أسطورة أمريكا هاجمه.. كيف عاش ليونيل ميسي أسبوعه الصعب؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-11-15
ليونيل ميسي خلال مباراة منتخب الأرجنتين أمام باراغواي (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاش ليونيل ميسي أسبوعًا صعبًا سواء مع ناديه إنتر ميامي أو مع منتخب بلاده الأرجنتين بهزائم مدوية جعلته يفقد هدوئه ويتعرض لبعض الانتقادات.

مع منتخب الأرجنتين، عانى ميسي من هزيمة على يد باراغواي بهدفين مقابل هدف رغم تقدم التانغو في البداية، ليواصل رفاق ليو نزيف النقاط في ثلاث من آخر أربع مباريات لهم في تصفيات كأس العالم 2026.

وتعادل الفريقان في الشوط الأول 1-1، لكن الأرجنتين فقدت المدافع النجم كريستيانو روميرو بسبب الإصابة خلال الاستراحة. وحل ليوناردو باليردي لاعب مارسيليا مكانه، والذي ارتكب الخطأ الذي أدى إلى هدف الفوز لباراغواي.

ولم يتواصل باليردي وزميله في قلب الدفاع نيكولاس أوتاميندي بشكل جيد داخل منطقة الجزاء، ومرر نجم إنتر ميامي الشاب دييغو غوميز عرضية رائعة إلى ألديريتي الذي وضع الكرة برأسه في الشباك.

وهذه هي المرة الأولى التي تخسر فيها الأرجنتين بعد تسجيلها الهدف الافتتاحي في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم، منذ 21 نوفمبر 2007 ضد كولومبيا (42 مباراة بدون هزيمة).

إنهاء فاعلية ليونيل ميسي

كان منتخب باراغواي هو الطرف الأفضل هجوميًا في تلك المباراة. كان أداء النجم الأرجنتيني سيئًا للغاية، وفشلت الأرجنتين في صنع الفرص مع تحييد ليونيل ميسي من خلال رقابة لصيقة طوال المباراة.

خريطة تحركات ميسي أمام باراغواي

كان نجم برشلونة السابق يلعب في عمق الملعب أكثر مما ينبغي (بحسب الخريطة الحرارية أعلاه)، لذلك تأثيره كان بعيدًا عن منطقة الحسم في ثلث ملعب الخصم، وكان مستواه مخيبًا للآمال في الثلث الأخير؛ إذ ظهر بعيدًا عن أفضل مستوياته.

على الورق لعب ليونيل ميسي كجناح أيمن في طريقة 4-2-3-1، لكنه تمادى كثيرًا في اللعب للعمق، وظهر تأثيره فقط في فرصة يتيمة من اللعب المفتوح وفرصة أخرى من ركلة ركنية دون أن يسدد على المرمى أو حتى يُمرر كرات مباشرة كما يتضح من خريطة تمريراته أدناه، حيث كانت أغلب تمريراته بلا تأثير أو لم تكن تقدمية كما ينبغي (كما توضح الصورة أدناه).

تمريرات ليونيل ميسي أمام باراغواي
تمريرات ليونيل ميسي أمام باراغواي، الأخضر صحيحة، والحمراء خاطئة

الاشتباك مع الحكم

دخل ليونيل ميسي في مشادة كلامية مع الحكم خلال المباراة، مما سلط الضوء على أسبوعه الصعب، وسبب الشجار مع الحكم البرازيلي أندرسون دارونكو هو أن ميسي طالبه بطرد لاعب باراغواي عمر ألديريتي بسبب تدخلاته العنيفة.

ما زاد الطين بِلَّة أن عمر ألديريتي هو نفسه من سجل هدف الفوز لباراغواي بضربة رأس في الدقيقة 47.

أسبوع بدأ بخسارة الدوري الأمريكي

أسبوع ميسي الصعب بدأ بعدما ودع فريقه فريق إنتر ميامي منافسات الدور الفاصل لدوري كرة القدم الأمريكي للمحترفين بخسارته المفاجئة في الدور الأول أمام أتلانتا يونايتد 2-3 يوم الأحد الماضي.

ونجح ميسي في تسجيل هدف التعادل لإنتر ميامي في منتصف الشوط الثاني، لكن البولندي بارتوس سيليس تكفل بتسجيل هدف الفوز لأتلانتا. عقب المباراة خرج ليو من الملعب مباشرة دون تهنئة المنافس أو تحية الجمهور، ما دفع أسطورة كرة القدم الأمريكية لاندون دونوفان لانتقاده على هذا السلوك.

وقال اللاعب الأمريكي السابق "لا أحب ذلك. فقط صافحهم ووجه لهم التهنئة. وبالمناسبة، مشجعوك موجودون هناك أيضًا، على الأقل هنئهم على الموسم الرائع واشكرهم على كل الدعم الذي منحوه لكم".

كان الإحباط واضحًا على وجه ميسي ورفاقه، الذين كانوا غاضبين بوضوح من خسارتهم الفادحة، كما خرج المدرب تاتا مارتينو لينتقد حكم المباراة؛ إذ قال المدرب الأرجنتيني "كانت هناك ركلة جزاء واضحة جدًا لنا، ضربت تسديدة لويس سواريز يد المدافع، لكن الحكم لم يفحصها حتى، وبالنسبة لي، كان ذلك قرارًا حاسمًا".

كانت هناك أيضًا بعض اللحظات الساخنة في أثناء المباراة حيث حاول ليونيل ميسي انتزاع الكرة من براد غوزمان بشكل عنيف. بعد أن هدأ، نشر ميسي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهد فيها "بالعودة أقوى العام المقبل".

شارك: