نجم منتخب مصر السابق يستذكر تجربة الصوم كلاعب في أوروبا

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-13 19:19
أرشيفية- أحمد أبو مسلم بقميص منتخب مصر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يرتبط صيام شهر رمضان بقصص كثيرة مع لاعبي كرة القدم، فالبعض خاض صعوبات كثيرة في ظروف الاحتراف مع رفضهم صيامه، ومشاكل في خوض التدريبات والمباريات، ويسرد لنا أحمد أبو مسلم، نجم منتخب مصر السابق، عن تجربة الصيام أثناء خوض المباريات داخل مصر وخارجها.

هناك لاعبون يطالَبون بالإفطار من طرف أنديتهم خلال شهر رمضان، منهم من يرفض ومنهم من يستجيب، ومنهم من تم إجبارهم على الإفطار لتفادي الاستبعاد من التشكيلة، هنالك أيضا من كانوا محظوظين، ولعبوا في أندية استوعبت اختلاف الثقافات الدينية.

وقال أبو مسلم: "بالتأكيد كانت تجربة الصيام للاعب صعبة كثيرًا، ولكن اللاعب الذي يمتلك حظًا جيدًا، سيكون لديه مدير فني متفهم، ويكون على دراية كافية بموضوع الصيام، ولكن هناك مدربون يرفضون فكرة الصيام للاعب، بالإضافة إلي عدد من الأطباء المتخصصين في التغذية، فهم أيضًا يمنعون ذلك الأمر، حرصًا على صحة اللاعب أثناء خوض المباريات".

وواصل: "عندما كنت محترفًا كان لدي مدير فني يدعى جون مارك، كان يرفض الصيام على لاعبيه، وتدربت مع أكثر من 5 مدربين في ستراسبورغ، وكان توقيت الإفطار في التاسعة والنصف مساءً، والتدريبات الجماعية كانت في التاسعة صباحًا، والتوقيت كان يشكل أزمة في ذلك الوقت".

وتابع: "جون مارك كان عنصريًّا ويكره المسلمين، وكانت هناك أيام محددة نخوض فيها تدريبات بدنية على فترتين، أول فترة صباحًا والفترة الثانية بعد الظهر، ولابد من تناول الطعام بين الفترتين، وكان المدرب يقوم بالإشراف بنفسه على اللاعبين لمعرفة من يتناول الوجبة ومن يمتنع عن تناولها، وهذا المدرب كان أكثر المدربين صعوبة وتشدد في نقطة الصيام".

وأردف لاعب منتخب مصر السابق: "كنت أتظاهر بالأكل رفقة زملائي، لكنني كنت أتخلص من الطعام عبر طرق مختلفة حتى لا أفسد صيامي، بسبب تواجد المدرب للإشراف على تناول الطعام بنفسه، كان هذا أكثر مدرب عنصري تجاه الصيام تدربت معه".

وأضاف: "على العكس تدربت مع الفرنسي بابان، وكان على دراية كافية بموضوع الصيام، وكان متفهمًا ولا يمانع فكرة الصيام، وتحدث إلي بشكل شخصي وقال إنه ليس لديه أي اعتراض في فكرة الصيام أثناء التدريبات، وأنه على دراية كاملة بعادات وتقاليد المسلمين، ولكن وقت المباريات كان يرفض صيامي".

وعن الصعوبات التي كان يواجهها على الصعيد البدني، أضاف: "بالتأكيد الأمر صعب، بالإضافة إلي الناحية العلمية التي تؤكد صعوبة الأمر لإمداد جسم اللاعب بالطاقة، خاصة وأن الجسم يفقد مياهًا كثيرة أثناء حركة اللاعب في الملعب، فالمياه والسوائل تُعيدان ما فقده اللاعب، كما أن حجم الركض في الدوريات الأوروبية يختلف تمامًا عن الدوري المحلي.. في الدوري المصري من الممكن أن يخوض اللاعب مباريات يوميًّا ولا يتأثر".

نجم منتخب مصر وتجربة الصيام مع الأهلي أيام المباريات

أشار أبو مسلم: "قبل الاحتراف شاركت مع الأهلي في لقاء أمام صن داونز في نهائي دوري أفريقيا موسم 2001، في جنوب أفريقيا، كنت في عمر 17 عامًا، وكان الأهلي متوجًا بالمركز الثالث في كأس العالم للشباب مع شوقي غريب، والأجواء في جنوب أفريقيا كانت صعبة للغاية، من ارتفاع في درجة الحرارة، وارتفاع نسبة الرطوبة، وكنا نواجه صعوبة شديدة في التنفس، خاصة وأن المباراة كانت في الثالثة عصرًا".

وأضاف لاعب منتخب مصر يقول: "علاء عبد الصادق اجتمع مع اللاعبين، وطلب من الجميع الإفطار قبل اللقاء، لصعوبة الأمر على الجميع في الملعب، وأنه قام باستشارة عديد المفتين للتأكد من صحة إفطار اللاعبين، وأكد على ضرورة إفطار خط الدفاع بسبب المجهود الكبير الذي يقوم به المدافعون من ضغط وحركة كثيرة".

واختتم: "لقد وافقنا حينها على الإفطار، وكان معنا أحمد السيد في المباراة، وقرر الصيام ولكنه بعد 15 دقيقة لم يتمكن من إكمال صيامه وأفطر، ولكني أكملت صيامي، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل فريق".

شارك: