منتخب الأردن يتلقى رسالة تحذيرية بعد الفوز على ماليزيا
أكد المدرب الأردني، إسلام جلال، أن فوز منتخب الأردن على ماليزيا برباعية نظيفة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لبطولة كأس آسيا قطر 2023 جاء في وقت مناسب، خصوصًا من الجانب المعنوي، محذرًا في الوقت ذاته من التفاؤل المفرط.
وقال جلال ردًّا على استفسارات "winwin" إن فوز منتخب الأردن يعد معنويًّا أكثر منه فنيًّا، خصوصًا أنه جاء بعد سلسلة من النتائج السيئة للفريق، سواءً في المباريات الودية والرسمية، وكان لابد منه".
وبين أن المباراة أمام ماليزيا لا تظهر المستوى الحقيقي للنشامى، خصوصًا أن التراخي بدا واضحًا في أداء اللاعبين، بعدما أصبحت النتيجة 3-0، ووصل الفريق الماليزي إلى مرمى يزيد أبو ليلى في أكثر من مناسبة.
وحذر من الإفراط بالتفاؤل بعد المباراة، كونها المواجهة الأسهل، ويعد الفوز فيها معنويًّا وليس فنيًّا، موضحًا أن منتخب الأردن لم يُختبَر في المواجهة، خصوصًا في الجانب الدفاعي الذي يعاني منه منذ فترة طويلة.
المدرب الأردني إسلام جلال
واعتبر أن ترتيب المباريات خدم النشامى في بطولة كأس آسيا، إذ إن مباراتهم الأولى جاءت أمام المنافس الأضعف، الأمر الذي منح اللاعبين الثقة، خصوصًا المهاجمين الذين غابوا لفترة طويلة عن التسجيل.
فوز منتخب الأردن على ماليزيا ليس معيارًا
ولا يرى جلال فوز الأمس مقياسًا لتقييم المنتخب وأسلوبه في اللعب، وطالب اللاعبين باللعب بجدية أكبر، خصوصًا أن التأهل إلى الدور الثاني يتطلب كل هدف وكل فوز، معتبرًا أن المهاجمين أضاعوا عديد الفرص برعونة، وكان عليهم تسجيل أكبر عدد من الأهداف، خوفًا من أن لا تصب نتائج المباريات التالية في مصلحتهم، لأن التأهل كأفضل ثالث قد يحسمه فارق هدف.
وأوضح أن منتخب الأردن كان بحاجة إلى الفوز من أجل إعادة الثقة للشارع الأردني من ناحية، والدخول مواجهة كوريا الجنوبية بنفس أقوى من جهة أخرى، الأمر الذي سيجعل الفريق قادرًا -من الناحية المعنوية- على خطف نقطة على الأقل من أنياب الشمشون الكوري.
ويرى جلال أن منتخب الأردن من الناحية الفنية أفضل بكثير من ماليزيا، ويدل على ذلك ترتيب المنتخبين على سلم تصنيف الفيفا، حيث يحتل النشامى المركز 87، بينما يحتل منتخب ماليزيا المركز 130.
واختتم بأن منافس النشامى بالمجموعة ليس الشمشون الكوري، على الرغم من أن الفوز عليه ليس مستحيلًا، وإنما المنافس الحقيقي هو المنتخب البحريني، كون المستوى متقاربًا بين الفريقين، والمواجهة مع الأحمر قد تحسم هوية وصيف المجموعة.
ويسعى الأردن بمشاركته الخامسة في الحدث القاري على أرض قطر 2023، بقيادة نجمه موسى التعمري، لتجاوز دور المجموعات، ثم محاولة التأهل إلى دور الثمانية، لتكرار الإنجاز الأبرز الذي حققه المنتخب في نسخة الصين عام 2004، عندما غادر المنافسة على يد اليابان حامل اللقب بركلات الترجيح.
وبعد المشاركة في نسخ 2004 و2011 و2015 و2019، يأمل زملاء موسى التعمري أن تكون نسخة 2023 على أرض عربية فأل خير، لمحاولة تجاوز دور الثمانية، ورفع سقف الطموحات نحو حضور تاريخي غير مسبوق في المسابقة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
