وسام أبو علي يفتح آفاقًا جديدة للاعبين الفلسطينيين في مصر
منح التألق الكبير الذي يعيشه وسام أبو علي بصحبة الأهلي المصري خلال الوقت الراهن، آفاقًا جديدة للاعبين الفلسطينيين من أجل الظهور في مسابقة الدوري المصري الممتاز، أو غيرها من البطولات العربية في الموسم المقبل.
ومنذ الانضمام إلى العملاق الأحمر في يناير الماضي، نجح المهاجم الفلسطيني في تحقيق انطلاقة صاروخية، جعلته يتصدر قائمة هدافي الدوري المصري هذا الموسم برصيد 18 هدفًا، بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه حسام أشرف وفيستون كالالا مايلي.
إبداع وسام أبو علي منح الأهلي المصري القطعة الناقصة في تشكيلته منذ سنوات، حيث عانى العملاق المصري من عجز كبير في امتلاك مهاجم قناص منذ اعتزال عماد متعب عام 2018.
وأعاد تألق وسام أبو علي للأذهان ما يتمتع به العديد من اللاعبين الفلسطينيين من مهارات عالية، حالت الظروف دون تمكنهم من إظهارها بالشكل الأمثل، مما يمنحهم فرصة كبرى للظهور في الملاعب العربية الموسم المقبل.
وسام أبو علي وقانون مصري خاص
بدأت الأندية المصرية تسترجع قانونًا مصريًا خاصًا يخدم كرة القدم الفلسطينية، وهو القانون الذي يتيح للاعب الفلسطيني فرصة اللعب في الدوري المصري الممتاز كلاعب محلي.
هذا القانون لم يكن حديثًا بل استفاد منه رمزي صالح حارس مرمى منتخب فلسطين السابق، والذي حقق من خلاله حلم اللعب بصفوف الأهلي المصري عام 2008، لتعويض رحيل عصام الحضري، حيث تم تسجيله في البطولة المصرية كلاعب محلي.
الأهلي يبدو أكثر الأندية المصرية تفاعلًا مع القانون، حيث ربطته معلومات سابقة بلاعبين فلسطينيين آخرين، هما عمر فرج وعدي الدباغ، لكن فرص الفوز بخدمات الثنائي دفعة واحدة تبدو ضعيفة للغاية.
وفي ظل الأزمة المالية التي تلاحق بعض الأندية المصرية، سيكون خيار اللجوء إلى اللاعب الفلسطيني أمرًا هامًا، بالنظر لما يتمتع به من قدرات رائعة وقيمة مالية محدودة نظرًا للظروف المحيطة بهم.
ولا تقتصر التجربة الفلسطينية على وسام أبو علي، حيث تألق سابقًا المهاجم الفلسطيني عماد أيوب، وحارس المرمى رمزي صالح، إلى جانب محمد سمارة الذي لعب مع غزل المحلة والداخلية وبترول أسيوط وبتروجيت والمقاولون العرب.
وتضم قائمة الفلسطينيين في الدوري المصري، لاعبين آخرين أمثال المدافع محمد صالح الذي لعب مع الاتحاد السكندري، إيسترن كومباني، المصري البورسعيدي والقناة، فيما يرتبط خالد النبريص مع الإسماعيلي بعقد يمتد حتى عام 2027.
جدير بالذكر أن وجود اللاعب الفلسطيني كلاعب محلي في الدوري المصري، خطوة قد تمهد لقيام دوريات عربية أخرى باعتماد هذا القرار، مما يعزز من فرص انتشاره بصورة كبرى في البطولات العربية المحلية.