منتخب مصر ينتظر منافسيه في "كان 2023" ويهدف لاستعادة أمجاده

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-11 10:08
أرشيفية- صورة جماعية لتشكيلة منتخب مصر لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يترقب منتخب مصر الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه البرتغالي، روي فيتوريا، وقائده ونجم ليفربول محمد صلاح، قرعة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، والتي تُسحب يوم الخميس المقبل في العاصمة أبيدجان بساحل العاج.

وتُعد بطولة كأس أمم أفريقيا أحد أهم الأحداث الرياضية في القارة السمراء، حيث يتنافس أفضل المنتخبات للفوز باللقب، ويتطلع منتخب الفراعنة إلى استعادة مكانته ومجده القاري في البطولة من جديد.

ويُعد منتخب مصر الأكثر تتويجًا باللقب في تاريخ البطولة، حيث نال اللقب 7 مرات، وكانت آخرها قبل 13 عامًا في أنغولا عام 2010، بالفوز على المنتخب الغاني بهدف نظيف من توقيع محمد ناجي جدو، وكان ذلك في نهاية الجيل التاريخي بقيادة المدرب المُخضرم، حسن شحاتة.

كما أنّ منتخب الفراعنة هو الأكثر تحقيقًا للفوز في تاريخ البطولة، برصيد 60 انتصارًا من أصل 107 مباراة خاضها، وهو الأعلى تهديفيًا برصيد 164 هدفًا، كما يُعد منتخب الساجدين أكثر منتخب نجح في بلوغ المباراة النهائية (10 مرات).

وفي 10 نهائيات قارية خاضها منتخب مصر من قبل، توج الفراعنة باللقب 7 مرات، أعوام: 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010. وخسر نهائي البطولة عام 1962 أمام منتخب إثيوبيا، و2017 أمام الكاميرون، و2021 من السنغال.

وغاب الفراعنة عن عدد محدود من النسخ، وأشهرها كانت في 2012 و2013 و2015، بعد ملحمة أسطورية وسيطرة تامة على اللقب لـ3 مرات متتالية، بين عامي 2006 و2010.

ومن بين النسخ المذكورة أعلاه، غاب الفراعنة أيضًا عن نسخ 1965، و1968، و1972، و1987، فضلًا عن نسخة 1982، وجاء غيابه عن هذه النسخ بين الانسحاب أو فشله في التأهل من التصفيات.

ويُعد البطل التاريخي للمسابقة هو أكثر منتخب يحقق نقاطًا في بطولة كأس الأمم الأفريقية برصيد 188 نقطة، بالإضافة إلى وصول الفراعنة إلى الدور نصف النهائي أكثر من أي منتخب آخر بـ 16 مرة، كان آخرها مواجهة الكاميرون بنسخة 2021.

تاريخ مشرف للفراعنة في "الكان" 

استهل المنتخب المصري، مشواره الأفريقي عام 1957، إذ شارك بأول مباراة في تاريخ أمم أفريقيا أمام منتخب السودان يوم 10 فبراير/ شباط 1957، وحقق أول فوز في تاريخ البطولة بهدفين لعطية والديبة، ثم خاض المباراة الثانية والنهائية حيئذٍ أمام إثيوبيا، وفاز برباعية سجلها نجمه والديبة، لتحصد مصر أول لقب في تاريخ أمم أفريقيا.

وتوالت المشاركات في أمم أفريقيا، إذ لعب مباراتين في بطولة 1959، ثم مثلهما في بطولة 1962، وثلاثة لقاءات في بطولة 1963، ثم غاب عن نسختي 1965 و1968 بسبب الأزمات السياسية، وحرب 1967، إلا أنه عاد للمشاركة في بطولة 1970 وخاض خمس مباريات، وغاب عن نسخة 1972 نظرًا إلى حرب أكتوبر 1973.

في عام 1974 استضافت مصر البطولة، ولعب المنتخب 5 مباريات، ثم لعب 6 لقاءات في نسخة 1976، وفشل في التأهل إلى البطولة عام 1978 قبل عودته عام 1980، بخوضه 5 مباريات، واحتل المركز الرابع، ثم غاب من جديد عن بطولة 1982، قبل أنّ يُشارك في 1984، مُحققًا المركز الرابع مُجددًا، ليمهد الطريق لتتويجه باللقب على أرضه على 1986، إذ لعب 5 لقاءات، ومنذ ذلك الحين شارك المنتخب المصري في 3 مباريات في بطولة 1988، ومثلها في 1990 في الجزائر، ومباراتين في 1992 و3 مباريات في 1994 في تونس، و4 لقاءات في 1996 قبل التتويج باللقب في بوركينا فاسو عام 1998 بعد خوضه 6 مباريات.

واستهل المنتخب المصري الألفية الجديدة بالمنافسة في 4 مباريات ببطولة 2000، ومثلها في 2002، و3 لقاءات في 2004، التي احتل فيها المركز التاسع، قبل أن يُهيمن على القارة الأفريقية في ثلاث نسخ متتالية بدأت في مصر 2006، و2008 في غانا، و2010 بأنغولا، إذ لعب 6 مباريات في كل مشاركة، وتوّج باللقب في النسخ الثلاثة المتتالية.

وعانى المنتخب المصري منذ عام 2011 حتى 2016، إذ فشل في التأهل إلى ثلاث نسخ متتالية، قبل أن يعود للعب 6 مباريات في نسخة البطولة عام 2017، ويصل للنهائي قبل الخسارة من الكاميرون.

وفي النسخة قبل الأخيرة التي استضافها على أراضيه، أقصى من دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا بعد خوض 4 لقاءات فقط، وفي نسخة 2021 الماضية وصل للنهائي بعد خوضه 7 مباريات قبل الخسارة من السنغال بركلات الترجيح.

ويحمل نجم فريق ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح،  آمال الفراعنة المصنف الـ35 عالميا، والخامس أفريقيا في الترتيب الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للفوز بالبطولة، لرسم البسمة مجددًّا على وجوه الجماهير المصرية، التي شعرت بالإحباط بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي جرت بقطر العام الماضي.

ويتواجد المنتخب المصري في التصنيف الأول بقرعة أمم أفريقيا، رفقة كوت ديفوار "المُضيف"، والسنغال "حامل اللقب"، والمغرب وتونس والجزائر.

ومن المتوقع أن يصطدم الفراعنة بمنتخبات قوية ذات تاريخ تتواجد في التصنيف الثاني، مع تواجد نيجيريا، والكاميرون وغانا في التصنيف الثاني؛ وجنوب أفريقيا في التصنيف الثالث، بينما التصنيف الرابع تتواجد فيه أنغولا.

مصر بوجه مُغاير مع فيتوريا

وظهر المنتخب المصري بوجه مُغاير تحت قيادة مدربه الحالي، فيتوريا، رغم أنه اعتمد على طريقة لعب (4-3-3)، حيث  أكمل البناء على ما حققه مواطنه كارلوس كيروش.

ورغم اعتماد فيتوريا الرسم التكتيكي نفسه الذي كان يعتمد عليه كيروش أحيانًا، فإنّ المدرب صاحب الـ52 عامًا، طبّق نهجه التكتيكي بشكل مُختلف تمامًا عن مواطنه.

وخلال مواجهات الفراعنة السابقة مع فيتوريا طبق الفراعنة الضغط العالي معظم فترات اللقاء، وهو الأمر الذي يختلف بشكل كبير عن أسلوب كيروش، الذي يفضل دفاع المنطقة لإغلاق المساحات في وسط ملعبه، وعلى الرغم من أنّ ذلك لم يحدث بأفضل طريقة مُمكنة، فإن فيتوريا أصر على تطبيق أسلوبه حتى النهاية، بجانب الاعتماد على الضغط السريع عند فقدان الكرة.

وخاض المنتخب المصري رفقة فيتوريا 9 مباريات، انتصر في 8 لقاءات وهُزم في لقاء وحيد كان أمام تونس "وديًا"، بثلاثة أهداف مقابل هدف، وسجّل هجوم الفراعنة 21 هدفًا، واستقبلت شباكه 5 أهداف.

ويُحسب لفيتوريا أنّ يقوم باستدعاء نجوم شباب لم يسبق لهم من قبل اللعب مع الفراعنة، على غرار كريم فؤاد ظهير الأهلي، ومحمود حمادة لاعب بيراميدز، كما عاد عمر جابر ظهير بيراميدز والمنضم حديثًا إلى الزمالك للتشكيل الأساسي، وحصل أحمد حسن كوكا مهاجم ألانيا سبور التركي على فرصة أخيرًا، بعدما غاب عن الفراعنة في أغلب فترات كيروش.

ويملك فيتوريا عقدًا مع منتخب مصر، ينتهي في 30 يونيو/ حزيران 2026، ويأمل مدرب النصر السعودي السابق أنّ يتمكن من حصد النجمة الثامنة، قبل أن يواصل غمار تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستُقام في أمريكا وكندا والمكسيك، بعد فشل التواجد في مونديال قطر 2022.

شارك: