آمال تونس معلقة على 8 أبطال للتتويج في طوكيو

تشارك تونس للمرة 15 في تاريخها في دورة الألعاب الأولمبية، حيث ستكون البعثة التونسية في الأولمبياد  بطوكيوممثلة ب 61 رياضيا تونسيا، وهو نفس عدد المشاركين التونسيين في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو البرازيلية، وأقل من أولمبياد لندن 2012، حين بلغ عددهم آنذاك 83 رياضيا.

ويتوزع حضور تونس على 16 اختصاصا وهي ألعاب القوى، التجديف، السباحة، الجودو، التايكواندو، الرماية بالقوس، الرماية، التنس، تنس الطاولة، الملاكمة، المبارزة، الأشرعة، المصارعة، رفع الأثقال ورياضة جماعية واحدة هي كرة الطائرة. 

وتعلق تونس آمالها على 8 أبطال لحصد الميداليات الأولمبية وتحسين حصيلة الدورة الماضية، حيث احتلت المرتبة 75 عالميا من خلال 3 ميداليات برونزية أحرزها كل من أسامة الوسلاتي ومروى العمري وإيناس البوبكري. 

ويمكن القول إن تونس تعقد آمالها في طوكيو على 7 أبطال للصعود على منصات التتويج ورفع الغلة التونسية. والرياضات المرشحة لإنجاز المهمة هي المصارعة والمبارزة ورفع الأثقال والملاكمة وانتظار مفاجآت سارة قد تحدث في السباحة والتايكوندو والجودو.
 

مروى العامري و إيناس البوبكري .. الفرصة كبيرة 

في المصارعة الحرة، تعتبر مروى العامري منافسة بارزة على إحدى الميداليات في طوكيو. وتعقد آمال كبيرة على العامري بعدما حصلت على المركز الثالث في ريو دي جانيرو، حيث ضربت مع التاريخ موعدا يوم 17 آب / أغسطس 2013 عندما أصبحت أول لاعبة مصارعة تونسية وعربية وإفريقية تتوج بميدالية أولمبية، وذلك بعد فوزها على منافستها الأذرية يوليا راتكيفيتش بالنقاط (6 -3).

وتطمح العامري لإضافة حلقة جديدة إلى سلسلة نجاحاتها في طوكيو، حيث فرضت العامري سيطرتها على اللعبة إذ أحرزت بطولة إفريقيا للمصارعة في 11 مناسبة، فضلا عن 3 بطولات عربية وتألقت عام 2021 في بطولة العالم في صربيا.

وفي المبارزة ستسعى إيناس البوبكري، التي أذهلت العالم بانتزاعها الميدالية البرونزية في أولمبياد 2016 إلى إثبات نفسها، وأكدت في تصريحات إعلامية قدرتها على الحصول على ميدالية ذهبية في طوكيو.

وبالإضافة إلى تتويجها الأولمبي تمتلك النجمة التونسية مسيرة رائعة، إذ حصلت على ميدالية برونزية في بطولة العالم للمبارزة، و11 ميدالية ذهبية و1 فضية و2 برونزية في بطولة إفريقيا للمبارزة، وكذلك 7 ذهبيات في بطولة تونس للمبارزة.

الإمكانية موجودة أمام بن هنية والأندلسي والحليمي

في رفع الأثقال هناك رهان على  كارم بن هنية ونهى الأندلسي، وذلك بعد أن جح بن هنية في إحراز الميدالية الذهبية (وزن 73 كغ) في بطولة العالم لرفع الأثقال التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما في 2020. وحصل على ميدالية ذهبية في نهائي بطولة إفريقيا التي احتضنتها كينيا بداية هذا العام.

فيما تملك الأندلسي مسيرة رياضية مميزة حيث سبق لها أن أحرزت الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2014 للشباب بـنانجينغ الصينية، كما نجحت في تحطيم رقم قياسي عالمي برفعها 97 كلغ في حركة الخطف، خلال بطولة العالم التي أقيمت في 2018 بعشق آباد عاصمة تركمنستان، فضلا عن صعودها لمنصة التتويج في أكثر من مناسبة وفوزها بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية لدورات 2013 و 2016 و2017 في وزن أقل من 53 كلغ.

كما أحزرت الأندلسي فضية البطولة العربية 2015 بقطر وفضية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2018 بطرقونا (إسبانيا) وفضية البطولة الإفريقية 2018 بجزر الموريس.
 

المفاجآت قد تأتي من السباحة والتايكوندو والمصارعة 
 

سيكون ابن الثامنة عشرة سنة أيوب الحفناوي خير ممثل للسباحة التونسية في الألعاب الأولمبية بعد أن حقق ذهبية في سباق 400 متر سباحة حرة في منافسات البطولة الفرنسية، وهو ما مكنه من التأهل إلى الأولمبياد.

وحقق سبّاح الترجي الرياضي التونسي الحفناوي نتائج طيبة في بطولة العالم أواسط للسباحة ببودابست، إذ احتل المركز الرابع في سباق 800م سباحة حرة في توقيت قدره 09’49’7.

و لا يمكن عدم ترشيح أسطورة السباحة التونسية والعربية للصعود على منصة التتويج على الرغم من بلوغه ال 37 عاما، وضمن البطل العالمي والأولمبي التونسي أسامة الملولي تأهله إلى مسابقة السباحة في المياه الحرة ضمن الألعاب الأولمبية بعدما أحرز المركز العاشر في سباق 10 كلم للدورة الترشيحية التي أقيمت بمدينة سيوتوبال البرتغالية. 

وسبق لأسامة الملولي (37 عاما) أن توج بذهبيتين في الألعاب الأولمبية الأولى في دورة بيكين 2008 في سباق 1500م سباحة حرة، والثانية في دورة لندن 2012 في سباق 10 كلم في المياة الحرة. كما أحرز ميدالية برونزية في سباق 1500م سباحة حرة ضمن دورة لندن 2012.

وفي التايكوندو يمكن لخليل الجندوبي أن يحدث المفاجأة كما حصل في نفس الاختصاص مع أسامة الوسلاتي في ريو دي جانيرو.
وفاز البطل التونسي في التايكواندو بميدالية ذهبية في وزن أقل من 58 كغ في بطولة إفريقيا السنيغال 2021.