4 عوامل تمهّد لنجاح داني أولمو في برشلونة

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-10
داني أولمو وخوان لابورتا خلال مراسم تقديمه لاعبًا جديدًا لنادي برشلونة (X/FCBarcelona_cat)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بات داني أولمو رسميًا لاعبًا جديدًا لنادي برشلونة الإسباني، في تعزيز قوي لكتيبة المدرب الألماني هانز فليك، ويعوَّل عليه كثيرًا في تقديم إضافة نوعية للخط الأمامي، لا سيما أنّ ممهدات نجاح اللاعب كثيرة بألوان الـ"بلوغرانا".

وأعلن برشلونة في بيان عبر موقعه الرسمي تعاقده مع "نجم لاروخا" لمدة 6 مواسم إلى غاية 30 يونيو/ حزيران 2030 قادمًا من فريق لايبزيغ الألماني، دون الكشف عن القيمة المادية للصفقة الذي أكدت تقارير إعلامية إسبانية أنّها بلغت 57 مليون يورو، علاوة على 7 ملايين إضافية كامتيازات استثنائية، مقترنة بما سيحققه اللاعب من إنجازات على الصعيدين الفردي والجماعي.

ووضع برشلونة شرطًا ضخمًا في عقد داني أولمو بلغ 500 مليون يورو، حسب ما أكد في بيانه الخاص بتقديم اللاعب، وهو ما يعني أن إدارة الرئيس خوان لابورتا، تؤمن بأنّ عوامل نجاح الجناح الإسباني في البيت الكتالوني موجودة بقوة، فما أبرزها؟

1- داني أولمو يعرف بيت "البارسا" حق المعرفة

قد لا يعلم كثيرون أنّ أولمو ليس لاعبًا غريبًا على أجواء برشلونة، بل أنه يعرف النادي الكتالوني حق المعرفة، بعد أن مرّ في بداية مشواره بأكاديمية النادي الشهيرة "لاماسيا" والتي تعدّ الأكثر شهرة حول العالم.

داني أولمو استهلّ حكايته مع اللعبة، رفقة غريم "البارسا" في كتالونيا، نادي إسبانيول، قبل أن ينتقل سريعًا إلى عملاق الإقليم في يوليو/ تموز 2007، ليتدرّج منذ ذلك الحين في الفئات السنية للنادي، ثم خاص أولى تجاربه الاحترافية خارج إسبانيا وتحديدًا بين صفوف دينامو زغرب الكرواتي، الذي دخله شابًا في صيف 2014 قبل أن يخرج منه نجمًا في كانون الثاني/ يناير 2020 وتحديدًا خلال فترة الميركاتو الشتوي متجهًا إلى صفوف لايبزيغ الألماني بصفقة ضخمة وصلت إلى 35 مليون يورو، وهي المحطة التي برز فيها اللاعب مجددًا على السطح القاري.

والآن بعد إعادته إلى بيته، يسعى كل من برشلونة وأولمو إلى إعادة إحياء الذكريات القديمة، واستغلال هذه المعرفة العميقة بينهما، لبلوغ الأهداف المرسومة، والتي سيكون أبرزها حتمًا استعادة عرش "لا ليغا"، ومحاولة العودة بقوة إلى واجهة المنافسات الأوروبية، وأهمها دوري أبطال أوروبا.

2- تجربة ألمانية باهرة

بالعودة إلى ألمانيا، والتجربة التي صدّرت نجومية داني أولمو إلى جماهير الكرة العالمية، فإنه لا يمكن التغاضي عن التطور الكبير، الذي عرفه النجم الإسباني، خاصة في السنوات الأخيرة تحت إشراف المدرب المميز، ماركو روزه.بصمة أولمو باتت تلوح تدريجيًا في الفريق الألماني، حتى بات أحد أهم أسلحته مع تألق الفريق في منافسات الـ"بوندسليغا"، إضافة إلى ظهوره الذي بات متكررًا ولافتًا في أمجد المسابقات الأوروبية.

بالأرقام، تعتبر مسيرة نجم "لافوريا روخا" في لايبزيغ باهرة، لا سيما في ظل خطته كمتوسط ميدان هجومي قادر على لعب دور صانع الألعاب، ولكنه بعيد عن مركز المهاجم الصريح، ولكن بالرغم من كل ذلك فقد نجح في حوالي 3 مواسم ونصف في تسجيل 29 هدفًا ومنح 34 تمريرة حاسمة في مجموع 148 مباراة خاضها مع النادي الألماني في جميع المسابقات.

3- يورو 2024 عزّز قناعة الكتلان

من العوامل الرئيسية، التي مهّدت للتوقيع مع داني أولمو ما قدّمه في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، الذي أسهم فيه بشكل مؤثر في منح إسبانيا رابع ألقابها القارية بعد نسخ 1968 و2008 و2012.

أهمية أولمو برزت في التعويل المستمر على جهوده من قبل مدرب المنتخب، لويس دي لافوينتي، الذي استعمله خلال ست مباريات كاملة في طريق التتويج باليورو، الذي شارك فيه اللاعب بتسجيل 3 أهداف مع منح تمريرتين حاسمتين.

إصابة بيدري المبكرة في اليورو ونجاح داني أولمو في تعويضه بشكل مثالي، عزّز قناعة المسؤولين في برشلونة بضرورة ضمّ اللاعب، الذي قد يكون بدوره عنصرًا مساعدًا أو رئيسيًا في ظل كثرة إصابات بيدري، علاوة على انسجامه الكبير الذي برز مع لامين يامال، وهو أحد أهم النجوم الواعدين، الذي يبني عليهم برشلونة حاضر الفريق ومستقبله.

يضاف إلى كل ذلك أنّ قدوم لاعب بمخزون أولمو، سيزيد من ثراء الخيارات في خط الوسط الكتالوني، الذي يضمّ عناصر مميزة على غرار إلكاي غوندوغان وفرينكي دي يونغ وغافي بايز وبيدري وفيرمين لوبيز.

4- السّن.. عامل حاسم

رابع العوامل الحاسمة، التي قد تساعد على إنجاح مشوار داني أولمو في برشلونة، عامل السّن، حيث يبلغ اللاعب حاليًا ربيعه الـ26، وهو ما يعني أنه في قمة عمر مسيرته الاحترافية، كما أن عقده طويل الأمد الذي سيستمر على مدى ست سنوات كاملة، سيسمح له بمواصلة التطور في فريق يقدّر المواهب.

وتغيرت إستراتيجية برشلونة في استقدام أو التعويل على اللاعبين، خلال الفترة الأخيرة، على مستوى استهداف أعمار معينة تكون صغيرة بالأساس، والدليل على ذلك دفعهم بعدد لا بأس به من "مواهب لاماسيا" للفريق الأول على غرار لامين يامال وغافي بايز وفيرمين لوبيز وباو كوبارسي وباو فيكتور وغيرهم، أو حتى من خلال استهداف اليافعين من الفرق الأخرى ومنهم البرازيلي فيتور روكي الذي انضمّ في الشتاء الماضي من مواطنه أتلتيكو باراناينسي أو نيكو ويليامز جناح أتلتيكو بيلباو الموهوب، الذي يعدّ هدفًا للفريق الكتالوني في فترة الانتقالات الصيفية.

جدير بالذكر أنّ برشلونة يهدف من خلال استقدام داني أولمو وعدد من الأسماء التي قد يضمّها لاحقًا، لاستعادة توازنه وإيجاد السبيل مجددًا لطريق الألقاب، عقب خروجه من الموسم الماضي خالي الوفاض.

شارك: