فيديو..ماري جو أبوجودة...السيف الذهبي للمبارزة اللبنانية

تاريخ النشر:
2021-01-09 14:26
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
ماري جو أبوجودة بطلة لبنانية وعربية من ذهب (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ماري جو أو جودة ابنة منطقة جل الديب في ساحل المتن اللبناني التي اشتهرت بناديها "العاصفة" للكرة  الطائرة في تسعينيات القرن الماضي، ولم تكن تعلم وهي تبصر النور في ذلك الوقت أنها ستنال عندما تكبر عاصفة من التصفيق في كل مرة تحمل فيها سيف المبارزة أو شيشها بحثا عن نقاط الفوز والتتويج.


تدرس ماري جو اليوم الهندسة وعندما اتصلنا بها للمرة الأولى كانت تغط في نوم عميق فهي تبذل الكثير من أجل التوفيق بين دراستها والرياضة، وفي اليوم التالي بدأت تسرد قصتها لموقع WinWin وتبث عبره شغفها بالرياضة التي تعتبرها أسلوب حياة وخط الدفاع عن مستقبلها. 


نادي الجيش .. أول الطريق


بدأت ماري جو ممارسة الرياضة في سن مبكرة وعندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، انضمت لنادي الجيش اللبناني متأثرة بقريبتها بطلة لبنان والعرب ريتا أبو جودة لاعبة نادي التعاضد البيروتي العريق، وتدربت بإشراف المدربين الوطنيين بهيج شرانق ومحمود علي أحمد، وأحرزت بعد عامين أول ميدالية لها وكانت فضية في سلاح الشيش.


وتكتب ماري جو إنجازاتها وتبوبها بالفرنسية بشكل منظم وتتحدث بكثير من الحب عن هذه الرياضة التي تعتمد على الدقة والذكاء، وتقول إنها منحتها الثقة بالنفس ونقلتها إلى عالم جديد، ورغم أنها بدأت مع الشيش إلا أنها أحبت السيف أيضا، والفارق بينهما أن السيف تبحث فيه عن إصابة النقاط في أنحاء الجسم المتفرقة بينما ذلك ممنوع في سلاح الشيش حيث تنحصر النقاط بإصابة الصدر أو الظهر وتحتدم المنافسة عندما تتم إصابة الهدف من قبل طرفي المبارزة معا.


"المون لاسال" وحزمة الإنجازات


تقول ماري جو إنها انتقلت بعد فترة قصيرة إلى نادي المون لاسال الذي يرأسه حاليا المحاضر الأولمبي جهاد سلامة وهو في الوقت نفسه رئيس الاتحاد اللبناني للمبارزة، حيث يعتبر النادي مدرسة رياضية متكاملة، وفيه سلكت ماري جو طريقها بثبات نحو منصات التتويج فأصابت الذهب مرتين في الشيش وهي لم تتجاوز الخمسة عشر ربيعا.


وبعدها واصلت ماري تألقها وحققت ثلاث ميداليات في بطولة ناشئات العرب بالسيف والشيش في الأردن عام ألفين وأربعة عشر وهتف لها الجمهور طويلاً، وبعدها صارت تجمع خمس ميداليات محلياً حتى وصلت جوائزها لست عامي ألفين وسبعة عشر وألفين وثمانية عشر، وتؤكد ماري جو أنها تعتز بلقب السيف المحلي عام 2016 لفئة الكبار وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة حيث تقلدت الذهبية وباتت منذ ذلك الحين رقما صعبا في عالم المبارزة اللبنانية.


أولمبياد الشباب


وهكذا أبصرت ماري جو نور الشهرة بفضل تواضعها ومثابرتها على التدريبات حتى تصدر اسمها البعثة اللبنانية التي شاركت بالألعاب الأولمبية للشباب في الأرجنتين عام 2018 في تجربة تصفها بالفريدة. 


وفي عام 2020 شاركت في بطولة العرب بالبحرين وكان الإنجاز الأحدث بعدما أهدت لبنان ذهبية السيف، وشاركت في اليوم نفسه دون أن ترتاح في فئة الشيش وخطفت البرونزية  في يوم للذاكرة، قبل أن تتوقف عجلة البطولات بسبب الوباء.


وتؤكد أبوجودة أنها في فترة العزل تواظب على دراستها خاصة أن الهندسة تتطلب الكثير، وتشكر حفيدة الفنان اللبناني الراحل جوزف ناصيف أهلها على تأمينهم غرفة خاصة بها مزودة بالمعدات الرياضية لكي تحافظ على لياقتها البدنية وتقول إنهم سندها الأول في الحياة.


قوتها البدنية وسر التفوق


يصفها أمين سر اتحاد المبارزة اللبناني عماد نحاس باللاعبة المبهرة التي تمكنت من تحقيق نتائج مشرفة بسرعة قياسية، ويقول إن قوتها البدنية كانت تسمح لها بالتفوق على منافسيها وهي الميزة الأبرز لديها، ويردف نحاس أن الاتحاد يركز على عنصر الشباب لكي يصنع منهم أبطالا أولمبيين، ويؤكد أن الاتحاد الجديد سيواصل دعم هذا القطاع رغم التدهور الاقتصادي الذي يلبد سماء الرياضة اللبنانية.


ماري جو أبو جودة تقاتل بالسيف والشيش معاً وتحمل المجد من طرفيه، وبعدما صنفت آسيويا ودوليا، وشاركت في أولمبياد الشباب باتت تحلم بأن تصبح سفيرة لبنان إلى الألعاب الأولمبية الصيفية، وهي الآن تسير على هذه الطريق.

شارك: