أجواء الثأر تخيم على قمة ليفربول وريال مدريد في دوري الأبطال

2023-02-21 14:55
أرشيفية من مباراة ليفربول وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2022 (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

بعد أن أصبحت مواجهةً معتادةً كل موسم، اكتسبت أبعادًا إضافية وحسابات مفتوحة يزداد ثقلها كل يوم، لا سيما مع ترجيح كفة ريال مدريد في المناسبات الأخيرة، يتمنى ليفربول إمالة الموازين لصالحه هذه المرة في ثمن نهائي دوري الأبطال.

ويلتقي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي وجهًا لوجه، غدًا الثلاثاء، من جديد للمرة الثالثة في الأعوام الثلاثة الماضية والتي كانت الغلبة فيها لصالح الفريق الملكي الذي يهيمن باكتساح على البطولة القارية الأهم للأندية بحيث أصبح كابوسًا وعقدة للفريق الإنجليزي، رغم أن الكفة متعادلة تاريخيًا.

وكان نهائي العام الماضي "باريس 2022" قد أعلى مرةً أخرى من شأن الكرة الإسبانية والريال تحديدًا وسبّب إحباطًا جديدًا للإنجليز والليفر، مثلما حدث في 2018 بكييف، وأسفرت هاتان المناسبتان عن خروج الريال منتصرًا، برغم أن كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب لا يُستهان بها على الإطلاق.

كما لم يستطع ليفربول الفوز على ريال مدريد في ربع نهائي البطولة موسم 2020-21؛ إذ انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز الريال 3-1، قبل أن تنتهي مقابلة الإياب بالتعادل السلبي من دون أهداف.

وباستثناء فوز الريدز 1-0 في نهائي 1981، ومواجهة الفريقين في 2009 حين كان الإسباني رافاييل بينيتيز مدربًا للفريق الإنجليزي، كانت الغلبة دومًا للميرينغي.

وفي نهائي مبكر، هو تكرار لنهائي 2022، يدخل الفريقان مواجهتهما في ظل شكوك عديدة وتراجع شديد للمستوى عمّا كانا عليه قبل بضعة أشهر.

ويعاني ليفربول من الغيابات ويتمنى عودة بعض من لاعبيه الأساسيين لأفضل مستوياتهم، وقد بات الفريق في حالة يُرثى لها بعد انتهاء الموسم المحلي مبكرًا للغاية بالنسبة له. لقد خرج الليفر من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، بل وحتى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى من الدوري المؤهلة إلى دوري الأبطال، فضلًا عن توديعه بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي (كأس إنجلترا) وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كأس كاراباو".

إنفوغراف ليفربول وريال مدريد

في المقابل، لا يبدو ريال مدريد في أفضل حالاته هو الآخر، وإن كان لا يزال يتمسك بالأمل، رغم أن كل شيء قد يذهب أدراج الرياح إذا لم يستفق الميرينغي خلال الأيام الـ20 المقبلة؛ ففي الدوري يحتل الغريم اللدود برشلونة الصدارة بفارق 8 نقاط، كما سيلتقي الريال والبارسا في نصف نهائي كأس الملك.

وتُقام منتصف الأسبوع في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أيضًا مواجهة آينتراخت فرانكفورت الألماني مع نابولي الإيطالي يوم الثلاثاء، بينما تُقام الأربعاء مباراتا إنتر ميلان الإيطالي مع بورتو البرتغالي، ولايبزيغ الألماني ضد مانشستر سيتي الإنجليزي.

وكان نابولي قد خطف الأضواء في دور المجموعات حين فاز متصدر الكالتشيو بأول 5 جولات في المجموعة بفضل تألق لاعبه النيجيري فيكتور أوسيمين، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة على يد ليفربول الذي أنهى هذا الدور في وصافة المجموعة.

أمّا فرانكفورت، فلا يزال مستمرًا في البطولة بفضل القفزة الهائلة في مستواه خلال دور المجموعات، وتحديدًا حين فاز على أولمبيك مارسيليا الفرنسي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي.

وحافظ ممثل الكرة الألمانية على مستواه الذي فاز به بالدوري الأوروبي، ولا يزال في المراكز المتقدمة في الدوري المحلي "بوندسليغا" رغم أن انطلاقة الموسم لم تكن مثاليةً له.

من ناحيته، لا شك في أن مانشستر سيتي الأوفر حظًا للفوز حين يلتقي لايبزيغ. ورغم خسارته نهائي النسخة الماضية، يظل السيتي ضمن أبرز المرشحين لرفع الكأس ذات الأذنين لا سيما بسبب قوته وأسلوب لعبه. ومع انضمام المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند لصفوفه، ازداد ثقل الفريق الإنجليزي الذي حقق في دور المجموعات 4 انتصارات وتعادلين.

ويصطدم الفريق الإنجليزي بمنافس لا يمكن التقليل من شأنه على الإطلاق يقدم أداءً رفيعًا تحت قيادة مدرب جديد أسهم في احتلال الفريق الألماني لوصافة مجموعته خلف ريال مدريد.

ويُكمل لقاء بورتو وإنتر مواجهات ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال. وقد هيمن بورتو على مجموعته الثانية متفوقًا على كل من كلوب بروج البلجيكي وباير ليفركوزن الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني، وتمكن من التأهل على حساب ممثل إسبانيا في الجولة الأخيرة بعد خسارة أول مباراتين ليفوز في مبارياته الأربع التالية.

شارك: