مرشح لرئاسة وفاق سطيف لـWinWin: لست بطلا لكن سأنقذ الفريق
رفع المسير الشاب، زكريا خَرّة، تحدي الترشح لرئاسة وفاق سطيف الجزائري، النادي العالمي بوصفه الفريق الجزائري الوحيد المشارك في بطولة العالم للأندية تاريخيا سنة 2014. ورغم الظروف الصعبة لأيقونة مدينة سطيف، إلا أن خَرّة أبدى عدم تخوفه من تحمل مسؤولية تهربت منها الكثير من الأسماء الثقيلة في تاريخ الوفاق.
ويعيش بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا لسنة 2014 أزمات عديدة في السنتين الأخيرتين، تصدرتها الأزمة المالية الحادة، والزّج برئيسين سابقين له في السجن، الأول حسان حمّار في قضية مدنية (لم يكمل عقوبته بعد)، والثاني فهد حلفاية الذي دخل السجن بسبب تسجيل صوتي مسرب عن محاولة ترتيب نتائج مباريات الدوري شهر حزيران/ يونيو الماضي، قبل أن يفرج عنه بعد شهرين من الحبس المؤقت، شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقال زكريا خَرّة في تصريحات لموقع "winwin"، إنه يبحث عن استعادة أمجاد النادي بوضع استراتيجية على المديين المتوسط والطويل، تستند إلى مبدأ الاستمرارية وترسيخ "ثقافة المؤسسة" القوية داخل النادي، رافضا الجري وراء تقليد الأسماء الذين أضر سجنها بسمعة الوفاق واستقراره في السنوات الأخيرة أكثر مما خدمه.
وصرح زكرياء خَرّة بخصوص طموحاته: "أرغب في ضخ دماء جديدة في إدارة وفاق سطيف.. خلال 15 سنة الأخيرة ارتبط اسم النادي باسمين أو ثلاثة فقط، وهذا لا يندرج ضمن قناعاتي لأن الوفاق أكبر من الجميع"، قبل أن يتابع: "الهدف الأول هو استرجاع ثقة المحيط الخارجي والرعاة في اسم وفاق سطيف، وأنتم تدركون جيدا أهمية هذا المعطى في مجال التمويل الرياضي والرعاة والحصول على العقود الإشهارية..".
ورغم ثقته في كفاءته، إلا أن المسير الشاب (38 سنة)، قد يكون الرئيس الأصغر ضمن أندية دوري المحترفين الجزائري، رفض تقديم نفسه في صورة البطل والرجل الخارق الذي سيأتي لإنهاء "نزيف" وفاق سطيف، وقال بهذا الشأن: "لست رجلا خارقا ولن أكذب على الجماهير..لا أريد بيع الأوهام لأني أدرك أن النادي بحاجة لعمل قاعدي وعميق للخروج به من صورة الاحتراف "الافتراضي" إلى الاحتراف الحقيقي الذي يضعه مع كبار القارة السمراء، على غرار الأهلي والزمالك المصريين والرجاء والوداد المغربين وغيرهم من عمالقة القارة".
وتعقد الجمعية العمومية العادية للنادي الهاوي لوفاق سطيف يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ثم تنظيم الجمعية العمومية الانتخابية قبل تاريخ الـ20 من نفس الشهر لتعيين رئيس جديد. وينافس زكريا خَرّة، أحد الأسماء القديمة في النادي، ويتعلق الأمر بإبراهيم العرباوي.
وفي رده على بعض المشككين في سيرته الذاتية وقدراته المادية، أكد خَرّة أنه يتسلح بشهاداته الجامعية وخبرته الكروية المتواصلة منذ سنة 2004، مشددا على أنه ليس "دخيلا على كرة القدم"، حيث قال: "سأتحدث بلغة العلم والأفكار. أنا مقتنع بأن الفكرة هي من تجلب الأموال والنجاح وليس العكس"، وتابع: "الوفاق تاريخ كبير وألقاب استثنائية.. من المفروض أن ترفع هذه المميزات من قيمة قميصه إلى 20 مليار سنتيم (حوالي مليون يورو) في سوق الرعاة لا أن يخضع لتبعية الإعانات الحكومية".
وتعهد المسير السابق في مجلس إدارة النادي بالقضاء على الممارسات السلبية في الوفاق، ولعل أبرزها العمل وفق مبدأ الوساطة والمجاملات، وصرح: "لن أعمل بمبدأ مجاملة الأسماء ولا عرف الوساطة.. النادي بحاجة لأسماء تخدمه لا العكس. لا نريد مسؤولين يكونون عالة على النادي بل نبحث عمن يخدمه، دون النظر إلى السن أو الخلفية الكروية التاريخية. الكفاءة تمر قبل أي شيء بالنسبة لي".
أما بخصوص تساؤل بعض الأطراف والجماهير عن جدوى مشروعه الاقتصادي، في ظل المشاكل المادية الحادة للنادي، فقد أكد خَرّة: "أتفهم ردود فعل البعض والجماهير، لكن مشروعي الاقتصادي سينهي مشاكل النادي المادية بشكل تدريجي، علينا استغلال اسم الوفاق الكبير لضخ الأموال في خزينة النادي. لا أقول إنني سأضع حدا للأزمة في طرفة عين، لكني واثق من أفكاري"، أما عن مشروعه الرياضي فأكد أنه لن يخرج عن تقاليد وفاق سطيف في حصد الألقاب.