ضحية حملة غير أخلاقية.. الجزائر تدافع عن الملاكمة إيمان خليف
هبّت اللجنة الأولمبية الجزائرية للدفاع عن ملاكمتها إيمان خليف التي تتعرض لحملة تنمر عالمية، وهجوم قاس تجاوز حدود الأخلاق والآداب العامة والمبادئ السامية للرياضة، من خلال التشكيك في أهليتها لممارسة رياضة الملاكمة مع السيدات، في تصرف مشين يسقط كل مبادئ الروح الأولمبية.
وتدخل البطلة الجزائرية البالغة 25 عامًا، الخميس 1 أغسطس/ آب، المنافسة في الألعاب الأولمبية بباريس، عندما تواجه في الدور الـ16 الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني في وزن تحت 66 كيلوغرامًا.
واصطفت العديد من المواقع العالمية والشخصيات المعروفة، خلال الساعات القليلة الماضية لانتقاد الملاكمة إيمان خليف بطريقة تحمل الكثير من الازدراء والتنمر، مشككين في أهليتها وحتى جنسها، رغم أنّ اللجنة الأولمبية الدولية رخصّت لها التنافس بكل قانونية خلال أولمبياد باريس، استنادًا إلى التحاليل التي خضعت لها.
وكانت الملاكمة الجزائرية خليف قد استُبعدت في مارس/ آذار 2023 من بطولة العالم للملاكمة، التي أقيمت في مدينة نيودلهي الهندية قبل خوضها للنهائي، كما سحبت الميدالية البرونزية من الملاكمة التايوانية تينغ (الملاكمة الأخرى محور الانتقاد أيضًا)، بسبب عدم استيفائها معايير الأهلية، مثلما صرّح به رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة حينها.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة حينها في تلك التصريحات، بأن الملاكمتين الجزائرية والتايوانية لديهن "كروموسومات XY"، وذلك في ميزة يمكن أن تزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون لديهما، كما يمكن للمستويات العالية من هذا الهرمون أن تمنح الرياضيتين أفضلية على بقية المتنافسات، حسب ذات المسؤول".
اللجنة الأولمبية الجزائرية تدافع عن إيمان خليف
من جانبها، لم تتأخر اللجنة الأولمبية الجزائرية في الدفاع عن الملاكمة إيمان خليف، بعد استعار الحملة الموجهة ضدها ساعات قليلة قبل دخولها المنافسة، وقالت في بيان لها على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، اليوم 31 يوليو/ تموز: "تندّد اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بشدة التصرف غير الأخلاقي الذي استهدف بطلتنا المرموقة إيمان خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة".
وأضافت: "إن مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تمامًا، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية: الألعاب الأولمبية. وقد اتخذت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات اللازمة لحماية بطلتنا".
وأردفت: "إيمان خليف تجسد روح التميز والعزيمة والصمود ولدينا ثقة كبيرة في قدراتها. آمالنا ودعمنا معك يا إيمان. الأمة كلها تقف خلفك، فخورون بإنجازاتك والشرف الذي تجلبينه للجزائر. دعونا نركز على موهبتك الرائعة والعمل الجاد الذي بذلته لتمثيل وطننا على الساحة العالمية".
ووجهت اللجنة الأولمبية الجزائرية رسالة إلى الجماهير بدعم الملاكمة المرشحة للصعود على منصة التتويج في أولمبياد باريس، وقالت: "نطلب منكم كل التشجيعات لبطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جدًّا"، قبل أن تؤكد اتخاذها لإجراءات صارمة بخصوص كل من يتطاول على البطلة الجزائرية، وكتبت: "سنقوم بكل الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا".
وكان الجزائريون هبّوا أيضًا لدعم البطلة الجزائرية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أعلنوا دعهم المطلق لإيمان خليف، وردوا على الحملات القاسية الموجة ضدها بإبراز عامل ازدواجية المعايير القائم لدى الغربيين، الذين كانوا المحرك الرئيسي لهذه الحملة غير الأخلاقية.