مواجهة تاريخية جديدة بين منتخبي الجزائر وفلسطين

يواجه منتخب الجزائر تحت 23 عاما، ودّيا، نظيره الفلسطيني يوم الأحد 22 مايو/ أيار على ملعب "5 يوليو" بالعاصمة الجزائرية، عند الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر (الثامنة ليلاً بتوقيت مكة المكرمة)، وسط توقعات بحضور قياسي للجماهير الجزائرية من أجل متابعة المواجهة التاريخية المتجددة بين البلدين الشقيقين، خاصة بعد أن أكدت السلطات الجزائرية الدخول المجاني للجماهير.

وكان وفد منتخب فلسطين تحت 23 عاما قد حظي باستقبال كبير لدى وصوله الجمعة 20 مايو/ أيار، من قبل مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وبعض الجماهير، خاصة في ظل العلاقة القوية التي تربط بين الشعبين الجزائري والفلسطيني.

ويستعد منتخب الجزائر تحت 23 عاما للمشاركة في دورة "موريس ريفيلو" بمدينة تولون الفرنسية في الفترة الممتدة من 29 مايو/ أيار إلى 12 يونيو/ حزيران، وهي إحدى أشهر الدورات الكروية لاكتشاف المواهب الشابة.

ريبيري يتحدث عن منتخب الجزائر ويوجه رسالة قوية للجزائريين

اقرأ المزيد

وكانت الجماهير الجزائرية قد ترجمت العلاقة التاريخية بين الجزائر وفلسطين بطريقة مثالية تُروى بفصول الروايات والأساطير، خلال المواجهة الودية بين منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر الأولمبي شهر شباط/ فبراير عام 2016، على ملعب "5 يوليو"، عندما شجع الجزائريون منتخب فلسطين على حساب منتخب بلادهم، (فازت فلسطين 1-0)، في خبر تناقلته أبرز وسائل الإعلام العالمية وصنفته في خانة الحدث المستحيل، والذي لم يحدث ولن يحدث مرة أخرى بالصورة التي صنعها الجزائريون آنذاك.

وتعرف الملاعب الجزائرية الحضور الدائم لعلم فلسطين في المدرجات، كما يحتفل به نجوم منتخب الجزائر خلال مبارياتهم المختلفة، سواء مع منتخب "محاربي الصحراء" أو مع أنديتهم، كما حدث مع رياض محرز عندما احتفل بعلم فلسطين خلال تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، أو خلال تتويج الجزائر بلقبي كأس أفريقيا عام 2019 بمصر وكأس العرب قطر 2021. 

ويُعرف عن الفلسطينيين أيضا تعلقهم الشديد بالجزائر والمنتخب الجزائري، لا سيما في ظل المواقف السياسية الثابتة للجزائريين بخصوص القضية الفلسطينية، والمبنية على التصريح الشهير لرئيس الجزائر الراحل هواري بومدين: "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ما جعل العلاقة بين الشعبين قوية جدّا.

ودائما ما يحتفل الفلسطينيون بإنجازات ونتائج المنتخب الجزائري في مختلف المسابقات، وكأن الأمر يحدث على الأراضي الجزائرية، كما حدث خلال مشاركة المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014 وبعد تتويجه بكأس أمم أفريقيا 2019، ثم كأس العرب 2021، حيث خرج الفلسطينيون إلى الشوارع متوشّحين بالعلم الجزائري للاحتفال بإنجاز "محاربي الصحراء".