منتخب لبنان لرسم الفرحة على وجوه مشجعيه في مونديال السلة

تحديثات مباشرة
Off
2023-08-21 16:41
أرشيفية - منتخب لبنان لكرة السلة (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يأمل منتخب لبنان لكرة السلة في منح مشجعيه فسحة من الفرح بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية، عندما يخوض كأس العالم 2023 التي تنطلق الجمعة في إندونيسيا واليابان والفلبين.

وفي ظلّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ تشرين الأول/ أكتوبر، وإدارة البلاد من حكومة تصريف أعمال، تتركّز الأنظار على منتخب "الأرز" الذي يخوض نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، في ظل طفرة تعيشها كرة السلة في العامين الأخيرين.

لكن رجال المدرب جاد الحاج وقعوا في مجموعة ثامنة صعبة تضمّ فرنسا وكندا ولاتفيا والمقامة مبارياتها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحيث يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور الثاني.

وسبق للمنتخب اللبناني أن تأهل إلى النهائيات العالمية مرتين عبر التصفيات، عامي 2002 في إنديانابوليس الأمريكية، و2006 في اليابان عندما فاز على فرنسا وفنزويلا بعد سفره تحت القصف جراء "حرب تموز"، كما شارك في مونديال تركيا 2010 ببطاقة دعوة وحقق فوزاً لافتاً على كندا.

مهمة صعبة

يقول النجم المخضرم جان عبد النور: "في 2010 تمكنا من الفوز على كندا وقبلها على فرنسا وهذا يعطي انطباعاً بأننا قادرون في الجيل الحالي على تكرار هذه النتائج القوية بشرط الثقة في الإمكانات". وأردف "لنكن واقعيين، المهمة صعبة في مجموعة صعبة إنما هذه رياضة وكل شيء وارد".

وإلى جانب المنتخب الأول، تأهل منتخب الشباب إلى النهائيات العالمية في المجر في حزيران/يونيو الماضي لكنه عاد بنتائج مخيبة، وكذلك منتخب الناشئين (تحت 17 سنة) إلى بطولة العالم الماضية في إسبانيا.

وفيما أثنى على إنجازات لاعبيه بكافة الفئات، أشار رئيس الاتحاد اللبناني أكرم الحلبي إلى أن هذه المشاركات تأتي وسط ظروف صعبة تخيّم على لبنان؛ إذ إن البلد منهار اقتصادياً واجتماعياً وبلا ملاعب أو دعم رسمي".

ورغم بقاء منتخب لبنان في مصاف المستوى الأول في قارة آسيا، أضاف الحلبي: "ثمة انتقادات كانت توجه، وهذا يعود إلى تركيبة المجتمع حيث صوت الانتقاد يعلو على الإنجازات".

وركّز الحلبي على فارق الإمكانات: "سنواجه منتخبات محترفة تفوق إمكانياتنا بأضعاف. ليس لدينا نظام احترافي ومن خلال التجربة في كأس العالم نطمح لمراكمة المزيد من الخبرات والتعلم بغية التأسيس لمرحلة جديدة".

ذاهب إلى حرب

وفيما جاء تأهل المنتخبات الثلاثة على يد مدربين لبنانيين بالكامل، برز جاد الحاج بعد قيادته المنتخب الأول إلى لقب كأس العرب على حساب تونس، حلّ وصيفاً في كأس آسيا 2022 خلف أستراليا، وانتزع التأهل إلى النهائيات العالمية على نحو مبكر جداً.

وصف الحاج المجموعة بأنها "قوية جدًا"، معتبراً أن منتخب لبنان "ذاهب إلى حرب، ومن يخوض الحرب وهو خائف سيخسرها ولا يجب أن يخوضها. هذه بطولة العالم وحلمنا، سنذهب إلى هناك للقتال وتحقيق المفاجآت".

ويقود التشكيلة وائل عرقجي (32 عاماً)، أفضل لاعب في كأس آسيا الماضية، وكان مساهماً فعّالاً في إنجاز التأهل، إلى جانب أمير سعود الذي سيكون موجودًا في التشكيلة بعد إصابة طفيفة أبعدته عن المباريات الودية الأخيرة ضد ساحل العاج والمكسيك ومصر.
كما يضمّ المنتخب أمثال سيرجيو الدرويش، علي حيدر، وعلي مزهر، فيما سيغيب يوسف خياط المحترف في دوري الجامعات الأمريكية مع ميشيغان.

ويضاف إلى التشكيلة الأمريكي المجنس أوماري سبيلمان (26 عاماً، 203 سم)، لاعب الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA) سابقاً مع أتلانتا هوكس (2018-2019) وغولدن ستايت ووريرز (2019-2020)، ويحترف حالياً مع إنيانغ الكوري الجنوبي. وخلال الأسابيع الأخيرة تعرض اللاعب إلى انتقادات كثيرة بسبب وزنه الزائد.

سنقاتل

ورأى عرقجي أن المواجهتين أمام فرنسا وكندا مختلفتان تماماً عن السابق "كما أنّ لاتفيا لا تقل شأنا عنهما، حيث تملك أكثر من أربعة لاعبين في الدوري الأمريكي للمحترفين وآخرين في يوروليغ".

تابع: "مجموعتنا صعبة لكننا سنقاتل وهدفنا في النهاية هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة اللبنانية"، مع اعتماد الاتحاد الدولي للعبة على نظام جديد منذ العام 2017 يقضي بتأهل المنتخب الآسيوي الذي يحصل على أفضل مركز في الترتيب النهائي لبطولة العالم إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ورغم الإيجابية الكبيرة التي يظهرها صانع اللعب، يقرّ أنّ الظروف ليست مثالية: "نفتقد ربما لكل شيء، من الهيكلية، والبنى التحتية إلى الرؤية. التحضير من عمر صغير هو مفتاح أساس إذا ما أردنا تحقيق نتائج كبيرة في بطولة العالم، وللأسف نحن نفتقد لهذا الأمر حاليًا، وتحديدًا للاستثمار الجيد في النشء الجديد".

شارك: