أحدهم يأتي مشيًا من جدة.. رحالة يتحدّون الصعاب للذهاب لقطر!

تاريخ النشر:
2022-09-22 17:44
-
آخر تعديل:
2022-09-22 18:39
رحّالة ومغامرون في طريقهم إلى قطر لمتابعة مونديال كأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد آلاف المشجعين من جميع أنحاء العالم للسّفر إلى قطر، وذلك من أجل حضور مُنافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، وتشجيع منتخباتهم في البطولة.

وتُعَدّ كأس العالم أهمّ بطولة كُرة قدّم في الكوكب، وفقًا لمحللين، وتُقام كلُّ أربع سنوات، ما يجعل الشغف الكبير لحضور البطولة والمنافسة فيها لا يتوقف أبدًا.

وستتوافد جماهير المونديال إلى الدوحة سواء عبر الرحلات الجويّة، أو البحريّة، أو البريّة، لكن هُناك فئةٍ أُخرى من الجماهير تعشّق المُغامرات والاستكشافات، اختارت القيام بتجربة فريدة لزيارةٍ ستظل راسخةً في الأذهان إلى بلد المونديال، فمنهم من فضّل القدوم مشيًا على الأقدام قاطعًا آلاف الكيلومترات، ومنهم من فضّل السفر الى الدوحة بدراجته الهوائية، أو بشاحنته الخاصّة! 

ويتبقى على انطلاق مُونديال قطر 59 يومًا، حيث تبدأ النُّسخة الثانية والعشرون من كأس العالم يوم الأحد 20 نوفمبر وتنتهي الأحد 18 ديسمبر المُقبلين.

مُغامر سعودي يتّجه إلى قطر مشيًا على الأقدام!

انطلق المُغامر السعودي عبد الله السلمي في رحلته الى قطر الأسبوع الماضي مشيًا على الأقدام من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في مغامرة ستمتد لنحو 60 يومًا، وسيقطع خلالها مسافة 1600 كيلومتر، لحضور كأس العالم المرتقبة.

وعبّر السلمي عن حماسته للرحلة قائلًا: "ستكون تجربةً ومغامرةً مجنونةً ومختلفةً عن جميع التجارب السابقة لي في أستراليا والمكسيك وغيرها من الأماكن، وستكون الأقرب لقلبي؛ لأنّها ببساطة في بلدنا وبين أهلنا، وسنمر على القبائل والقرى السعودية في طريقنا، ونتعلم من عاداتهم وثقافتهم".

وأضاف:" قطعتُ حاليًا مسافة 400 كيلومترًا ووصلتُ إلى قرية المويه، وسأكمل طريقي إلى الرياض، أنا مستمتع جدًّا برحلتي الخاصّة، وأمرُّ يوميًا بقبائل وقُرى في طريقي، أجلس مع أهلها وأتعلم من عاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم".

ويتمنّى السلمي أن يصل إلى قطر في المُدّة التي يتوقعها للرحلة، وهي شهران، ليتمكّن من اللحاق ببداية انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022 يوم 20 نوفمبر المُقبل.

رحّالة إسباني يقطع رحلة مُدّتها 11 شهرًا

وفي مغامرة أخرى، قرر الرحالة الإسباني سانتياغو سانشيز أن يبدأ رحلته مشيًا على الأقدام من مدريد متجهًا إلى الدوحة في رحلة من المفترض أن تستمرّ 11 شهرًا وتبلغ مسافتها 6800 كيلومترًا، على أمل أن يصل مع بداية بطولة كأس العالم؛ وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وقال سانشيز في تصريح له: "بدأتُ رحلتي سيرًا على الأقدام من مدريد وأود الوصول الى قطر، أنا الآن في العراق في مدينة زاخو بإقليم كردستان العراق؛ حتى أصل إلى هنا كان عليَّ أنْ أعبر فرنسا وموناكو وإيطاليا، ثم ركبت قاربًا إلى ألبانيا ثم اليونان وتركيا، وسأعبر الحدود الإيرانية وبعدها إلى الدوحة، وآمل أنْ أحضر افتتاح كأس العالم".

وفيما يتعلق بهذه التجربة الفريدة، أضاف :"لقد كان قرارًا صعبًا للغاية؛ لأنني كنت أعيش حياةً مريحةً، لديَّ وظيفتي وأصدقائي وعائلتي؛ لكن في أحد الأيام قررتُ المغادرة، وأقول هنا، "إذا لم تُحدِّد موعدًا لأحلامك؛ فلن تدركها"، وأكثر الأشياء إثارةً للدهشة في هذه الرحلة هي ردود أفعال الناس عندما يعلمون أنني أسافر سيرًا على الأقدام، لا يَسعهم تصديق ذلك".

ويحمل سانشيز حقيبته خلفه، وفيها موقد غاز وأقراص لتنقية المياه وخيمة، وخلال رحلته يقوم بزراعة الأشجار وجمع القُمامة في مختلف الدول التي يمُرّ بها.

وتابع: "بدأتُ رحلتي إلى الدوحة في يناير الماضي، وأقطع يوميًّا مسافة 15 كلم، وأحيانًا مسافة أطول مع وسادتي وحقيبتي المقاومة للماء". 

فرنسيان يسافران إلى قطر على الدراجة الهوائية

وحبّذتْ فئةٌ أُخرى من الجماهير أنْ تعيش أجواء المغامرات في طريقها للمونديال مُستخدمةً درّاجةً هوائيةً لتعبر بها العديد من البلدان والقارات، فالمواطنان الفرنسيان مهدي بالميسا وغابرييل مارتين قرّرا السفر إلى قطر؛ لتشجيع مُنتخب فرنسا باستخدام الدراجة الهوائيّة.

وسيقطع الشابان الفرنسيان حوالى ثمانية آلاف كيلومتر من فرنسا حتّى الدوحة من أجل دعم أبطال كأس العالم 2018، في مهمة الحفاظ على اللقب.

وانطلق الشابان مهدي بالميسا وغابرييل مارتين من أمام استاد دو فرانس متوجهين نحو قطر، وكانت خطتهما تبدأ بالوصول إلى إسطنبول بعد شهرٍ من الانطلاق، ثم عبور تركيا وإيران قبل استقلال عَبّارةٍ إلى الإمارات، والانطلاق منها نحو الدوحة، والوصول قبل أيامٍ من المباراة الأولى لمنتخب فرنسا مع أستراليا؛ ويُروِّج المشجعان الفرنسيان بهذه الرحلة لبديلٍ أكثر استدامة للسفر، في أول مونديالٍ خالٍ من انبعاثات الكربون.

رحّال برتغالي يأتي من لشبونة إلى قطر بشاحنة

واختار المُغامر والرحال البرتغالي، كارلوس بروم، القدوم إلى الدوحة باستخدام شاحنته الخاصة، تحديدًا من البرتغال، في رحلة ستدوم قرابة الشهرين لحضور منافسات كأس العالم.

وسيقطع بروم، مسافة أكثر من 12 ألف كلم، مرورًا بأكثر من 20 بلدًا قبل الوصول إلى الدوحة؛ لتشجيع كريستيانو رونالدو ورفاقه، في رحلة قال عنها: "نأمل أن تُنظِّم قطر بطولةً استثنائيةً، سأصل إلى إسبانيا قريبًا وأقطع مسافةً طويلةً لأتجه إلى قطر، أعتقد أنها ستكون أفضل كأس عالم لرونالدو في تاريخه". 

وأشار بروم إلى أنه زار 107 بلدان، وحضر مع رفاقه منافسات كأس العالم في كوريا 2002، وفي جنوب إفريقيا 2010، وفي روسيا 2018، لمساندة منتخب بلاده.

جدير بالذكر أن قطر تعهَّدت بأن تحظى الجماهير القادمة لمتابعة المونديال بتجربةِ مزيجٍ من التّقاليد العربيّة والحداثة في آنٍ واحدٍ، وستلمس شغفًا كبيرًا بكرة القدم وبالبطولة المُرتقبة، حيث تنتظرهم وجهات ترفيهية وفعاليات ثقافية متنوعة في كل مكان.

شارك: