بطل العالم في الجوجيتسو لـwinwin: لن ألعب للمغرب مُجددًا

تاريخ النشر:
2022-11-02 01:30
أرشيفية - المغربي سيف الدين حومين (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قرر المغربي سيف الدين حومين، بطل العالم في رياضة الجوجيتسو "نمط من أنماط الفنون القتالية اليابانية"، عدم تمثيل المنتخب المغربي في التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى مُستقبلًا، في ظل وجود المكتب التنفيذي الحالي، الذي يسيّر الاتحاد المغربي للجوجيتسو.

ويغيب حومين عن منافسات بطولة العالم الجارية بأبو ظبي الإماراتية إلى غاية 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، بالرغم من كونه البطل المغربي والأفريقي الوحيد الذي يمتلك مستوى يؤهله للمنافسة على البوديوم في مثل هذه التظاهرات من المستوى العالي في هذا الرياضة.

وأكد حومين أنه لم يتسلم أي منحة مالية عن جميع التتويجات التي حققها بقميص المنتخب المغربي، ويتعلق الأمر بذهبية بطولة العالم (كولومبيا 2017)، وذهبية بطولة البلقان العالمية (اليونان 2018)، وفضية بطولة العالم (2018 السويد)، وذهبية "غراند سلام"  (ألمانيا 2018)، وذهبية بطولة أفريقيا (المغرب 2019)، وذهبية الألعاب العالمية للرياضات القتالية (كوريا الجنوبية 2019)، وذهبية بطولة العالم في (الإمارات 2019)، وذهبية بطولة العالم (الإمارات 2021)، وأخيرًا فضية الألعاب العالمية (برمنغهام - بالولايات المتحدة الأمريكية 2022).

وأكد البطل المغربي أنه قبل المشاركة في برمنغهام، قد وعده الاتحاد المغربي بتنظيم حفل تكريم له وتسوية جميع مستحقاته المالية والتعويض عن جميع الميداليات الذهبية السابقة، إلا أنّه نكث وعوده، وتنكّر له مرةً أخرى، الشيء الذي دفعه لرفض المشاركة في بطولة العالم الجارية في أبو ظبي؛ حتى يسترجع ولو جزءًا بسيطًا من مستحقاته العالقة.

وقال حومين في تصريح خاص لـ"winwin"، إنه ملّ الوعود الكاذبة والمماطلة في صرف مستحقاته العالقة لدىّ الاتحاد المغربي منذ العام 2017، وهو تاريخ تأسيس الأخير، بعدما صار اتحادًا مُستقلًا، إثر انفصاله عن  الاتحاد المغربي للجودو، مُطالبًا وزارة التعليم الأولي والرياضة المغربية بالتدخل، لفرض الرقابة على الاتحاد الذي يستفيد من منح مالية عمومية، ويمتنع عن صرف مستحقات رياضييها الذين يرفعون العلم المغربي في المحافل الدولية من مستوى عالٍ.

اتِّحَاد لا يصرف على لاعبيه!

وتساءل البطل العالمي عن الجدوى من وجود اتحاد لا يصرف مُستحقات رياضييه ولا يغطي نفقات مشاركات المنتخب المغربي في البطولات العالمية والدولية الكبرى، مؤكدًا أنّه تعب من تغطية مشاركته لتمثيل المغرب من ماله الخاص، وقال في هذا الصّدد: "منذ شهر يوليو وأنا أطالب بصرف مستحقاتي دون جدوى، وأخبرني بعض المقربين من الاتحاد أن الرئيس أقسم بألّا يفعل ذلك! ما جعلني -بكل أسف- أتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق، وأتمنى حظًا موفقًا لبقية الرياضيين وحظًا موفقًا في بطولة العالم الجارية بالإمارات".

وشارك حومين في بطولة العالم الأخيرة التي جرت في برمنغهام بولاية ألاباما بالولاية المتحدة الأمريكية العام الماضي، في آخر لحظة، بسبب عدم تغطية الجامعة لمصاريف تنقله إلى أمريكا، قبل أن ترسل إليه التذاكر بعد ضغط الإعلام الرياضي، وتمكن من الفوز بالميدالية الفضية، وأوضح حومين قائلًا: "رغم عدم توصلي بمستحقاتي العالقة، والتماطل في تغطية مصاريف سفري، وافقت في آخر المطاف على المشاركة في بطولة العالم الأخيرة من أجل تمثيل بلدي وتشريف الراية المغربية". 

وأكمل: "كنت المغربي والأفريقي الوحيد الذي شارك، إذ تقتصر المشاركة على المصنفين الأربعة الأوائل في العالم في كل صنف، لكن مع كامل الأسف، كانت هذه البطولة الأخيرة لي مع منتخب بلدي في ظل استهتار الاتحاد برياضييه الذين يُشرّفون الراية الوطنية، علمًا أن وزارة التعليم الأولي والرياضة تصرف منحًا ماليةً سنويةً لجميع الاتحادات الرياضية في المغرب".

ورفض حومين، ما أسماه "العزف على وتر الوطنية"، الذي يحاول البعض استخدامه كورقة ضده، على اعتباره رفض تمثيل المنتخب المغربي، وطالب في المقابل وزارة التعليم الأولي والرياضة المغربية، في شخص الوزير شكيب بنموسى، بتكليف لجنة تقصٍِّ للوقوف على كيفية سير الجوانب المالية والإدارية داخل اتحاد الجوجيتسو، وإطلاع الرأي العام الرياضي المغربي على نتائجه.

وكشف أنّه توصل مطلع العام الجاري برسالة من الاتحاد الدولي يهدده فيها بالتشطيب على اسمه من لائحة المشاركين في بطولة العالم التي جرت يوليو الماضي في بيرمينغهام بالولايات المتحدة الأمريكية، بسبب مماطلة الاتحاد المغربي في تأدية واجب الانخراط للاتحاد الدولي لثلاث سنوات مُتتالية، ما كاد أن يعصف بجهوده طيلة أربع سنوات من التدريبات والتضحيات من ماله الخاص، وأردف قائلًا: ''اضطررت حينها إلى طلب تدخل مدير الرياضات لدى الوزارة، للضغط على الاتحاد وإجباره على تسديد ما بذمته من واجب الانخراط لصالح الاتحاد الدولي".

وتابع البطل الذين يقيم بالعاصمة الفرنسية باريس: "أملك جميع الوثائق المكتوبة والمسموعة التي تؤكد عدم حصولي على مستحقاتي المالية، باستثناء مبلغ 500 دولار لا غير، حصلت عليه كمصروف للجيب خلال مشاركتي، في الألعاب العالمية التي جرت بمدينة برمنغهام، التي تعدّ تظاهرة دولية تنظمها اللجنة الأولمبية الدولية كل أربع سنوات، وتضم الأربعة الأوائل عالميًّا في بعض الرياضات، وسبق لي أن فزت بالميدالية الذهبية في دورة بولندا سنة 2017، كأول مغربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز، واستُدعيت للمشاركة في دورة أمريكا 2022، باعتباري متصدر الترتيب في هذه الرياضة على مستوى العالم.

وأكد حومين أن ذلك المبلغ "الهزيل" صرفه في تنقله من مسكنه إلى مطار شارل ديغول بباريس، ومن مطار أطلنطا إلى القرية الأولمبية ببرمنغهام، فضلًا عن مصاريف التدريب والكيمونو (الزي الخاص بالرياضيين) ودفعه ضريبة غيابه عن عمله (إجازة غير مدفوعة الأجر)، بالإضافة إلى الكثير من التضحيات المادية والمعنوية التي قدمها منذ العام 2014.

شارك: