5 ملاحظات من فوز الأهلي على غورماهيا بعضها يهم الزمالك!

كرّر النادي الأهلي المصري فوزه بثلاثية دون رد على غورماهيا الكيني في إياب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا على ملعب القاهرة الدولي، السبت، ليتأهل حامل اللقب إلى دور المجموعات للمرة العاشرة على التوالي.

وبفوزه في إجمالي المباراتين بنتيجة إجمالية قوامها نصف دستة أهداف دون رد، فإن الأهلي المصري بذلك يكون قد وصل لأكثر من 1000 دقيقة متتالية دون أن تهتز شباكه في أفضل المسابقات القارية الأفريقية.

1. الأهلي واللعب المباشر مرة أخرى

الأهلي مع مارسيل كولر ليس فريقًا يلعب على تدوير الكرة فقط أو اللعب بشكل عرضي، بل بسرعة في الأداء واللعب المباشر العمودي ناحية مرمى الخصم، وهذا ما يوضحه الهدف الذي سجله وسام أبو علي.

نسبة استحواذ المارد الأحمر في الشوط لأول وصلت 55% وصحيح أنه تفوق على الخصم في كل شيء، لكنه لم يعد يمرر كثيرًا أو يُرهق نفسه بالتمرير نظرًا لامتلاكه قدرة على لعب البينيات، وفي الأخير وصل بـ12 محاولة على مرمى غورماهيا.

2. بيرسي تاو جناح وهمي

استمرت التكهنات المحيطة بمستقبل الجناح الجنوب أفريقي بيرسي تاو مع النادي الأهلي طوال فترة الصيف، وكانت التوقعات تشير إلى رحيله، لكنه في الأخير بقي، وبرهن على جودته الفنية منذ المباراة الأولى أمام غورماهيا.

ونجح بيرسى تاو في تسجيل هدفين من أصل 3 أهداف فاز بها الأهلي على غورماهيا في كينيا، ليسهّل على الأهلي قطع بطاقة العبور لدور المجموعات.

اليوم بدأ بيرسي تاو المباراة على الورق كجناح أيمن طبيعي، لكن اللاعب، وحسب الصورة أعلاه، كانت له تعليمات بالسقوط دائمًا لوسط الملعب لاستلام الكرة، لمحاولة سحب لاعب من الخصم، وجعل اللاعب رقم (8) على يمين وسط الأهلي وهو أكرم توفيق يتحرك في المساحة التي يخلقها سواء هو أو الظهير.

لهذا السبب تعاقد الأهلي مع عمر الساعي من الإسماعيلي وطلب مارسيل كولر لاعبًا بحجم محمد علي بن رمضان، لأنه يجيد استغلال تلك المساحات التي يخلقها بيرسي تاو للاعب الوسط الأيمن أو للظهير الأيمن.

3. قوة الأهلي في الكرات الثابتة

الهدف للأهلي في مباراة اليوم جاء من ركلة ركنية بضربة رأس من رامي ربيعة، وهو تأكيد لقوة الأهلي في الكرات الثابتة، حيث كان أكثر فريق في الدوري المصري الموسم الماضي تسجيلًا من الكرات الثابتة (23 هدفًا).

في الموسم الماضي من الدوري المصري سجل 10 أهداف من ركنيات، وهو أيضًا الرقم الأعلى في الدوري المصري، وذلك بسبب لعب الفريق الأحمر الكرات الثابتة بشكل عام والركنيات بشكل خاص بأكثر من أسلوب.

صحيح أن أفضل منفذ له في الكرات الثابتة وهو علي معلول الغائب؛ لكن الأهلي يمتلك تنوعًا في تنفيذها ما بين الركنيات القصيرة، إضافة إلى تكتيكات أخرى حسب طبيعة كل منافس وطريقة دفاعه، وهذا قد يكون سلاحًا مهمًا له أمام الزمالك الذي يعاني من ضعف التعامل مع الكرات الثابتة الدفاعية، حيث استقبل في المباراة الأخيرة أمام الشرطة الكيني.

4. يحيى عطية الله يُقدم أوراق اعتماده

المباراة شهدت تألق المغربي يحيى عطية الله ظهير أيسر الأهلي الذي صنع الهدفين الأول والثاني، وكان بمقدوره الوصول لهاتريك من التمريرات الحاسمة لولا الفرصة التي أهدرها وسام أبو علي بعد تأخره خلال خروج حارس غورماهيا بعد عرضية مميزة من الظهير المغربي.

وللمرة الأولى في مسيرته، يصنع يحيى عطية الله هدفين في مباراة واحدة لدوري أبطال أفريقيا.

يحيى عطية الله خلال هدف وسام أبو علي تميز باللعب لداخل الملعب، مع بقاء حسين الشحات للخارج، ومثل هذه الحركية بين حسين الشحات والظهير من خلفه تصنع فارقًا مهمًا للأهلي.

هذا التحرك بين الشحات وعطية الله في الجبهة اليسرى، أو تحرك بيرسي تاو للخلف في الجبهة اليمنى، يبدو وكأنه بروفة لتكتيك قد يستخدمه كولر مع الزمالك -غير المستقر على الظهيرين- حيث يلعب بمحمد شحاتة في حالة طوارئ كظهير أيمن، وعمر جابر يلعب كظهير أيسر.

في ليلة التتويج بالدوري.. الأهلي المصري يتأهل بأبطال أفريقيا

اقرأ المزيد

فعندما يكون عطية الله على الخط، يدخل حسين الشحات بين قلب الدفاع والظهير، وعندما يلعب الشحات على الخط، يدخل المغربي لداخل الملعب مثلما سجّل في الصورة أعلاه، هذه النقطة مهمة جدًا وكان يقوم بها علي معلول.

5. رامي ربيعة يواصل التألق

كما سجل في المباراة الأولى، عاد قلب الدفاع الدولي المصري رامي ربيعة وسجل الهدف الأول للأهلي من ضربة رأس من ركلة ركنية، ليواصل المدافع تألقه في التعامل مع مثل هذه الكرات.

سجل ربيعة هدفه الثالث خلال آخر 4 مباريات مع الأهلي ومنتخب مصر، فقد سجل سابقًا أمام منتخب الرأس الأخضر ومنتخب كرواتيا، وقوته في مثل هذه الكرات مهمة للأهلي المميز في الكرات الثابتة كما ذكرنا.