أحداث نهائي دوري الأبطال.. فرنسا تتهم مشجعي ليفربول و"يويفا"

2022-05-30 14:59
لم يتمكن الكثير من مشجعي ليفربول من حضور نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

اتهمت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، مشجعي نادي ليفربول الإنجليزي بأنهم هم مَن تسببوا في حالة الفوضى التي حدثت عند دخول المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا يوم السبت 28 مايو/أيار، وأجبرت على تأخير اللقاء لمدة 35 دقيقة.

وتوّج ريال مدريد بلقب النسخة الأخيرة من دوري الأبطال على حساب ليفربول بعد أن فاز عليه بهدف لصفر، رافعا رصيده إلى 14 لقبا في البطولة الأوروبية الكبيرة.



وقالت كاستيرا، يوم الإثنين 30 مايو، في تصريحات لمحطة (آر.تي.ال) الإذاعية الفرنسية: "عليك أن تضع في اعتبارك أنه كان هناك تدفُّق لمشجعي ليفربول الإنجليزي دون تذاكر أو بتذاكر مزورة. وقدرت السلطات هذه الحشود بما يتراوح بين 30 ألفًا و40 ألف شخص".


وبعد الإجراء المثير للجدل لقوات الأمن، التي حاولت تفريق الحشود التي تجمهرت حول إستاد فرنسا بضواحي باريس، بالغاز المسيل للدموع، دافعت الوزيرة عن ذلك، قائلةً: "إن القوات الأمنية تعرّضت لضغوط "غير عادية".


وبحسب كاستيرا، كان قرار الشرطة في النهاية هو السماح للناس بدخول الملعب، في منطقة ثانية حيث كانت هناك بوابات دوارة، ولكن "بما أن التذاكر كانت مزيفة، لم تفتح البوابات الدوارة". وأضافت: "كان هناك تجمع حاشد في الردهة، ممّا تسبب في مشكلات أمنية وازدحام أدى إلى انتظار محبط جدًا للجماهير".


وأكدت الوزيرة أن الشرطة كانت تسعى إلى منع وقوع "غزو كارثي" للملعب من شأنه أن يؤثر في المباراة، في الوقت الذي أبدت فيه أسفها إزاء قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لقبوله تسليم تذاكر ورقية. ووافق يويفا على عدم استخدام حصري لتطبيق الهاتف المحمول، وهي طريقة لم تكن لتسمح بتزوير التذاكر، بناءً على طلب ليفربول.



وأشادت الوزيرة بحقيقة أن ريال مدريد الذي فاز بالمباراة وتُوج بالبطولة، أعد وصول جماهيره بالحافلات إلى الملعب، وأعربت عن أسفها في المقابل لعدم سيطرة ليفربول على جماهيره بنفس الشكل.

وأضافت: "يتعين على فرنسا مع ذلك أن تدرس تعزيز الإجراءات الأمنية في مباريات كرة القدم عالية الخطورة، مع اندلاع المزيد من المشاكل، يوم الأحد 29 مايو، بعد هبوط نادي سانت إيتيان من دوري الدرجة الأولى الفرنسي".

الحكومة الفرنسية تعقد اجتماعًا طارئًا بسبب أحداث نهائي دوري أبطال أوروبا


وفي سياق ذي صلة، عقدت الحكومة الفرنسية اجتماعًا طارئًا، يوم الإثنين 30 مايو، بعد أن شابت اضطرابات جماهيرية نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس مطلع الأسبوع.


وأصبحت المشاكل الجماهيرية في مباراة باريس قضيةً سياسية قبل الانتخابات البرلمانية الفرنسية في منتصف يونيو/ حزيران، كما تسببت المشاهد الفوضوية في الملعب الوطني الفرنسي في "إحراجٍ وطنيٍّ"، حيث من المقرر أن تستضيف فرنسا كأس العالم للرغبي 2023 ودورة الألعاب الأولمبية 2024.


وقال جان لوك ميلينشون، المرشح السابق عن أقصى اليسار في انتخابات الرئاسة الفرنسية في هذا الصدد: "الصور مؤسفة، إنها مقلقة؛ لأننا نستطيع أن نرى بوضوح أننا لسنا مستعدين لأحداثٍ مثل الألعاب الأولمبية 2024".

وبدورهم، قال بعض السياسيين الفرنسيين من اليمين المتطرف مثل إريك زمور: "إن المشاكل الجماهيرية في نهائي دوري أبطال أوروبا نتجت بشكل أساسي عن شبان محليين من ضاحية سان دوني القريبة من باريس"، بينما وصفت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الحادث بأنه يمثل "إهانة" لفرنسا.

غضب في بريطانيا من طريقة تعامل الشرطة الفرنسية مع مشجعي ليفربول

وأظهرت لقطات تلفزيونية صورًا لشبان لا يرتدون على ما يبدو قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين. وقال شاهد من وكالة "رويترز" للأنباء: "إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على آخرين خارج الملعب، وبعضهم أطفال".

وقال وزير التكنولوجيا البريطاني، كريس فيلب: "إن هذه المشاهد أصابته بالصدمة". وأضاف: "لقد شعرت بالرعب لرؤية تلك الصور لمشجعين من بينهم أطفال ومعاقون وهم يتعرضون للرش برذاذ الفلفل من جانب الشرطة الفرنسية"، وتابع: "من الصور التي رأيتها لم يكن هناك أي مبرر واضح لهذا النوع من السلوك".

وقال بيلي هوغان، الرئيس التنفيذي لنادي ليفربول: "إن الطريقة التي تم التعامل بها مع جماهير ليفربول "غير مقبولة" داعيًا الاتحاد الأوروبي (يويفا) إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في الواقعة". كما حثّت وزيرة الرياضة البريطانية، نادين دوريس، اتحاد الكرة الأوروبي على فتح تحقيق.

تابع مباريات اليوم لحظة بلحظة

شارك: