هكذا شجع الجزائريون محرز قبل دخوله ملعب حديقة الأمراء
كانت مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء 28 أبريل/ نيسان، خاصة بكل المقاييس للدولي الجزائري، رياض محرز، العائد إلى مسقط رأسه والمدينة التي نشأ فيها، وواجه فيها النادي الذي رفضه في بداية مشواره الكروي، قبل أن يسجل، ويقود النادي السماوي إلى فوز مهم بهدفين لهدف في ذهاب المربع الذهبي.
اليوم الاستثنائي للنجم الجزائري كان حتى عندما تهيّأ لمغادرة مقر إقامة المان سيتي بباريس نحو ملعب حديقة الأمراء، استعدادا لمواجهة باريس سان جيرمان، حيث تفاجأ بمجموعة من الجماهير الجزائرية وهي تنتظره خارج الفندق، ووجهت له تحيّة كبيرة رد عليها محرز بالمثل وبابتسامة عريضة.
وتم تداول فيديو على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس 29 أبريل، يظهر مجموعة من الجزائريين يتحدثون مع محرز عن بعد، بالنظر للإجراءات الصارمة المطبقة بسبب جائحة "كوفيد 19"، وكان قائد منتخب الجزائر يهم بركوب الحافلة المتوجهة إلى الملعب لكنه نزل منها للرد على تحيّة الجزائريين المقيمين بالعاصمة الفرنسية.
وبالاستماع إلى الحوار الذي دار بين الجزائريين ومحرز، وكان يفصل بينهم رجال أمن مكلفين بتأمين حافلة المان سيتي والحرص على احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، نقف عند طلبهم المتمثل في أخذ صورة تذكارية مع نجم "السكاي بلوز"، وهو الأمر الذي اعتذر عنه الأخير بطريقة لبقة، بالنظر لاستحالة القيام بهذا الأمر تبعا للتدابير الصحية المعتمدة في دوري الأبطال وفق قواعد "الفقاعة الطبية".
وقال أحد الجزائريين لمحرز: "برافو يا صغير سارسيل"، وهي الضاحية الباريسية التي ولد ونشأ فيها النجم الجزائري، وجعلها أشهر من الحي الباريسي الأرقى "الشون إليزي" خلال الـ72 ساعة الماضية في مختلف وسائل الإعلام العالمية والبريطانية على وجه التحديد، وتوصف سارسيل بالضاحية الفقيرة والمهمشة لدى السلطات الحكومية الفرنسية لأنها تضم أغلب أبناء المهاجرين الذين ينحدرون من أصول جزائرية وعربية وإفريقية.
ولم يفوّت الجزائريون الذين تحدوا إجراءات الغلق المشددة في باريس وتنقلوا للقاء نجمهم الأول، الفرصة أيضا لإبداء إعجابهم بما يقوم به محرز خلال شهر رمضان، وهو لعب المباريات صائما، كما حدث مع البي إس جي، وقال أحدهم لنجم ليستر السابق: "صح فطورك"، قبل أن يرد عليهم بابتسامة عريضة ويودعهم لركوب الحافلة.
ويحظى محرز بشعبية جارفة لدى الجزائريين في كل بقاع العالم، والدليل أنه كان يحظى بدعمهم أينما حل سواء مع ليستر سيتي أو مانشستر سيتي، لا سيما قبل الحظر الجماهيري في الملاعب بسبب جائحة كورونا، حيث كان العلم الجزائري حاضرا في كل مبارياته، ولو أن هذه الظاهرة تحضر في كل الملاعب الأوروبية وأينما وُجِد لاعب جزائري أو حتى من أصول جزائرية، كما يحدث مع بنزيمة في لقاءات ريال مدريد.