مدرب تونس لليد لـwinwin: بطولة قطر فرصة للتحضير للمونديال

2021-06-08 09:01
سامي السعيدي مدرب منتخب تونس لكرة اليد (Twitter)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
+ الخط -

يستعد المنتخب التونسي لكرة اليد، وصيف بطل إفريقيا، للمشاركة للمرة الـ15 في تاريخه ببطولة العالم لـ كرة اليد المقرر إقامتها في مصر بداية العام المقبل، إذ يحاول المنتخب تحسين ترتيبه الذي خرج به في بطولة العالم الماضية التي احتضنتها ألمانيا والدنمارك، حيث أنهى الدورة في المركز الثاني عشر من دون تحقيق انتصارات في الدور الثاني.

وتسلم سامي السعيدي مهمة تدريب المنتخب خلفا للإسباني أنطونيو جيرونا المقال بعد خسارة لقب كأس إفريقيا لصالح مصر في البطولة التي جرت بتونس مطلع هذا العام، فيما جاءت تونس في كأس العالم بمصر في مجموعة صعبة ضمت كلا من إسبانيا، البرازيل وبولونيا.

وانطلقت الاستعدادات التونسية للحدث المونديالي مبكرا بتنظيم معسكرات متتالية داخل تونس بمشاركة العناصر التي تنشط في الدوري المحلي، ويأتي هذا قبل المشاركة في بطولة قطر الدولية المقررة خلال الفترة من 25 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى جانب البلد المستضيف قطر (بطلة آسيا) وإسبانيا (بطلة أوروبا) والأرجنتين (بطلة أمريكا الجنوبية)، حسب ما أورده الموقع الرسمي للاتحاد القطري للعبة. 

وأجرى موقع "Winwin" حوارا خاصا مع مدرب منتخب تونس وهذا ما جاء فيه:

فيما تتمثل أهمية بطولة قطر الدولية قبل شهر من المشاركة في بطولة العالم؟ 

أولا، نشكر الاتحاد القطري لكرة اليد على تفكيره في تونس وإعطائنا فرصة الحضور في دورة تحضر فيها منتخبات عريقة. البطولة تعد مفيدة لتحضيراتنا قبل المونديال، فهي دورة مهمة للوقوف عند مدى استعدادات اللاعبين الناشطين خارج تونس خاصة، كما أن المنتخبات المشاركة قوية ويمكن أن نستفيد من تجربتها، وبالذات إسبانيا والمنتخب الأرجنتيني الذي يشبه كثيرا في طريقة لعبه نوعية لعب البرازيل التي نوجد معها في نفس المجموعة ببطولة العالم.


بالإضافة إلى كل ما ذكرته لا أعتقد أنه يوجد مكان أفضل من قطر التي تكرس دائما جميع الإمكانيات المتوفرة لإنجاح أي تظاهرة حتى وإن كانت ودية.

وهل سيكتفي المنتخب ببطولة قطر الدولية أم توجد مباريات أخرى تسبق المونديال؟ 

جرت العادة أن تشارك تونس في دورة Yellow Cup ولكن نسخة هذه السنة تم إلغاؤها بسبب انتشار فيروس كورونا في مختلف بلدان العالم، اتصلنا بسويسرا من أجل إقامة مواجهة ودية مزدوجة، سواء في جنيف أو في تونس، وما زلنا ننتظر الرد منهم، كما توجد إمكانية للحضور في دورة ودية أخرى في المنامة يشارك فيها المنتخب البحريني والمنتخب الجزائري، لكن لم تتأكد بعد أيضا. 

لا أنكر أن نسق التحضيرات ليس على ما يرام، وهذا لا يتعلق فقط بمنتخبنا وإنما بكل المنتخبات الـ 32 المشاركة، وهذا يعود للوضع الصحي الصعب الذي يمر به العالم.

وماذا عن قائمة المنتخب التي تشارك في التحضيرات، هل يمكن أن نرى أسماء أخرى الفترة القادمة؟ 

حاولت إدماج عناصر جديدة في المجموعة واستنجدت بثلاثة لاعبين من منتخب الشباب. نملك الآن 35 لاعبا يشاركون في فترة الاستعدادات، منهم 10 عناصر تلعب خارج تونس، فيهم من أصحاب الخبرة من شاركوا في التظاهرات الدولية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك من هم جدد على أجواء الفريق الوطني.

هل قرار إقصاء أسامة البوغانمي نهائي ولا رجعة فيه؟ 

أحبذ أن أتكلم فقط عن من هو موجود حاليا في القائمة وعن ما يعنيني فقط ومن قمت باختياره ليكون معي، سواء خلال فترة التحضيرات أو الـ 20 لاعبا الذين سيكونون في القائمة النهائية التي ستشارك في بطولة العالم مصر 2021.

ما الذي يسعى المنتخب التونسي إلى تحقيقه في بطولة العالم القادمة؟ 


كمدرب وطني أحلم بتحقيق إنجازات رائعة مع منتخب بلدي. تونس لديها تاريخ مشرف في كرة اليد. سنسعى بطبيعة الحال إلى تحسين ترتيبنا ولو أن القرعة كانت قاسية بعض الشيء، حيث أوقعتنا في مجموعة حديدية هي الأصعب في البطولة، البرازيل تطورت كثيرًا وباتت تمتلك نجوما في كرة اليد يلعبون في البرتغال وإسبانيا وفرنسا، أما بولندا فتستمد قوتها من فرقها التي تشارك باستمرار في دوري أبطال أوروبا لكرة اليد وأهمها نادي كيلتشي الذي يدربه النجم دوتشيبايف. 


أما إسبانيا فحدث ولا حرج، فهي تفوز على منتخبات أوروبية قوية بفارق شاسع يترجم قوة "لاروخا "، لكن ما أعد به الجمهور التونسي هو أننا سنلعب حظوظنا كاملة.

متى يمكن للجمهور التونسي أن يحلم بتكرار إنجاز سنة 2005؟ 


لا أخفي عليكم أننا نحتاج للكثير من الوقت حتى نعود لذلك المستوى الذي أهلنا للوصول إلى الدور نصف النهائي، أغلب المنتخبات اليوم تطورت على كل المستويات الاحترافية، طريقة العمل، التكوين وقوة الدوريات المحلية. أنا متفائل بهذا الجيل لإعادة الهيبة المفقودة لكرة اليد التونسية.

شارك: