3 أسباب تجعل رحيل بوغبا عن مانشستر يونايتد القرار الأفضل
بات لاعب مانشستر يونايتد، الفرنسي بول بوغبا، على أعتاب مغادرة ناديه، حيث ينتهي عقده في يونيو/ حزيران المقبل، ولم تشهد الفترة الماضية وجود أي تقدم في مفاوضات التجديد بين الطرفين.
وانضم بوغبا إلى مانشستر يونايتد في عام 2016 قادمًا من يوفنتوس، عبر صفقة قياسية عالمية آنذاك وصلت قيمتها إلى 89 مليون جنيه إسترليني، وتوقع الكثيرون أن يسهم اللاعب في إعادة الشياطين الحمر إلى منصات التتويج والألقاب، لكن يمكن القول إن السنوات الست الأخيرة التي قضاها في النادي كانت مُخيبة للآمال.
ويرى بعض النقاد أن بوغبا ضحية انخفاض مستوى مانشستر يونايتد في السنوات الماضية، فيما رأى آخرون أن اللاعب لم يقدم الإضافة المأمولة مع ناديه، قياسًا بالمبلغ الكبير الذي دُفع من أجل ضمه قبل 6 سنوات.
وخلال الفترة الماضية، ارتبط اسم لاعب المنتخب الفرنسي بعدد من الفرق الأوروبية، مثل باريس سان جيرمان ويوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة، لكنه حتى الآن لم يحسم وجهته المقبلة، ويبقى تجديد عقده مع مانشستر يونايتد في الوقت الحالي خيارًا مستبعدًا بحسب تقارير صحفية إنجليزية.
وخاض اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا 233 مباراة مع مانشستر يونايتد في جميع المسابقات حتى الآن، مُسهما بـ90 هدفا (سجّل 39، صنع 51)، ويمكن لبوغبا أن يغادر ملعب "أولد ترافورد" في صفقة مجانية الصيف المقبل، ما لم يتم الاتفاق على تمديد العقد مع عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويستعرض لكم winwin في السطور التالية 3 أسباب تجعل خروج بوغبا من مانشستر يونايتد هذا الصيف هو الأفضل لكلا الطرفين.
1ـ لم يتمكن مانشستر يونايتد من العثور على أفضل مركز للفرنسي بول بوغبا
برفقة المدربين الثلاثة الذين لعب تحت قيادتهم، لم يتمكن أي منهم من تحديد أفضل مركز لبوغبا، إذ قام البرتغالي جوزيه مورينيو بالاعتماد عليه في وسط الملعب، حيث كانت لديه مسؤوليات دفاعية، لكن كان الافتقار إلى الوعي الدفاعي واضحًا للاعب، وقرب نهاية فترة ولايته في مانشستر يونايتد، أبعد مورينيو بوغبا عن التشكيلة الأساسية.
مع المدرب الثاني، شوهدت نسخة جيدة من بوغبا تحت قيادة النرويجي أولي غونار سولشاير، حيث تم منحه المزيد من الحرية، ولم يكن هناك الكثير من التعليمات والمسؤوليات الدفاعية، وتألق اللاعب في دور أكثر تقدمًا في خط الوسط، لكن بعد التوقيع مع البرتغالي برونو فرنانديز، أصبح الوافد الجديد يشغل مركز صانع الألعاب، وعاد بوغبا إلى الدور الدفاعي في خط الوسط.
وظهرت أوجه القصور مرة أخرى بعد تغيير مركز بوغبا، حيث عانى خط وسط مانشستر يونايتد دفاعيا، وكان يتم تجاوزه بسهولة من المنافسين، مما أدى إلى تفضيل سولشاير شراكة في وسط الملعب بين البرازيلي فريد والأسكتلندي سكوت مكتوميناي، وكان بوغبا يشغل أحيانًا دورًا في الثلاثي الأمامي، أما مع المدرب الحالي، الألماني رالف رانغنيك، فإن بوغبا لم يلعب كثيرًا بسبب الإصابة.
وبالنسبة لمسيرة اللاعب، قد يكون من الأفضل بالنسبة له الانضمام إلى ناد يمتلك بالفعل لاعب خط وسط دفاعي معتادا يساعده على العمل في دور متقدم، وقد رأينا أفضل ما لدى بوغبا عندما لعب إلى جانب لاعب تشيلسي، نغولو كانتي، في منتخب فرنسا.
2ـ بول بوغبا ومسلسل الإصابات مع مانشستر يونايتد
منذ عودته إلى مانشستر يونايتد، كان بوغبا دائمًا ما يغيب في كل موسم تقريبًا لعدة مباريات بسبب مشاكل الإصابة، وبالنظر إلى المبلغ الذي دفعه النادي له وأجره الفلكي، كان عدم توفره بصورة دائمة مصدر قلق لمسؤولي اليونايتد.
يمكن القول إن إصابات بوغبا المتكررة أضرت كثيرًا مسيرته مع الشياطين الحمر، حيث كان يجد صعوبة في استعادة إيقاعه لتقديم مستوى عالٍ مع الفريق، وغاب الدولي الفرنسي عن 89 مباراة مع مانشستر يونايتد بداعي الإصابة، ويتساءل الكثيرون عما كان سيظهره بوغبا لو تمكن من الحفاظ على وجوده الدائم خلال مواسمه الستة في النادي.
3ـ علاقة متوترة مع جماهير مانشستر يونايتد
كانت جماهير مانشستر يونايتد سعيدة عندما عاد بوغبا للنادي، وكانت لديها توقعات عالية من اللاعب، وبالفعل بدأت العلاقة بشكل جيد، خاصة مع فوز يونايتد بلقبي الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي، وتأثير اللاعب الفرنسي في كلا المسابقتين، لكن بعدها تحولت الأمور.
في موسمه الثاني، كانت هناك تقارير صحفية تؤكد وجود خلاف بينه وبين مورينيو، وأصبح هذا واضحًا مع مرور الوقت بعد إبعاد اللاعب عن التشكيلة الأساسية، وسارت الأمور نحو الأسوأ في ديسمبر/ كانون الأول 2020 عندما صرح وكيله الإيطالي الراحل مينو رايولا، في مقابلة صحفية، أن علاقة اللاعب "انتهت" مع مانشستر يونايتد، وهو ما أشعل غضب الجماهير، وتوترت العلاقة بعدها بين اللاعب وأنصار ناديه، ليكون رحيل بوغبا هو القرار الأقرب خلال الميركاتو الصيفي المقبل.