هل يغيّر بلماضي طريقة لعب منتخب الجزائر في "الكان"؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-12-22 01:50
أرشيفية - جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم (Getty)
مزيان شنون
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يُعَدّ جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، من المدربين القلائل في القارة الأفريقية الذين حافظوا على طريقة لعبهم لعدة سنوات متتالية، حيث جعل "الخضر" منذ قدومه سنة 2018 يستقرون على طريقة لعب واحدة فقط كانت لها نتائج باهرة لفترة طويلة شهدت تحقيق كأس أمم أفريقيا 2019، والاستمرار في سلسلة تاريخية بـ35 مباراة متتالية دون هزيمة.

وغيّر المدرب الجزائري طريقة لعبه في مناسبات خاصة جدًا، إذ اختار مواجهة بعض المنافسين بأفكار مختلفة، مثلما فعل في ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2022، حيث لعب مباراة الذهاب أمام الكاميرون بطريقة 3-4-3، وأدّى ذلك لإيقاف مهاجمي الكاميرون على ملعبهم، وتمكن من الخروج منتصرًا من ملعب "دوالا" الصعب بفضل هدف المهاجم إسلام سليماني.

ورغم أن طريقة لعب محاربي الصحراء أصبحت مكشوفة لجميع المنافسين، فإن المدرب السابق لنادي الدحيل القطري، لا يبدو مقتنعًا بإحداث أي تغييرات جديدة قبل موعد هام مثل "الكان"، ويتجه لمواصلة اللعب بنفس الطريقة التي يحبها كثيرًا، في وقت تحتوي صفوف الخضر أسماء قادرة على إعطاء الأفضل، وتتيح له فرصة تطبيق عدة أساليب.

طرق يستطيع منتخب الجزائر اللعب بها

تُعتبَر خطة 4-4-2 من الطرق التي يمكن لمنتخب الجزائر اللعب بها، خصوصًا أنها تساعد كثيرًا في حل مشكلة وسط الميدان التي باتت أكبر معضلة تقلق الجماهير الجزائرية، كما أنها ستسمح باستغلال الحالة الرائعة التي يعيشها الهداف محمد الأمين عمورة، الذي يفضِّل حصوله على الحرية الهجومية، بدلًا من تقييده في مركز واحد فقط.

ويمكن للمدرب إجراء تغييرات قد تجعل محاربي الصحراء يظهرون بشكل أفضل، مثل اعتماد طريقة 3-5-2 التي ستقضي نهائيًّا على جميع الثغرات في محور الدفاع، وتعطي الوسط كثافة كبرى تساعد الفريق في السيطرة على المباريات، وتفيد ريان آيت نوري ويوسف عطال على الأروقة وهما المعروفان بقدراتهما الهجومية الفارقة، وستكون مناسبة هجوميًا لكل من محمد الأمين عمورة وأمين غويري اللذين يحبان التحرك بحرية في الأمام.

بلماضي متمسك بطريقته 

ويرى الناخب الجزائري أن طريقة 4-1-4-1 تعتبر الأنسب لمحاربي الصحراء، وقد سبق أن حقق بها نتائج باهرة، وكانت سببًا في التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019، ولذلك يعتقد أنه لا داعي لإحداث تغيير عليها رغم تراجع المستوى قليلًا، وكل ما عليه فعله هو إيجاد بدائل للأسماء التي كانت حاضرة سابقًا ولم تعد في أفضل حالاتها أو تعاني من تذبذب المستوى، على غرار المدافع جمال الدين بن العمري، ومتوسط الميدان عدلان قديورة، وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح، وكذلك الأسماء التي غابت عن الملاعب لفترة طويلة مثل إسماعيل بن ناصر، ويوسف بلايلي.

وإذا ما وجد بلماضي أسماء قادرة على تعويض هؤلاء، أو نجحت نفس العناصر المذكورة في استرجاع مستواها المعهود، فإنه واثق من ارتفاع مستوى المنتخب الجزائري، وظهوره بوجه يرضي جميع الجماهير، ولذلك يصر بلماضي على الاستمرار بنفس طريقة اللعب، ويرفض مبدئيًّا إجراء أي تغييرات على نهجه التكتيكي، ويراهن على النجاح ومحو صورة الوجه السيئ الذي ظهر به "الخضر" في النسخة الماضية بالكاميرون.

شارك: