حملة عنصرية جديدة ضد الجزائرية إيمان خليف

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-02
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من خلال مشاركتها في أولمبياد باريس 2024 (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لا تزال مخلفات الهجمات العنصرية والتشكيك التي طالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تثير الجدل واللغط عالميًا، وعلى وجه التحديد في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، رغم بيان اللجنة الأولمبية الدولية، التي برأت البطلة الجزائرية من أي تجاوز للقوانين وأكدت أهليتها للتنافس في الأولمبياد.

وكانت خليف قد تعرضت لحملة تنمر عالمية وتشكيك في أهليتها الجنسية للمنافسة مع السيدات في مسابقة الملاكمة بدورة الألعاب الأولمبية الجارية بباريس، قبل أن تعكر منافستها الإيطالية أنجيلا كارينا، في الدور الـ16 من وزن 66 كليوغرامًا، الأجواء عقب انسحابها من المنازلة بعد 46 ثانية فقط.

وحوّلت الملاكمة الإيطالية خسارتها داخل الحلبة أمام الملاكمة الجزائرية، إلى دراما اختلط فيها البكاء بالنحيب، وشككت رفقة الإيطاليين والعديد من الجاهلين لواقع الملاكمة الجزائرية، بمن فيهم المشاهير والشخصيات المرموقة في أهلية إيمان خليف الجنسية، قبل أن ترد اللجنة الأولمبية الدولية ببيان رسمي واضح أنصف الملاكمة الجزائرية، لكنه ليس كافيًا على ما يبدو لوقف الحملة القاسية ضدها.

ملاكمة مجرية تتنمر وتسخر من إيمان خليف

وتواجه الملاكمة الجزائرية، يوم السبت 3 أغسطس/ آب، نظيرتها المجرية لوكا أموري، في الدور ثمن النهائي لوزن 66 كيلوغرامًا، والتي حاولت ركوب موجة الانتقادات الموجهة ضد إيمان خليف بطريقة فيها الكثير من العنصرية، عندما استغلت حسابها الرسمي في "إنستغرام" لنشر الكراهية بحق البطلة الجزائرية.

ونشرت الملاكمة المجرية صورًا مركبة مهينة للملاكمة الجزائرية وبتعليقات مهينة بخصوص جنس الجزائرية، وأهليتها للتنافس في مسابقة للسيدات، كما لامست تلك التعليقات حدود العنصرية المقيتة، إلى درجة أن بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي أدرجوها في خانة "الشعور بالغثيان".

وكانت إحدى الصور التي أعادت نشرها على حسابها الرسمي خارجة عن النّص والمبادئ الأولمبية، عندما صوّرت نفسها في مواجهة الشيطان، وهو ما أثار حفيظة الجزائريين، الذين هاجموها في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن علق رفيقها (الملاكم بدوره)، ونشر صورة مركبة له يواجه فيها إيمان خليف.

ولم يسبق أن عرفت الألعاب الأولمبية المعروفة بمبادئها السامية وشعارات التقارب بين الدول هذا الحد من الانحطاط والتشويه لمبادئ الرياضة، في وقت طالب فيه الجزائريون تدخل اللجنة الأولمبية الدولية ومعاقبة الملاكمة المجرية على استفزازاتها العلنية لنظيرتها الجزائرية، وهجومها العنصري غير الأخلاقي عليها.

دعم عالمي للملاكمة الجزائرية إيمان خليف

وعرفت الساعات القليلة الماضية تحرك العديد من الأطراف الغربية لدعم إيمان، ليضاف إلى الدعم الجزائري المنقطع النظير لها، ولعل أبرزها السباحة الأولمبية الإيطالية، فيديريكا بليجريني، التي دافعت عن الملاكمة الجزائرية في تصريحات لوسائل الإعلام الإيطالية.

وقالت البطلة الأولمبية السابقة بهذا الخصوص: "إيمان امرأة وولدت كذلك، صحيح لديها مشكلة في معدل التستوستيرون، لكن ذلك لا يجعل منها رجلًا"، وأضافت: "إن حملة الاضطهاد والتضليل ضد خليف تشعرني بالغثيان".

وصرح المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك أدامز، اليوم الجمعة 2 أغسطس/ آب، مدافعًا عن خليف، وقال بهذا الخصوص: "الملاكمة الجزائرية ولدت أنثى وتم تسجيلها كأنثى وعاشت حياتها كأنثى ولاكمت كأنثى ولديها جواز سفر كأنثى".

وأضاف: "هذه ليست قضية تحول جنسي، ولكن كان هناك بعض الالتباس بأن الأمر بطريقة ما أن رجلًا ينازل امرأة"، وأوضح: "هذه ليست القضية من الناحية العلمية، هناك إجماع علمي هذا ليس رجلًا يقاتل امرأة وأعتقد بأننا بحاجة إلى توضيح ذلك وإزالة هذا اللبس".

شارك: