هل أعاد الإنجليزي هودسون الروح إلى العربي القطري؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-26
أنتوني هودسون يكسب معركة هامة أمام الجمهور بالفوز على الريان (X/alarabi_club)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قاد الإنجليزي أنتوني هودسون العربي للفوز للمباراة الثانية تواليًا في دوري نجوم أريدُ، منذ توليه مهمة الإدارة الفنية لـ "فريق الأحلام"، على حساب الريان، ضمن منافسات دوري نجوم أريد.

صحيح أن الأحكام ستكون مبكرة على حجم التغيير الذي قد يحدثه المدرب الإنجليزي في العربي.. بيد أن القتالية التي أظهرها اللاعبون في مواجهة الريان في الجولة السادسة، والتدخلات الفنية الجريئة، قد تقود إلى مؤشر يقول بأن الرجل في طريقه لإعادة الروح إلى الفريق.

الظروف التي مر بها العربي في المباراة كفيلة بأن تثقل كاهل لاعبيه، وتقود إلى خسارة ثقيلة أمام منافس أكثر جاهزية من ناحية اكتمال الصفوف على مستوى اللاعبين المحترفين، ومعزز معنويًّا بتغيير الجهاز الفني بتولي يونس علي –الخبير في العربي– بعدما تركه قبيل عدة أيام فقط.

الأحداث التي تثير القلق بدأت بإلغاء ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لأحمد علاء، وذلك بعد العودة إلى الـ(VAR)، ثم جاءت الضربة المحبطة الأخرى وهي التأخر بهدف أول سجله الريان عبر المغربي أشرف بن شرقي بعد ربع ساعة، ثم ازداد الطين بلة بطرد أحمد علاء الذي تدخل بشكل عنيف ضد حازم شحادة، ليكمل الفريق المباراة منقوصًا منذ الدقيقة 23.

واعتقد الجميع أن كل تلك الظروف الصعبة ستكون كفيلة لتؤدي بالعربي إلى السقوط بخسارة ثانية، ربما تكون ثقيلة كتلك التي مني بها الفريق من السد بخماسية، ليتواصل بها مسلسل التعثرات بعد أربع تعادلات.

هودسون والعرض الأفضل منذ بداية الموسم

العربي ضرب بكل تلك التكهنات عرض الحائط، وبدا وكأن النقص العددي قد أصاب صفوف الريان وليس العربي، لأن لاعبي فريق الأحلام بدأوا بفرض نسقهم الخاص على المجريات، ليكونوا الطرف الأفضل من خلال سيطرة واستحواذ ووصول، من دون نجاعة حتى صافرة نهاية الشوط الأول.

ومع انطلاقة الشوط الثاني دبت روح جديدة في صفوف العربي، بعد الجرأة الكبيرة التي أظهرها المدرب هودسون الذي زج بيوسف المساكني بديلًا للفلسطيني علاء الدين حسن، وهو بالمناسبة التبديل الوحيد الذي أجراه المدرب الذي بات فريقه يلعب برأس حربة وهمي، وتناوب على هذا الدور المساكني والإسباني رودري سانشيز اللذان صنعا الحدث.

التعديل كان النتيجة الطبيعية للضغط العرباوي على المنافس، وذلك بجملة راقية انتهت بكرة ثابتة نفذها ردوري أبعدها الحارس وتابعها المساكني بعد ساعة لعب.

ورغم أن نتيجة التعادل تكفي العربي المنقوص من لاعب "وفقًا للمنطق"، إلا أن هودسون أصر على مواصلة استثمار وهن المنافس وقلة حيلته، فواصل البحث عن التسجيل ولو بالتحولات التي أثمرت عن هجمة عكسية –تُدرس- بعد مجهود راق من رودري الذي قدم تمريرة ساحرة للإيطالي ماركو فيراتي صاحب الهدف.

وإذا كان العرض الذي قدمه العربي يحسب للاعبيه الذين أظهروا روحًا قتالية عالية رافضين الاستسلام، فإنه يحسب أيضًا للمدرب هودسون الذي أدار المباراة بحنكة وجرأة، وبالتالي فإن المواجهة قد تكون بداية لقلب رأي النصف الرافض من جمهور العربي للتعاقد مع الرجل قبل توليه المهمة.

شارك: