ناقوس الخطر يدق.. 3 سيناريوهات تنتظر تشيلسي في المستقبل

2022-04-03 23:34
تشيلسي على مفترق طرق بعد الخسارة الثقيلة 1-4 أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

جاءت الخسارة الثقيلة التي تلقاها تشيلسي (ثالث البريميرليغ بـ 59 نقطة) يوم السبت 2 أبريل/ نيسان في الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 1-4 أمام ضيفه برينتفورد (الـ14 بـ 33 نقطة)، لتدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل "البلوز" بعد العقوبات التي طالت مالك النادي، الروسي رومان أبراموفيتش، على خلفية الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا.

وأدرجت الحكومة البريطانية اسم أبراموفيتش في القائمة السوداء لرجال الأعمال الروس الذين جمدت أصولهم في بريطانيا، قبل أن تمنح الضوء الأخضر لبيع النادي لمستثمر آخر بمنأى عن أبراموفيتش الذي اتخذت رابطة البريميرليغ قرارا بعزله عن إدارة النادي.

الدنماركي كريستيان إريكسن قاد فريقه برينتفورد لاكتساح تشيلسي برباعية

وانعكست القرارات السابقة بصورة سلبية على "البلوز"؛ إذ ظهرت المعاناة جلية على كتيبة المدرب الألماني توماس توخيل في الفترة التي سبقت أسبوع "فيفا" الدولي؛ إذ عانى الفريق في مواجهة نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" يوم الأحد 13 مارس/ آذار الماضي، وصام عن التهديف حتى الدقيقة 89 التي شهدت تسجيل الألماني كاي هافيرتز هدف الفوز بالمباراة.

ونستعرض لكم في هذا التقرير من "winwin" ثلاثة سيناريوهات تنتظر تشيلسي في مرحلة ما بعد أبراموفيتش، وذلك على النحو الآتي:

سيناريو يوفنتوس.. هجرة النجوم

لم تستطع "السيدة العجوز" مقاومة إعصار فضيحة "كالتشيو بولي" التي عصفت بأسوار النادي الإيطالي عام 2006، لتستغل العديد من الأندية الأوروبية فرصة هبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية وتخطف أبرز نجوم الفريق؛ ومنهم الإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي إيمرسون اللذان ذهبا إلى ريال مدريد الإسباني، والفرنسي ليليان تورام والإيطالي جانلوكا زامبروتا اللذان انضما إلى برشلونة، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتقل إلى الغريم المحلي إنتر ميلان، وقبل كل هؤلاء استقال الإيطالي فابيو كابيلو من تدريب يوفنتوس وانتقل إلى ريال مدريد.

ورغم عودة يوفنتوس إلى الدوري الإيطالي في الموسم التالي مباشرة، وهيمنته على الألقاب المحلية في مواسم تالية، فإن النادي بدا عاجزا عن الذهاب إلى مدى بعيد في أوروبا، وانتظر حتى موسم 2014-15 للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره (1-3) أمام برشلونة الإسباني.

ويبدو النادي اللندني مهددا بهذا السيناريو بسبب انتهاء عقود العديد من لاعبيه نهاية الموسم الحالي، وإذا لم يستعد النادي اللندني توازنه سريعا، فمن الممكن أن يبدأ لاعبون في إعلان تطلعهم للرحيل، لا سيما في حال فشل النادي في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم 2022-23، ومن غير المستبعد أن ينضم إليهم المدرب توخيل الذي ربطته تقارير إنجليزية صادرة الأحد 3 أبريل بخلافة أنشيلوتي في ريال مدريد.

وفي حال تحقق هذا السيناريو، فإن مهمة تشيلسي ستكون أصعب في العودة مقارنة بيوفنتوس؛ بسبب شراسة المنافسة على الألقاب المحلية في إنجلترا، وتقارب مستويات فرق المقدمة التي تنافس على بطاقات التأهل للمشاركة في المسابقات الأوروبية عن بطولة البريميرليغ.

سيناريو ميلان (2003-2007).. التوهج أوروبيا لتعويض الإخفاق المحلي

خلال الفترة بين 2003 و2007، لم يفز ميلان بلقب الدوري الإيطالي إلا مرة واحدة في موسم 2003-04، رغم وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الفترة ذاتها في 3 مناسبات (2003، 2005، 2007)، وتوج بلقب البطولة في نسختي 2003 و2007، وكان قريبا من الفوز بلقب نسخة 2005 لولا انتفاضة ليفربول الذي حول تأخره 0-3 في الشوط الأول من النهائي أمام ميلان إلى تعادل 3-3، ثم فوز (3-2) في ركلات الترجيح.

وسيكون تشيلسي (حامل لقب دوري أبطال أوروبا) أمام فرصة ثمينة لتكرار هذا السيناريو في الموسم الحالي، والبداية ستكون بمواجهة ريال مدريد (صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة) في ذهاب ربع النهائي يوم الأربعاء (6 أبريل) في "ستامفورد بريدج"، وإيابا يوم الثلاثاء (12 أبريل) في "سانتياغو بيرنابيو".

ويمثل الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا الأمل الأخير لتشيلسي لتجاوز أزمته والبقاء ضمن أندية النخبة أوروبيا ومحليا؛ وذلك بسبب صعوبة منافسته على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتطلب استقرارا فنيا وإداريا لا يبدو متوافرا في تشيلسي حاليا، ما يجعل من البطولة الأوروبية المساحة الأبرز لإثبات النادي اللندني وجوده.

وفي حال فوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، فسيحقق سيناريو يشبه سيناريو فوز منتخب إيطاليا بكأس العالم 2006 رغم الظروف العصيبة التي عاشها المنتخب الإيطالي خلال فترة المونديال؛ بسبب فضيحة "كالتشيو بولي" التي كانت محور حديث الصحافة الأوروبية والإيطالية في ذلك التوقيت.

سيناريو مانشستر يونايتد وأرسنال.. الانهيار والشيخوخة

فقد أرسنال توازنه في السنوات الأخيرة لمدرب الفريق الأسبق آرسين فينغر، وابتعد مانشستر يونايتد عن التوهج منذ اعتزال مدربه الأسطوري أليكس فيرغسون، ليتراجع الفريقان من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، إلى الاكتفاء بمقعد مؤهل إلى دوري الأبطال، ثم الاقتناع بمركز مؤهل للدوري الأوروبي، ثم التقهقر إلى مراكز المنتصف والغياب عن المشاركة الأوروبية، كما حدث لأرسنال الذي أنهى الموسم الماضي 2020-21 محتلا المركز الثامن على سلم البريميرليغ.

ولتجنب هذا السيناريو، سيكون على تشيلسي الاحتفاظ بنجومه الصيف القادم، ولإقناعهم بذلك يجب عليه أولا أن يُبقي تركيزهم داخل الملعب لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك بإنهاء الموسم الحالي ضمن رباعي المقدمة في ترتيب البريميرليغ، أو عن طريق الفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك لكسب الوقت إلى حين وصول المالك الجديد الذي ستكون على عاتقه مهمة ترميم الفريق ومعالجة الأضرار.

شارك: