5 عوامل تحسم الفائز بقمة الأهلي والزمالك

أيام قليلة تفصل متابعي كرة القدم المصرية عن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، وهي المُزمع إقامتها مساء الاثنين القادم 10 مايو/أيار، أمام مدرجات خاوية لاستاد "القاهرة الدولي"، ضمن منافسات الجولة الـ 21 لمسابقة الدوري المصري الممتاز.

ويشهد الموسم الحالي تنافسا شرسا بين الفريقين على ريادة البطولة المحلية؛ إذ يتصدر الزمالك سلم الترتيب بفارق 4 نقاط فقط عن وصافة الأهلي، مع خوض الأخير لمباراتين أقل.

ويعتقد محللون أن مباراة القمة ستمثل صراعا مباشرا شأن نتيجته أن تحدد هوية الفريق الأقرب للظفر باللقب، ووسط أجواء تنافسية ملتهبة عززها جدل تحكيمي مُوسع، وبعد 22 يوما فقط من حسم الأهلي لمباراة الدور الأول، بفضل ثنائية حملت إمضاء المهاجم اليافع محمد شريف.

خلال السطور القادمة، يستعرض "winwin" خمسة عوامل ستساعد في حسم هوية الفائز بمباراة القمة رقم 122 في تاريخ الدوري المصري (239 في مختلف البطولات).

الجاهزية البدنية

خاض الفريقان عددا كبيرا من المباريات المتتالية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخاصةً الأهلي الذي اضطر إلى رزنامة مزدحمة ومتكدسة؛ بعد مشاركته في دوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية "قطر 2020".

وظهرت معاناة الأهلي بدنيا خلال المباريات الفائتة، وهو أمر دفع إدارة النادي لطلب تأجيل مباراتين ضد وادي دجلة وسيراميكا كليوباترا.

وعانى المارد الأحمر من غيابات كثيرة ومؤثرة في مراكز متعددة، وحتما سيمثل نجاح الجهاز الفني للأهلي، بقيادة المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، في استعادة الجهوزية البدنية للفريق؛ عاملا مهما قبل الموقعة المُنتظرة ضد الزمالك.

الدافع

يملك الفريقان دوافع كبيرة للفوز بمباراة القمة؛ لا سيما أنها تأتي مفصلية بالنظر لمنافسة الفريقين على صدارة الدوري المصري الممتاز.

وسيحاول موسيماني استعادة ثقة المشجعين، ويعلم التقني صاحب الـ 56 عاما أن فوزا جديدا على الزمالك سيزيد من رصيده لدى الجماهير الحمراء، بعد قيادته الأهلي لهزيمة المنافس التاريخي في مباراة الدور الأول ونهائي دوري أبطال إفريقيا.

في المقابل، سيعمل الزمالك لتحقيق الفوز؛ خاصةً أن حصد النقاط الثلاث سيهدي أبناء ميت عقبة لذة الانفراد بالصدارة حتى إن أكمل الأهلي سلسلة مبارياته المؤجلة، كما سيتطلع أبناء ميت عقبة للثأر من هزيمتهم في آخر مباراتين ضد الشياطين الحمر.

الرهبة

لا تشعر شريحة من جماهير الأهلي باطمئنان كافٍ على فريقها تحت قيادة المدرب بيتسو موسيماني، ومع ذلك يظل الأخير عاملا مقلقا للزمالك وجماهيره.

ويملك موسيماني سجلا مُبهرا ضد الزمالك؛ مع سابق هزيمته للفارس الأبيض في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا مرتين؛ الأولى بصحبة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي عام 2016 والثانية رفقة الأهلي عام 2020.

وخاض موسيماني مباراة محلية واحدة ضد الزمالك منذ وصوله لتدريب الأهلي بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد أُقيمت يوم 18 أبريل/نيسان الفائت لحساب الأسبوع الرابع من الدوري المصري، وانتهت بخسارة الأبيض 1-2.

الهدوء

تُغلف حالة من التوتر معسكري الأهلي والزمالك قبل مباراة القمة؛ ويرجع ذلك إلى التنافس الشرس بين الفريقين على صدارة الدوري المصري مع وجود جدل دائر بشأن التحكيم وبعض قرارات اتحاد الكرة.

وسيحظى الفريق الأكثر هدوءا بفرصة أكبر للفوز بالمباراة، لكن ذلك سيعتمد على الأجواء المُحيطة ودرجات التركيز المُتبعة، ولهذا فضل الناديان اللجوء إلى معسكر مغلق قبل موعد اللقاء بـ 48 ساعة.

التوفيق

كان الزمالك موفّقا في انتصاره الأخير على الأهلي، والذي جاء بإطار الدور الثاني للدوري المصري الموسم الماضي 2019-20، قبل أن يتبدل المشهد في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا؛ إذ حقق الشياطين الحمر انتصارا "تاريخيا" رغم أفضلية المنافس.

وبدت مباراة الفريقين يوم 18 أبريل الماضي متوازنة إلى حدٍ كبير، لكن الأهلي حقق الفوز بهدف لاثنين.

وسيحاول الفريقان الاستفادة من الفرص المتاحة للتسجيل خلال مباراة الاثنين، مع الدفاع بصورة مُحكمة.. واستغلال سوء الحظ الذي يصادف نجوم الخصم؛ أملا في تحقيق الفوز وحسم القمة.