3 أشياء إيجابية أضافها حسام حسن إلى منتخب مصر

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-16
حسام حسن يقود منتخب مصر إلى كأس أمم أفريقيا للمرة 27 في تاريخه (Getty)
إسماعيل محمود
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تأهل منتخب مصر بقيادة مدربه حسام حسن إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، وذلك بانتصاره على مضيفه موريتانيا بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعت الفريقين، أمس الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة بالتصفيات.

منتخب مصر رفع رصيده من النقاط إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة، بـ 4 انتصارات متتالية في أول 4 جولات، وهو ما لم يحققه المنتخب من قبل، وبتسجيل 10 أهداف حتى الآن والخروج بشباك نظيفة في كل المباريات، وذلك بقيادة مدربه حسام حسن.

تولى حسام حسن منصب المدير الفني في منتخب مصر خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، بعد ظهور "الفراعنة" في بطولتهم المفضلة كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري، بأداء متواضع أدى لتوديع المنافسات من دور الـ16 على يد الكونغو الديمقراطية.

ماذا تغيّر خلال 10 أشهر تقريبًا؟ بالتأكيد أغلبية قوام المنتخب مستمر، لكن لإنصاف حسام حسن، فهناك العديد من المتغيرات والأشياء الإيجابية التي أضافها "العميد" لمنتخب مصر، رغم عدم اتفاق قطاع ليس بالقليل من الشعب المصري والمحللين وحتى اللاعبين على وجوده في هذا المنصب.

قد يُعاب على حسام حسن تصريحاته، وكرهه الواضح لبعض اللاعبين ما يؤدي لاستبعادهم من حساباته وأشياء أخرى؛ لكنه أضاف 3 أشياء إلى ذلك المنتخب كان يحتاجها منذ سنوات.

إدراج العناصر الشابة في قوام منتخب مصر

شهد منتخب مصر عملية إحلال وتجديد مصغرة منذ تولي حسام حسن المهمة، ربما كان محظوظًا بعض الشيء بوجود منتخب حقق إنجازًا باحتلال المركز الرابع في أولمبياد باريس 2024، المنتخب الأولمبي، لكن المنتخب الأول عانى لسنوات طويلة من غياب فكرة الإحلال والتجديد وإدراج العناصر الشابة في قوامه، وهو ما أدى لتراجع النتائج والفشل في التأهل لبطولة كأس الأمم نسخ 2012، 2013، 2015 على سبيل المثال، بعد جيل تاريخي حقق البطولة لـ 3 مرات متتالية.

حسام استقر على إدراج عدد من العناصر الشابة في قوام المنتخب، على رأسهم إبراهيم عادل الذي قد يُمثل البديل الذهبي في المراكز الهجومية، فكان صاحب هدف الانتصار على موريتانيا، إضافة لهدف سجله ضد كاب فيردي وآخر صنعه ضد المنتخب البوتسواني في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم.

إبراهيم عادل ليس المثال الوحيد، بل أيضًا محمود صابر الذي شارك في مباراة موريتانيا أساسيًا، وأحمد عيد في مركز الظهير الأيمن والخيار الثاني في تلك الجبهة بعد محمد هاني كما وضح أثناء فترة ولاية حسام حسن.

أسامة فيصل، محمد شحاتة، أحمد نبيل كوكا كانوا أيضًا ضمن خيارات حسام حسن، وهناك لاعبون آخرون مرشحين للانضمام إلى قائمة "الفراعنة" في قادم الاستحقاقات، وعلى رأسهم ثنائي الدفاع عمر فايد وحسام عبد المجيد، وهو ما يبشر بمنتخب مصري شاب، سيقود مرحلة انتقالية بعد انقضاء فترة رفاق محمد صلاح بقميص "منتخب الساجدين".

حسام حسن يكرّس الديناميكية في منتخب مصر

عاب المشجعون والمحللون على عدد من المدربين السابقين في منتخب مصر استخدام أسلوب دفاعي حتى في مواجهة منتخبات أقل قوة من المنتخب المصري، أمثال هيكتور كوبر، كارلوس كيروش وغيرهم، البعض أيضًا كان يرى بأن حسام حسن سيستخدم نهجًا واحدًا، ألا وهو النهج الهجومي وهو ما تم انتقاده عليه مثلًا في أثناء مواجهة كرواتيا في بطولة كأس العاصمة الإدارية الجديدة خلال شهر مارس الماضي، لكن تلك النظرية لم تكن مصيبة، ويبدو أنه تعلم من خطئه والدليل مباراة موريتانيا.

حسام حسن سيستخدم الديناميكية بشكل واضح في أثناء إدارته لمختلف المباريات مع منتخب مصر، ففي أغلب المباريات أمام منتخبات أقل قوة كان النهج الهجومي هو السائد، وكان ذلك أمرًا ناجحًا واستحق عليه الثناء، أما في مباراة الأمس أمام موريتانيا، وعلى ملعب نجيل اصطناعي، لجأ "العميد" إلى الأسلوب الدفاعي منذ بداية المباراة، للمرة الأولى منذ توليه المهمة، نظرًا لقوة المنتخب الموريتاني، صعوبة أرضية الملعب، وكانت وجهة نظره مصيبة كل مصاب، فمع خواتيم الشوط الثاني كثف اللاعبون هجومهم وتحولوا من الأسلوب الدفاعي إلى المبادرة، ما نتج عنه هدف الانتصار عن طريق إبراهيم عادل.

تلك الديناميكية غابت عن منتخب مصر لسنوات وسنوات، ومباراة موريتانيا كانت بمثابة رسالة طمأنينة للمتابعين أنه لا يوجد أسلوب واحد سيتبعه المنتخب أمام مختلف المنافسين.

توازن دفاعي وهجومي

النقطة السابقة تقودنا لإبراز التوازن الدفاعي والهجومي المميز لمنتخب مصر، ففي السنوات الماضية افتقد المنتخب المصري لتلك الميزة وذلك يعود لضعف الخيارات الهجومية على الأخص.

حاليًا منتخب مصر نجح في تسجيل 10 أهداف بتصفيات كأس الأمم، ولم يتلقَ أي هدف، رغم أن الخيارات الدفاعية أقل حاليًا مقارنة بنظرائها من بقية نسخ المنتخب المصري؛ لكن "العميد" نجح في تطويع خياراته لتحقيق ذلك التوازن بين الدفاع والهجوم.

شارك: