5 دروس من فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا أمام الوداد

حصد الأهلي المصري لقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الحالي 2022-2023، بتعادله في إياب الدور النهائي بملعب الوداد المغربي (1-1) سهرة الأحد 11 يونيو/ حزيران، مستفيدًا من فوزه ذهابًا في القاهرة قبل أسبوع بنتيجة (2-1).

وعزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر من فاز بدوري أبطال أفريقيا بواقع 11 لقبًا، متقدّمًا على الوداد الذي رفع الكأس في 3 مناسبات.

أقيمت المباراة في ملعب "محمد الخامس" بالدار البيضاء وسط حضور جماهيري غفير، بإدارة الحكم الدولي الإثيوبي باملاك تيسيما، وقد سجّل الوداد أولًا عبر يحيى عطية الله في الدقيقة الـ27، قبل أن يتعادل محمد عبد المنعم في الدقيقة الـ78.



نرصد في التقرير التالي عبر "winwin" خمسة دروس من نهائي دوري أبطال أفريقيا 2023 بين الوداد والأهلي.

الأهلي يرد الاعتبار أمام الوداد

خسر الأهلي كأس دوري أبطال أفريقيا في نسختي 2017 و2022 أمام الوداد، لكنه عاد في نهائي النسخة الحالية ورد الاعتبار.

المثير في حصد الأهلي للقب هذه المرّة أنه جاء وسط أكثر من 65 ألف مناصر ودادي وفي عقر دار النادي المغربي، وبالعودة إلى نهائي 2022 الذي خسره الأهلي في نفس الملعب بأداءِ هزيل، فإن "المارد الأحمر" قد أعاد بعضًا من هيبته أمام الوداد.



الكرات الهوائية "سلاح" الأدوار الإقصائية

فنيًا، لم يُظهر الأهلي أو الوداد أي جُمل تكتيكية مُتفق عليها، واعتمدا على لعب الكرات الهوائية أو اغتنام الهجمات المعاكسة.

أثبت سلاح الكرات الهوائية فاعليته في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أفريقيا بالموسم الحالي، فقد صعد الوداد إلى النهائي بعد التعادل مع صن داونز (2-2) بهدفين من كرتين هوائيتين، ثم في المشهد الختامي سجّل الوداد والأهلي من رأسيتين أيضًا.



غياب الجماهير في مصر "أزمة"

كان واضحًا للغاية مدى تأثر لاعبي الأهلي بالضغط الجماهيري الجنوني من مشجعّي الوداد، وانجرافهم إلى التوتر ومشاكسة لاعبي الوداد الذين صفّروا استهجانًا على الفريق المصري، ونتج عن ذلك حصول 6 لاعبين من الأهلي على بطاقات صفراء.

الحضور الجماهيري في مصر ممنوع منذ نحو عقد، وبدا أن مؤازرة مناصري الوداد قد أثّرت بطريقة أو بأخرى في قرارات لاعبي الأهلي، فقد أمسك الشحات الحكم من قميصه وجره إليه، في حين اعترض كهربا في أكثر من مرّة، وغيرها من هذه الحالات.



إدارة سيئة من مدرب الوداد

لعب الوداد مباراة متواضعة، شأنه شأن الأهلي. مدرب الوداد، البلجيكي سفين فاندنبروك، ركن إلى إماتة اللعب بعد الهدف وأراد الخروج بهذه النتيجة، ما جعل لاعبيه يتقهقرون إلى الوراء وينجرون إلى فخ هدف التعادل للأهلي.

إشراك الجناح زهير المترجي على الرغم من عدم تماثله للشفاء التام -حسب وسائل إعلام- كان خطأ من فاندنبروك؛ إذ لم يقدم أي إضافات وكان كالشبح بين اللاعبين في أرض الميدان.. لمس المترجي الكرة 10 مرّات فقط خلال 34 دقيقة، وفقدها في 3 مناسبات.

معلول لا يزال ثغرة في الأهلي

لا يمكن الشك بأهمية الظهير التونسي علي معلول لدى الأهلي في عملية بناء الهجمات، لكن في المقابل أظهر اللاعب الأعسر مستويات باهتة في الخط الخلفي، وتسيّد الوداد جبهته بامتياز عبر الثنائي أيوب العلمود ومحمد أوناجم.

الأهلي يثأر من الوداد ويتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا

اقرأ المزيد

أكثر من 60٪ من هجمات الوداد كانت عبر رواق معلول، وكاد الفريق المغربي أن يصنع فرصًا حقيقية للتسجيل من ناحيته.. بل إن هدف الوداد سُجّل من هذه الناحية تحديدًا.