6 لاعبين لن تصدق أنهم كانوا في التشكيلة المثالية لكأس العالم

تُعد بطولة كأس العالم أكثر البطولات إثارة في عالم كرة القدم، وتقام مرة واحدة فقط كل 4 سنوات، وهي المسابقة التي حصل من خلالها عظماء اللعبة؛ مثل: بيليه ودييغو مارادونا وبوبي مور على مكانتهم الأسطورية.
 
لا يتطلب الأمر أن يكون جميع اللاعبين من المستوى الأعلى لتقديم كأس عالم رائعة، فهناك البعض منهم ممَن مثَّلوا أندية متواضعة، لكنهم تمكَّنوا من التألق لبضعة أسابيع قليلة من فصل الصيف، مما جعلهم يعيشون أعظم مرحلة خلال تاريخهم.

خلال بطولة 1994، قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأول مرة بتقديم ما يُسمى بـ"التشكيلة المثالية للبطولة"، وحتى عام 2006، تم اختيار اللاعبين مِن قِبَل "مجموعة فنية" تختار وفقًا لرؤيتها الخاصة، حسب ما ذكره المؤرخون، لكن اعتبارًا من بطولة 2010 فصاعدًا، اعتمد اختيار فريق البطولة على "البيانات الإحصائية".

ومنذ ذلك الحين، شملت "التشكيلة المثالية" لكأس العالم مجموعة رائعة من اللاعبين، بما في ذلك الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني مانويل نوير، والإسباني سيرخيو راموس، والفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي أندريا بيرلو، لكن رغم ذلك ظهرت بعض الأسماء الغريبة، التي جلب اختيارها ذهولاً كبيرًا للمتابعين. 

في هذا التقرير، يُقدم لكم موقع "winwin" ستة لاعبين لن تصدق أنهم كانوا في التشكيلة المثالية لبطولات كأس العالم لكرة القدم.

هونغ ميونغ بو

كان كارليس بويول، كافو، روبرتو أيالا، باولو مالديني وريو فرديناند من بين المدافعين البارزين الذين ظهروا خلال نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

لكن لم يدخل أي منهم في التشكيلة المثالية للبطولة، على النقيض من هونغ ميونغ بو الذي نجح في ذلك؛ حيث شقَّت كوريا الجنوبية المضيفة طريقها إلى الدور نصف النهائي، بعد أن هزمت إيطاليا في دور الستة عشر بالهدف الذهبي (2-1)، قبل أن تتمكن من إقصاء المنتخب الإسباني في الدور ربع النهائي من خلال مباراة حسمها الكوريون بركلات الترجيح (5-3)، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمواجهة.

كانت كأس العالم 2002 هي البطولة الرابعة على التوالي التي يشارك فيها هونغ ميونغ؛ حيث ظهر مع الفريق بشكل مميز، وقد توج ذلك بتلقي شباك كوريا الجنوبية لثلاثة أهداف فقط خلال 6 مباريات، بداية من مرحلة المجموعات وحتى الخسارة (0-1) أمام ألمانيا في نصف النهائي.

خاض هونغ 136 مباراة مع المنتخب الكوري، سجل خلالها 10 أهداف، وقضى جزءًا كبيرًا من مسيرته مع نادي بوهانغ ستيلرز الكوري (6 سنوات)، لكنه خرج من قارة آسيا بعد ذلك ليلتحق بنادي لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي.

حسن ساس

قضى ساس معظم مسيرته الكروية في الدوري التركي الممتاز، وسجل متوسط أهداف يزيد قليلاً عن هدف واحد في كل 10 مباريات. فاز بخمسة ألقاب للدوري التركي مع غلطة سراي، وظهر في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2000 أمام أرسنال؛ حيث فاز فريقه في ركلات الترجيح (4-1) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وقدّم ساس مردودا لافتا للغاية في كأس العالم 2002؛ حيث مثّلت تركيا بجانب كوريا الجنوبية دور الحصان الأسود في البطولة. فلفت المنتخب التركي انتباه العالم بأدائه المليء بالحيوية، بعدما أطاح بالدولة المستضيفة اليابان ثم السنغال، وذلك خلال طريقه إلى الدور نصف النهائي، قبل أن يخسر أمام البرازيل (0-1).

6 أسماء قد تحل "معضلة إنريكي" في مونديال قطر 2022

اقرأ المزيد

ريكاردو

في مونديال 2006 اختار "فيفا" التشكيلة المثالية للبطولة، وقد ضمت القائمة 23 لاعبا، منهم 3 حراس مرمى. تم اختيار يانس ليمان و جانلويجي بوفون ضمن القائمة، وقد كان ذلك شيئًا مستحقًا تمامًا.

لكن ريكاردو، حارس مرمى البرتغال في البطولة، انضم إلى ليمان وبوفون في قائمة الحراس الأفضل في المسابقة. وإذا تذكرت ريكاردو، فسيكون ذلك على الأغلب من خلال تذكر ركلات الترجيح أمام إنجلترا في يورو 2004، عندما قام بنزع القفاز الخاص به وتصدى لركلة من الركلات، قبل أن يقوم هو بنفسه بتنفيذ ركلة الترجيح التي أهَّلت منتخب بلاده للدور القادم.

تألق ريكاردو خلال مشوار البرتغال إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم 2006، وذلك بتلقيه هدفين فقط، والشيء الغريب هو أن تلك البطولات الكبيرة، مثل كأس العالم واليورو، بدت على النقيض تمامًا من مسيرته الكروية الضعيفة.

قضى الحارس البرتغالي معظم مسيرته في البرتغال، لكنه لم يلعب أبدًا لصالح بورتو أو بنفيكا، وفاز فقط بلقبين، كان أحدهما معجزة فوز بوافيستا بلقب الدوري البرتغالي في موسم 2000-01. 

خوان كابديفيلا

كان كابديفيلا واحدًا من أكثر الأظهرة صلابة في الدوري الإسباني؛ إذ كان لاعبًا قويًا يمكن الاعتماد عليه سواء في ديبورتيفو لاكورونيا أو فياريال.

استحق الظهير الأيسر مكانه في تشكيلة فيسنتي ديل بوسكي، وهو اللاعب الوحيد الذي كان ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب إسبانيا في نهائي كأس العالم 2010، ولم يكن من برشلونة أو ريال مدريد.

غاب كل من تشابي ألونسو وجيرارد بيكيه وتشافي وأندريس إنييستا وإيكر كاسياس عن التشكيلة المثالية للبطولة عام 2010، لكن كابديفيلا نجح في الوصول إلى هناك بشكل مفاجئ.

أوسكار

لعب أوسكار مع المنتخب البرازيلي كل المباريات الممكنة خلال كأس العالم 2014، مُسهما بـ4 أهداف (سجّل هدفين، قدّم تمريرتين حاسمتين).

شارك صانع الألعاب البرازيلي في هزيمة البرازيل التاريخية أمام ألمانيا (1-7) في الدور نصف النهائي، وكذلك الهزيمة (0-3) أمام المنتخب الهولندي في مباراة حسم المركز الثالث، لكنه رغم ذلك دخل التشكيلة المثالية لكأس العالم 2014، ربما لأنه سجل هدف السيليساو الوحيد في مرمى الألمان.

انتقل أوسكار إلى نادي شنغهاي الصيني في شتاء عام 2017، قادمًا من تشيلسي الإنجليزي مقابل مبلغ وصلت قيمته إلى 60 مليون يورو، وعلى ما يبدو أنه تم نسيانه من معظم مشجعي كرة القدم.

دينيس تشيريشيف

وصلت روسيا إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2018، والتي أقيمت على أرضها، وأطاحت بإسبانيا في طريقها من دور  الستة عشر بركلات الترجيح، قبل أن تخسر بنفس الطريقة أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.

كان تشيريشيف لاعبًا مميزًا مع فريقه، فياريال، وكان أحد لاعبي خط الوسط الثلاثة فقط في التشكيلة المثالية للبطولة استنادًا إلى "البيانات الإحصائية".