3 عوامل تفرض الحذر على ليفربول رغم صدارة البريميرليغ

ارتقى ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "بريميرليغ"؛ بفوزه على فريق وولفرهامبتون واندررز، أمس السبت (28 سبتمبر/ أيلول)، ضمن الجولة السادسة من البطولة المحلية.

وتمكن "الريدز" من تحقيق 5 انتصارات، مقابل تعادل واحد، ليحصد "حُمر الميرسيسايد" 15 نقطة من أصل 18 ممكنة، في صدارة البريميرليغ، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الثاني وأرسنال الثالث، ونقطتين عن تشيلسي الرابع.

وأثار الصعود إلى قمة البريميرليغ تفاؤل الكثيرين من مشجعي "الليفر"، بقدرة الفريق على الاستمرار في الصدارة، والتتويج باللقب المحلي، تحت قيادة المدرب الجديد، الهولندي أرني سلوت.

أرقام مميزة تجعل محمد صلاح "البديل الذهبي" في تاريخ ليفربول

اقرأ المزيد

ومن المنطقي أن يستهدف جمهور "الريدز" التتويج بلقب البريميرليغ، بالنظر لتاريخ النادي وما يملكه من تشكيلة مُدججة بالنجوم. مع ذلك يجب التنويه بأن صدارة "حُمر الميرسيسايد" للمسابقة قد لا تكون مؤشرًا حقيقيًّا على أن الفريق هو الأقوى بإنجلترا حاليًّا.

مردود المنافسين

كما أوضحنا أعلاه، يتقدم ليفربول في ترتيب البريميرليغ بنقطة واحدة على مانشستر سيتي وأرسنال، لكن مردود الفرق الثلاثة حتى الآن ربما يثبت أن جدول الترتيب لا يعبر بدقة عن قوة الأندية.

صحيح أن الفارق بين مردود الأندية الثلاثة، وربما أيضًا تشيلسي، ليس كبيرًا للغاية، لكن أغلب التحليلات تشير إلى أن مانشستر سيتي وأرسنال ما يزالان يسبقان "الريدز" بخطوة، مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي.

ضعف مواجهات ليفربول

بعيدًا عن مواجهة مانشستر يونايتد في "أولد ترافورد"، يمكن القول إن "الليفر" لم يخض مباراة كبيرة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم حتى الآن، على النقيض من مانشستر سيتي الذي اصطدم بتشيلسي وأرسنال ونيوكاسل.

أما أرسنال، فقد لعب حتى الآن مع أستون فيلا وبرايتون وتوتنهام ومانشستر سيتي، في روزنامة تبدو الأقوى على الإطلاق، مقارنة بفرق الصدارة.

وبالرغم من الضعف النسبي لمواجهات ليفربول، فإن الفريق أخفق في تحقيق أفضل حصيلة ممكنة؛ حيث مُني بخسارة مُحبطة (0-1) أمام نوتينغهام فورست، وقد فاز بصعوبة كبيرة (2-1) على وولفرهامبتون، علمًا أن "الولفز" يحتل المركز الـ20 (الأخير).

إيرلينغ هالاند

كان وجود إيرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي بمثابة "العامل الأهم" في تتويج الفريق بلقب البريميرليغ في آخر موسمَين؛ حيث فاز المهاجم النرويجي بلقب هدّاف البطولة مرتين متتاليتين.

وواصل هالاند توهجه التهديفي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؛ حيث تمكن من هز الشباك 10 مرات، ليصبح مُرشحًا بقوة لحصد جائزة "الحذاء الذهبي" للمرة الثالثة تواليًا.

وبالنظر إلى تشكيلة ليفربول الحالية، يمكن القول إن الفريق لا يضم مهاجمًا صريحًا قادرًا على تسجيل الأهداف بغزارة مثل هالاند، والأمر نفسه في أرسنال؛ حيث بدا غياب "هدّاف المنطقة التقليدي" مشكلة كبرى لـ"الغانرز" الموسم الماضي، فما كان من قادة النادي إلا التوقيع مع لاعبين بكل مراكز الملعب، إلا المهاجم الصريح!