ودية بين منتخبي الجزائر وفرنسا.. المباراة "المستحيلة"!
أكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة أن برمجة مواجهة ودية محتملة بين منتخبي الجزائر وفرنسا، أدرجت حاليا في خانة "المهمة المستحيلة"، مستبعدة التقاء المنتخبين في لقاء ودي ثانٍ، فذلك غير وارد على الإطلاق حاليا بسبب ضغط الرزنامة الدولية.
أضف إلى ذلك عدم وجود رد إيجابي من الطرف الجزائري لطلبات الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتنظيم مباراة ودية، بعد تلك التي جرت قبل 20 عاما في فرنسا، ولم تصل إلى نهايتها بسبب اقتحام الجماهير لملعب فرنسا الدولي.
رئيس اتحاد الكرة الفرنسي، نويل لوغريت، ما زال يحلم بمواجهة المنتخب الفرنسي لنظيره الجزائري وديا على الأراضي الجزائرية، بعد أن فشلت محاولات تنظيم هذه المباراة عدة مرات لأسباب مختلفة، ولم يتواجه المنتخبان في أي مباراة منذ المواجهة الودية الشهيرة عام 2001 على ملعب فرنسا الدولي.
بلماضي آخر جزائري سجل في مرمى منتخب فرنسا
وكان منتخب فرنسا بقيادة الأسطورة صاحب الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، فاز على الجزائر وديا عام 2001 بأربعة أهداف لهدف، في مباراة أوقفها الحكم في الدقيقة 76 بعد اقتحام بعض الجماهير أرضية الملعب، وكان المدير الفني الحالي لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، صاحب الهدف الوحيد لـ"محاربي الصحراء" في تلك المباراة.
السياسية تمنع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من تنظيم المباراة
وقال رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي في تصريحات لموقع "سو فوت"، شهر يونيو/حزيران الماضي، ردا على سؤال حول مباراة الجزائر وفرنسا التي ينتظرها الجميع منذ سنوات: "لدي رغبة قوية في تنظيم هذه المباراة، لكن السياسة تمنعنا من ذلك"، في إشارة من لوغريت إلى أن قرار تنظيم هذه المباراة يخرج عن صلاحيات الاتحادين الجزائري والفرنسي.
صحيفة "ليكيب" الفرنسية أشارت في تقرير لها، نُشر الأربعاء 29 أيلول/سبتمبر، عن هذه المباراة "الحلم"؛ إلى أن "اليد الممدودة من طرف رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لم تلق أي ردة فعل من نظيره الجزائري"، وهو ما يؤكد أن الفرنسيين يحمّلون فشل تنظيم مباراة بين الجزائر وفرنسا للجزائريين، ولو أن عامل ضغط الرزنامة الدولية بسبب مخلفات جائحة كورونا زاد من تعقيد تنظيم مثل هذه المباراة التاريخية.
الجدير بالذكر أن المباراة بين الجزائر وفرنسا ستكون خاصة جدّا لعوامل تاريخية متشعبة، مرتبطة باحتلال فرنسا للجزائر لفترة طويلة جدّا قبل طردها منها بثورة تحريرية استلهمت منها العديد من الثورات التحريرية في بلدان أخرى، واستشهاد مليون ونصف مليون شهيد من أجل حرية الشعب الجزائري، فضلا عن وجود جالية جزائرية كبيرة جدّا في فرنسا، وتألق منتخب الديكة بأقدام من أصول جزائرية، في صورة الأسطورة زين الدين زيدان سابقا، وكريم بن زيمة وكيليان مبابي حاليا، في وقت يعتمد فيه منتخب الجزائر حاليا على لاعبين جزائريين مولودين في فرنسا وتخرجوا من أكاديمياتها الكروية.