيبوتي؛ على اعتبار أن هذين المنتخبين يمكنهما اختيار بلد آخر لامتلاكهما الوقت الكافي قبل اتخاذ القرار النهائي.


ومن المعروف أنه في حال ظهور أي مشاكل أو عراقيل تحول دون تنظيم لقاءات منتخب الجزائر في المغرب، فإن قرار نقل المباريات إلى بلد آخر يقع على عاتق الاتحاد الدولي لكرة القدم، المسؤول الأول والأخير عن تصفيات كأس العالم، وهو الذي سبق له أن نظم مباريات بين منتخبات بصفة مباشرة دون أن تكون هناك علاقات دبلوماسية فيما بينها.

شارك: