وقفة احتجاجية لطرد رئيس الإفريقي.. والأخير يتحجج بـ"الديون"

تواصلت يوم أمس الأحد، موجة الضغط في معقل النادي الإفريقي من أجل رحيل مجلس الإدارة الذي ينعته البعض بالفاشل، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية تلتها مسيرة جابت بعض شوارع العاصمة تونس المحيطة لمقر النادي، ورفعت شعارات الرفض للمسؤولين الحاليين، لكن بعد مباراة الإفريقي وضيفه نادي نجم المتلوي التي فاز بها الضيوف، أعلن المدرب لسعد الدريدي انسحابه مقابل تقديم رئيس النادي استقالته، إلا أن الأخير يرفض أن يترك الإفريقي "للمجهول" باعتبار أن السبب الرئيسي للديون الضخمة الحالية هو رحيل سليم الرياحي وتركه لمقود التسيير لهيئة تسييرية.

وعن رفض رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي الرحيل، قال السكرتير العام للنادي الإفريقي سامي المقدمي، إن اليونسي فعل الصواب معتبرا أنه من غير المعقول أن يترك النادي للمجهول مضيفا: " فوراً في صورة توفّر شخصية ترغب في رئاسة النادي وتتعهّد بتسديد ديون الفريق وتوفير كل الموارد اللازمة لذلك".

وأردف عببد السلام اليونسي: "ديون  النادي الإفريقي ثقيلة وتتوزّع كالآتي.. 5 ملايين دينار للفيفا، و 6.3 مليون دينار كنزاعات مع لاعبين تونسيين، 2.8 مليون دينار لفائدة الجامعة التونسية لكرة القدم و 5.5 مليون دينار ديون تجاه اللاعبين، 2.8 مليون دينار للقباضة المالية و1.4 مليون دينار ديون للبنوك.. أي أن  كل من يريد تسيير الإفريقي وخلافة عبدالسلام اليونسي عليه توفير ما يقارب 12 مليون دولار لفض النزاعات وتسوية الديون".

لسعد الدريدي يستقيل من تدريب النادي الإفريقي

اقرأ المزيد

وعن استقالة المدرب الدريدي، قال كاتب عام للإفريقي إن المدرب لسعد الدريدي لا يمكن تحميله المسؤولية لوحده لأنه لم يكن محظوظا، فيما أضاف سامي المقدمي الأمين العام النادي قائلا: "المدرب الدريدي اتخذ قرار الرحيل منذ أسبوع، أي بعد الهزيمة أمام اتحاد بن قردان، ونيته واضحة وهي الانسحاب في حال حدوث أي عثرة جديدة، وقد كانت الهزيمة أمام نجم المتلوي بمثابة الضربة القاصمة لظهر الجميع، بدءا برئيس النادي عبد السلام اليونسي وصولا إلى اللاعبين والمدرب".

وتابع: "يجب ألا ننسى أيضا أن اللاعبين، على صغر سنهم، فإنهم يعيشون تحت ضغط رهيب سببه التلويح بإقالة المدرب وطرد مجلس الإدارة والاتهامات للمسؤولين، والحال أن عبد السلام اليونسي يعمل في صمت رغم ما يتعرض له من ضغط ولم تكن لديه أي نية لإقالة المدرب".