يورغن كلوب المتهم الأول بإقصاء ليفربول أمام مانشستر يونايتد!
انتهت آمال يورغن كلوب مدرب ليفربول في الفوز بالرباعية هذا الموسم بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور ربع النهائي بخسارة مثيرة (3-4) أمام مانشستر يونايتد بعد امتداد المباراة للوقت الإضافي.
وكان فريق المدرب يورغن كلوب على بُعد دقائق من التأهل من ربع نهائي "أولد ترافورد" في مناسبتين، بتقدمه في النتيجة حتى الدقيقة 87، وتقدمه مرة أخرى قبل 15 دقيقة على نهاية الأشواط الإضافية، لكن يونايتد عاد في النتيجة مرتين واقتنص بطاقة التأهل بهدف أماد ديالو.
لم يكن للجناح الشاب تأثير يُذكر خلال موسم الإصابة الذي تعرّض له في النادي هذا الموسم؛ لكنه سرق العناوين الرئيسية بهدف الفوز في الوقت الإضافي -قبل أن يتم طرده للاحتفال- بعد مباراة تحبس الأنفاس.
يورغن كلوب المتهم الأول
عندما تفوق ليفربول (6-1) على سبارتا براغ في دور الـ16 من الدوري الأوروبي في مباراة الإياب بعد فوز ساحق (5-1) في مباراة الذهاب أشرنا في التحليل عقب المباراة إلى خطأ يورغن كلوب في اللعب بنجومه الكبار في مباراة تعتبر تحصيل حاصل.
وكتبنا نصًا في معرض التحليل "هذه القرارات تمثل لغزًا لكلوب لأن مباراة ليفربول أمام يونايتد في ربع النهائي قد تمتد لأبعد من 90 دقيقة وسيكون ليفربول بحاجة لعناصره الأساسية "المحدودة" في أتم جاهزية بدنية".
هذا ما حدث بالضبط أمام مانشستر يونايتد الذي أسقط ليفربول بضربة قاضية بهدفين في الدقيقتين 112 و120، بعد أن استُزفت طاقة لاعبي ليفربول تمامًا.
كان على يورغن كلوب إراحة الأسماء الكبيرة في فريقه في ظل معاناة فريقه من عدد كبير من الغيابات في مواجهة سبارتا براغ خاصة بعد تفوق الريدز بأفضلية مريحة في الذهاب، لذا لم يكن من المفهوم لماذا يدفع كلوب بأسماء ثقيلة في مباراة كانت منتهية؟!
تغييرات تين هاغ
قاد تين هاغ مانشستر يونايتد لتقديم أحد أفضل عروضه هذا الموسم وكان لتغييراته تأثير كبير، خاصة في الدفع بأنتوني وأماد ديالو، فالأول سجل هدف التعادل القاتل في الدقيقة (87)، والثاني سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة (120).
ديالو عمل دفاعيًا بشكل مميز أيضًا رغم الهدف، ويعيبه سوء التصرف بسبب الطرد بعد الاحتفال، أمّا أنتوني فاختار اللحظة المناسبة لتسجيل هدفه الثاني في 39 مباراة.
وبالحديث عن هجوم اليونايتد فماركوس راشفورد لم يبذل جهدًا كافيًا وعندما أتيحت له أفضل فرصة للمباراة في الوقت بدل الضائع أهدرها برعونة. ومع ذلك، فقد عوّض بالحفاظ على ثقته في الوقت الإضافي واستطاع إدراك التعادل.
مركز غارناتشو الأفضل
في بداية الموسم، تم تنظيم هجوم مانشستر يونايتد ليصبح راسموس هويلوند المهاجم الصريح وراشفورد على اليسار وكانت المعضلة في مركز الجناح الأيمن الذي كان بمثابة الثغرة بسبب غادون سانشو عندما كان في الفريق، وكذلك عدم قدرة أنتوني على الوصول للمستويات المأمولة.
لذلك بدأ غارناتشو في مركز الجناح الأيمن ولم يكن له التأثير القوي، فهو مثل راشفورد يحب اللعب على اليسار مع استخدام قدمه اليمنى المفضلة في القطع نحو داخل الملعب والتسديد أو صناعة اللعب.
في اللحظة التي قام فيها تين هاغ بتبديل الجناحين في الشوط الأول مع خروج هويلاند ودخول راشفورد كمهاجم وتحويل غارناتشو للجانب الأيسر ظهرت قوته وكان له تأثير أكبر بكثير على مجريات اللعب.
الصورة أعلاه توضح العمل الذي قام به اللاعب الأرجنتيني في هدف التعادل الحاسم لأنتوني.
الأمر الثاني المميز، هو تغيير طريقة أنتوني نفسه في اللعب، حيث كان يحاول دائمًا اللعب على الخط ومحاولة أخذ الكرة والاختراق للداخل والتصويب بقدمه اليسرى القوية مثل آريين روبين. كان هذا أسلوبه المحفوظ.
في لعبة الهدف دخل في عمق الهجوم، وأحدث الكثافة الهجومية، وأخذ الكرة واستطاع التسجيل بقدمه اليمنى. وهو شيء يُحسب له سواء في التحرك أو التسجيل بالقدم الأضعف.