ميسي وكابوس دوري الأبطال.. تعرف إلى أبرز "نكسات" البرغوث

2022-03-10 19:31
لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، الأرجنتيني ليونيل ميسي (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شكّل انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، واحدة من أكبر "الصدمات" في التاريخ الحديث لكرة القدم، ذلك أن اللاعب الذي بلغ مرحلة "الأسطورة" مع فريقه السابق برشلونة الإسباني، لم يكن يتوقع له أن يخرج من "بيته الكتالوني"، خصوصا بعد أن تعرض للعديد من "الهزات" على مدار الـ17 عاما قضاها هناك.

ومن قاعة المؤتمرات في نادي برشلونة، والتي شهدت "تساقط" دموع ميسي لحظة إعلان مغادرته النادي، إلى الابتسامات والأفراح في العاصمة الفرنسية باريس، تعاظمت آمال جماهير فريق "عاصمة النور" وبات لقب دوري أبطال أوروبا مأمولا بعد قدوم ميسي الذي أكمل القطعة الناقصة في الباريسي، إلى جانب البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي اللذين لم ينجحا في هزيمة بايرن ميونيخ في نهائي لشبونة عام 2020، لكن التتويج ضاع هذه المرة كسابقاتها.

انتظر الكثيرون ميسي وما سيفعله، وشاءت الظروف أن تحكم القرعة بمواجهة نارية أمام ريال مدريد "حامل الرقم القياسي 13 لقبا"، ذلك أن ليونيل تعود على قيادة برشلونة لانتصارات عديدة أمام النادي الملكي، وأتت مواجهة الذهاب في باريس لحساب الدور الثاني لتمنح ميسي فرصة هز شباك الريال، لكنه ضيع ركلة جزاء، قبل أن ينقذه هدف مبابي القاتل ويمنح الباريسيين انتصارا صعبا 1-0، لكنه بدا مهما للغاية من أجل التأهل للدور ربع النهائي من حاجز الريال.

وفي "سانتياغو برنابيو"، الملعب المفضل للنجم الأرجنتيني، انتظر الفرنسيون استعادة ميسي لتألقه أمام مدريد، وهو الذي لم يهز شباكه هناك في آخر ست زيارات، ظهر أداء مسي الجيد طيلة الشوط الأول، وترجم مبابي سيطرة "بي.أس.جي" وخرج متقدما بهدف نظيف، كان من المفروض أن يضع الفريق الفرنسي في موقع ممتاز من أجل استكمال الـ45 دقيقة الأخيرة وكسب ورقة الترشح.

ولكن انقلبت الأمور رأسا على عقب، وتألق فرنسي آخر، هو كريم بنزيمة قائد ريال مدريد، والذي سجل ثلاثة أهداف متتالية منحت فريقه انتصارا كبيرا 3-1، انتزع به بطاقة التأهل لربع النهائي، وأرسل به سان جيرمان خارج البطولة، بوقت مبكر لم يكن في الحسبان، في ظل وجود "ترسانة" الأسحلة التي يقودها ليونيل ميسي. 

بخسارة سان جيرمان المؤلمة، تأجل تحقيق الحلم الكبير من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ومعه "تناثرت" أحلام ليونيل ميسي الذي توقع أن يطوي صفحة "النكسات" المتتالية مع فريقه السابق برشلونة، والتي ظلت بمثابة "الندوب" التي لا يمكن محوها من ذاكرة التاريخ.

ورغم أنه خسر عدة مرات أمام ريال مدريد "محليا"، لكن هذه الهزيمة التي أتت في دوري الأبطال "قاريا" وفي هذا التوقيت بالذات، أعادت للأذهان تلك القائمة "السوداء" من المباريات والهزائم التي شكلت "نكسات" في تاريخ ليونيل ميسي، وبات "الميرنغي" أحدث الأندية في هذه القائمة التي بدأت مع إنتر ميلان الإيطالي ومرت بتشلسي الإنجليزي، وتواصلت مع روما الإيطالي ثم ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني.

وهنا يستعرض معكم winwin أبرز النكسات التي تعرض لها الأرجنتيني ليونيل ميسي في تاريخ مشاركته بدوري أبطال أوروبا، حيث يبقى السؤال: متى سينهي "البرغوث" حالة الخصام مع اللقب الكبير، الذي ناله 4 مرات من قبل مع برشلونة مواسم؛ 2005-2006، 2008-2009، 2010-2011، 2014-2015.

ريمونتادا ليفربول التاريخية أنهت حلم ميسي

حقق فريق ليفربول الإنجليزي واحدة من أقوى الانتفاضات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه ‏على برشلونة في مباراة إياب نصف نهائي المسابقة عام 2019 بفوزه بنتيجة 4-0، ليقلب تأخره في مباراة الذهاب 0-3 التي تألق فيها ميسي وسجل هدفين للتاريخ، فاز أحدهما بجائزة أفضل هدف في البطولة ذاك الموسم. 

ميسي يعجز عن التسجيل أمام إنتر ميلان

نجح فريق نادي إنتر ميلان الإيطالي في إقصاء الفريق الكاتالوني في ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا نسخة 2010 على أرضه في "كامب نو".. وصل الفريق الإيطالي متسلحا بفوزه ذهابا في ميلانو 3-1، وبنى، بقيادة مدربه مورينيو، متاريس دفاعية أرهقت ميسي وزملاءه، قبل أن ينفذ المدافع بيكيه من ثغرة في آخر المباراة مسجلا هدفا ظل يتيما، لم يكف برشلونة للتأهل إلى النهائي من جديد، وخسر لقبه الذي توج به عام 2009 أمام مانشستر يونايتد.

روما يقلب الطاولة على برشلونة ويقصي ميسي

تمكن فريق روما الإيطالي من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2018، بعد أن قلب الطاولة على ضيفه برشلونة، وهزمه 3-0 في إياب الربع النهائي.. كانت مباراة الذهاب التي لعبت في "كامب نو" انتهت بفوز برشلونة بنتيجة كبيرة 4-1، ما جعل البعض آنذاك يعتبر أن تأهل الفريق الإيطالي أمر مستحيل، إلا أنه حقق المعجزة في الإياب وأنهى أحلام ميسي بشكل صاعق.

مهرجان أهداف بايرن ميونيخ يصدم ليونيل ميسي

اصطدم برشلونة بقيادة المدرب كيكي سيتيّن، بالعملاق الألماني بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2019-2020، وتلقى أكبر هزيمة في تاريخه بالمسابقة عندما اهتزت شباك البارسا 8 مرات أمام خصم لم يرحم.. انتهت المباراة بخسارة البارسا وليونيل ميسي 2-8، ليتأكد وقتها أن يد ميسي لن تصفق وحيدة، في ظل تراجع هائل من كامل الفريق الكاتالوني.

ميسي يهدر ركلة جزاء تطيح ببرشلونة أمام تشيلسي 

حجز فريق تشيلسي الإنجليزي تذكرته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2012، عندما تعادل مع برشلونة 2-2 في "كامب نو"، ضمن إياب الدور نصف النهائي.. مباراة كان يجب أن تنتهي بفوز برشلونة بفارق هدفين، حيث خسر ذهابا في لندن 0-1، وهو ما تحقق بالجزء الأول، بعد تقدمه 2-0.

ولكن الفريق اللندني تمكن من تقليص النتيجة 1-2، وبعدها مباشرة سنحت الفرصة أمام ميسي لإعادة فارق الهدفين، عندما تصدى لركلة جزاء، لكن التوتر غلب عليه وسددها بالعارضة، ومعها ضاعت أحلام البارسا في التأهل، ثم ضاع الفوز "المعنوي" بهدف التعادل الذي سجله فيرناندو توريس في الوقت بدل الضائع.
 

شارك: