هل يحدث بلماضي ثورة في تشكيلة الجزائر أمام بوركينا فاسو؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-18 19:01
جمال بلماضي خلال مواجهة الجزائر وأنغولا بكأس أمم أفريقيا 2024 (Getty)
بلال نجاري
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يواصل منتخب الجزائر بقيادة مدربه جمال بلماضي التحضير لمباراة الجولة الثانية من كأس أمم أفرقيا 2024، والمقررة يوم السبت المقبل على ملعب السلام بمدينة بواكي، والهدف تفادي سيناريو مباراة الجولة الأولى ضد أنغولا، عندما تعادل "الخضر" بهدف لمثله.

بلماضي قرر غلق تدريبات محاربي الصحراء بعد التعثر أمام أنغولا، حيث يفرض سرية تامة على التحضيرات، بغاية الحفاظ على تركيز لاعبيه عاليًا، من أجل تحقيق ردة فعل قوية والعودة إلى الواجهة، خاصة بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت إليه وإلى لاعبيه.

سيدخل "الخضر" لقاء بوركينا فاسو بهدف واحد، وهو حصد النقاط الثلاث، من أجل مضاعفة حظوظهم في بلوغ الدور ثمن النهائي، قبل مواجهة موريتانيا في الجولة الثالثة، لكن المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخب قوي بدنيًّا، نظرا للظروف المناخية المعقدة التي ستجري فيها المواجهة، حيث ستعطى صافرة البداية في تمام الساعة الثانية زوالًا بتوقيت كوت ديفوار، والخامسة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

كيف سيلعب منتخب الجزائر ضد بوركينا فاسو؟

في مباراة أنغولا الافتتاحية، دخل بلماضي المباراة بخطته المعتادة، وطريقة لعب 3/3/4 التي حقق بها لقب نسخة 2019 بمصر، لكن النتيجة كانت الظهور بوجهين مختلفين على مدار المباراة، فالشوط الأول كان مثاليًّا وسجل فيه بغداد بونجاح هدف التقدم، قبل أن ينهار "المحاربون" في الشوط الثاني بدنيًّا، ويتلقوا هدف التعادل من ركلة جزاء.

أمام بوركينا فاسو قد يختلف الوضع قليلًا من الجانب التكتيكي، بما أن منتخب الخيول يلعب هو الآخر بخطة 3/3/4، عكس أنغولا التي دخلت لقاء "الخضر" بدفاع مكون من 5 لاعبين، إضافة إلى 3 لاعبين في خط الوسط، ومهاجمين اثنين، لذلك سيفكر بلماضي في تعديل حساباته الفنية والتكتيكية، من أجل تفادي أي سيناريو غير محمود.

لو نعود إلى الخلف قليلًا، سنجد بأن منتخب الجزائر واجه بوركينا فاسو مرتين رسميًّا خلال تصفيات كأس العالم قطر 2022، الأولى كانت في مدينة مراكش بالمغرب وانتهت بالتعادل (1-1)، والثانية كانت في مدينة البليدة بالجزائر وانتهت بالتعادل (2-2) أيضًا.

مباراة (2-2) داخل الديار كانت حاسمة في تأهل منتخب الجزائر إلى الدور الفاصل من التصفيات، وفي تلك المواجهة اعتمد بلماضي على تكتيك مختلف عن الذي اعتمده في باقي المباريات ضمن التصفيات ذاتها، حيث دخل بخطة 2/4/4، لكن ذلك كاد يكلفه غاليًا. كيف ذلك؟

المنتخب الجزائري كانت تنقصه نقطة واحدة أو الفوز من أجل ضمان التأهل، لذلك اعتمد بلماضي على خطة هجومية محضة، بإشراك 4 لاعبين بنزعة هجومية حقيقية، هم رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني، مع إشراك رامز زروقي وإسماعيل بن ناصر في وسط الميدان. وعلى عكس ما كان يأمل بلماضي، تلك الخطة ساعدت كثيرًا لاعبي بوركينا فاسو، حيث وجدوا مساحات كبيرة في وسط الميدان وعلى الجناحين، وسجلوا هدفين.

هل يعود بلماضي إلى خطة 2/4/4 ضد بوركينا فاسو؟ 

في مباراة يوم السبت المقبل في "الكان"، قد يلجأ بلماضي إلى إجراء تغييرات على التشكيل الأساسي، ومن بين الخطط المحتمل اعتمادها خطة 2/4/4، مع الاعتماد على لاعبين في وسط الميدان، وإشراك رياض محرز يمينًا وبلايلي يسارًا، مع إقحام محمد الأمين عمورة بجانب بونجاح في خط الهجوم.

في خط الدفاع، لن يجازف المدرب الجزائري بإحداث تغييرات، حيث سيحافظ على ثنائية عيسى ماندي ورامي بن سبعيني في قلب الدفاع، وريان آيت نوري في الجهة اليسرى، ويوسف عطال في الجهة اليمنى، كما حدث في لقاء أنغولا.

بلماضي وفيّ لخطة 3/3/4، ولكن مع الانتقادات العديدة التي وجهت إليه بعد المباراة الأولى، قد يلجأ إلى اللعب بمهاجمين صريحين، من أجل فتح المساحات في منطقة الخيول، واستغلال أكبر عدد ممكن من الفرص وتسجيل الأهداف، عكس ما حدث ضد أنغولا في الشوط الأول، حيث ضيع المهاجمون 3 فرص محققة للتسجيل، بسبب نقص الفعالية.

شارك: