مدربون صنعوا التاريخ في بطولة كأس آسيا

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-05 13:34
الإسباني فيليكس سانشيز المتوج بلقب كأس آسيا 2019 مع المنتخب القطري (Getty)
إسلام جمال
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ارتبطت بطولة كأس آسيا -على امتداد تاريخها- بأسماء لامعة لمدربين حققوا إنجازات تاريخية بقيادة فرقهم إلى التتويج باللقب، فيما لم يتمكن آخرون من تحقيق الحلم، رغم تقديم منتخباتهم عروضًا مميزة، وتحقيقهم نتائج إيجابية في البطولة.

على مدار 64 عامًا من تاريخها، شهدت بطولة كأس آسيا تتويج 16 مدربًا باللقب، فيما سعى عديد المدربين الآخرين لتحقيق هذا الإنجاز.

ويستعرض هذا التقرير من "winwin" أبرز 7 مدربين في تاريخ بطولة كأس آسيا.

محمد رانجبار - منتخب إيران 1972

بعد تتويج منتخب إيران بلقب كأس آسيا 1968 على أرضه تحت قيادة محمد بياتي، نجح الفريق في الحفاظ على لقبه في النسخة التالية التي استضافتها تايلاند عام 1972، بقيادة محمد رانجبار الذي غدا المدرب الإيراني الوحيد الذي توج باللقب القاري خارج الديار.

وقدّمت كتيبة رانجبار أداءً رائعًا في المباراة النهائية أمام كوريا الجنوبية، حيث سجّل حسين كالاني وعلي جباري هدفي الفوز 2-1، بعد شوطين إضافيين.

وحقّق منتخب إيران إنجازًا تاريخيًّا في كأس آسيا 1972، حيث أنهى البطولة برصيد كامل من الانتصارات، إذ فاز في 5 مباريات من دون أي خسارة، ولأول مرة يحقق هذا الإنجاز.

خليل الزياني - منتخب السعودية 1984

قاد خليل الزياني منتخب السعودية في مشاركته الأولى في بطولة كأس آسيا، عام 1984 في سنغافورة، حيث حقّق الأخضر تحت قيادته إنجازًا تاريخيًّا، إذ أصبح أول منتخب يتوج باللقب الآسيوي خلال مشاركته الأولى، منذ تتويج إيران باللقب قبل 16 عامًا.

خلال دور المجموعات، لم يخسر المنتخب السعودي أي مباراة، وفاز على الكويت حامل اللقب بهدف من دون رد، ليضمن بذلك التأهل إلى الأدوار الإقصائية، وفي النهائي فاز الأخضر على الصين بهدفين من دون ردّ، ليتوج بلقب كأس آسيا 1984.

خليل الزياني مدرب السعودية في كأس آسيا 1984

قاد الزياني منتخب السعودية أيضًا خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية 1984، حيث تأهل إلى الدور الثاني، قبل أن يخرج على يد المكسيك، كما حقّق الزياني نجاحات على مستوى الأندية، إذ توج بلقب كأس الملك مع  الاتفاق عام 1976، ولقب كأس ولي العهد عام 1977.

فيليب تروسييه - منتخب اليابان 2000

بعد تحقيقه نجاحًا كبيرًا في تدريب منتخبات القارة الأفريقية، تحوّل الفرنسي فيليب تروسييه إلى آسيا لتدريب منتخب اليابان عام 1998. وسرعان ما أثبت نفسه كواحد من أفضل المدربين في القارة، حيث قاد المنتخب الياباني إلى الفوز بلقب كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخه عام 2000 في لبنان.

سجّل المنتخب الياباني 21 هدفًا في ست مباريات خلال مشوار المنافسة، محققًا انتصارات كبيرة على السعودية وأوزبكستان والعراق، قبل أن يتوج باللقب بتغلبه على السعودية مرة أخرى في المباراة النهائية.

بعد ذلك، قاد تروسييه منتخب اليابان إلى بلوغ دور الـ16 في نهائيات كأس العالم 2002، ثم انتقل لتدريب منتخب قطر، لكنه لم يتمكن من قيادة الفريق إلى تحقيق أي إنجاز يذكر، حيث خرج من دور المجموعات في كأس آسيا 2004.

محمود الجوهري - الأردن 2004

وجد المنتخب الأردني ضالته المنشودة مع المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، الذي عمل مديرًا فنيًّا ومخططًا استراتيجيًّا للكرة الأردنية منذ عام 2002، وحتى وفاته في عام 2012.

حقّق الجوهري مع المنتخب الأردني قصة نجاح رائعة للغاية، تمثلت في الوصول إلى نهائيات كأس آسيا لأول مرة في تاريخه عام 2004، بالإضافة إلى تحقيق عديد النتائج الإيجابية الأخرى على المستوى القاري.

قدّم المنتخب الأردني أداءً مميزًا في بطولة كأس آسيا 2004، حيث بدأ مشواره بالتعادل السلبي مع كوريا الجنوبية، ثم حقق فوزًا قاتلًا على الكويت بهدفي خالد سعد وأنس الزبون، ثم اختتم الدور الأول بالتعادل السلبي مع الإمارات، ليرافق كوريا الجنوبية إلى الدور ربع النهائي.

في مباراة ربع النهائي أمام اليابان، سجل محمود شلباية هدف التقدم للنشامى في الدقيقة 11، ليؤكد أن وصول المنتخب الأردني إلى ربع نهائي البطولة لم يكن مصادفة، لكن الفرحة الأردنية لم تدم طويلًا، إذ تعادل المنتخب الياباني بعد دقيقتين فقط، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1.

شهدت ركلات الترجيح بين الأردن واليابان حادثة مثيرة للجدل، حيث قرر الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين تغيير مكان تنفيذ ركلات الترجيح بعد تسديد الركلتين الأولى والثانية، ليتحول الفريقان إلى المرمى الآخر في أرضية الملعب لاستكمال تنفيذ الركلات المتبقية.

وأدى هذا القرار المثير للجدل إلى اهتزاز معنويات اللاعبين الأردنيين، الذين أهدروا آخر أربع ركلات بينما سجل منتخب اليابان ركلتين، ليودع النشامى البطولة من الدور ربع النهائي.

ميلان ماتشالا.. تاريخ حافل مع المنتخبات العربية في بطولة كأس آسيا

اشتهر المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بنجاحاته مع المنتخبات العربية في بطولة كأس آسيا، ففي عام 1996، قاد منتخب الكويت إلى ربع نهائي البطولة التي أقيمت في الإمارات، قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض بهدف نظيف أحرزه حسن سعيد.

وفي عام 2000، تولى قيادة المنتخب السعودي، لكنه أُقيل من منصبه بعد الخسارة أمام المنتخب الياباني في الجولة الأولى من البطولة، ليحل محله المدرب الوطني ناصر الجوهر.

في عام 2004، قاد ماتشالا المنتخب العُماني بمشاركته الأولى في بطولة كأس آسيا، وحقّق مع المنتخب المُلقب بـ"الأحمر" نتائج إيجابية، حيث فاز لأول مرة في تاريخ البطولة على حساب منتخب تايلاند بهدفين مقابل لا شيء، وتعادل مع المنتخب الإيراني 2-2، وتعرض لهزيمة واحدة أمام المنتخب الياباني.

في كأس آسيا 2007، قاد المدرب التشيكي منتخب البحرين إلى تحقيق واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، حيث حقّق الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي المُرشح للقب بنتيجة 2-1، وواصل مفاجأته بعد ذلك في تصفيات كأس العالم 2010، بعدما تغلب على المنتخب السعودي في مباراتي الملحق الآسيوي.

جورفان فييرا - العراق 2007

قاد البرازيلي جورفان فييرا منتخب العراق إلى تحقيق إنجاز تاريخي في كأس آسيا 2007، عندما تُوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

قدّم منتخب العراق أداءً رائعًا، وحقّق عديد الانتصارات المهمة، وأبرزها الفوز على السعودية وإيران في دور المجموعات، وفي المباراة النهائية، تغلب "أسود الرافدين" على الأخضر السعودي مرة أخرى، ليتوجوا باللقب القاري.

جورفان فيرا مدرب العراق في كأس آسيا 2007

ونجح "أسود الرافدين" خلال مشوار المنافسة في التغلب على أستراليا وكوريا الجنوبية، قبل أن يسجّل يونس محمود هدف الفوز الثمين 1-0 على السعودية في المباراة النهائية.

وحقق فييرا هذا الإنجاز في ظروف صعبة؛ إذ تولى مهمة تدريب منتخب العراق قبل شهرين فقط من انطلاق منافسات البطولة، لكنه نجح في خلق التناغم والانسجام بين اللاعبين، ما أسفر عن تحقيق الإنجاز التاريخي.

فيليكس سانشيز - قطر 2019

قاد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز منتخب قطر إلى التتويج بلقب بطولة كأس آسيا 2019، بعد الفوز على اليابان في المباراة النهائية بنتيجة 3-1، ليحقق العنابي إنجازًا تاريخيًّا، حيث توج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، كما احتكر لاعبوه جميع الجوائز الفردية، ليعززوا مكانة المنتخب على الساحة القارية.

في عالم التدريب، يُعرف المدربون عادةً بتخصصهم في مجال واحد، سواء كان تدريب الأندية أو المنتخبات الوطنية أو منتخبات الفئات العمرية، لكن المدرب الإسباني فيليكس سانشيز خالف هذه القاعدة، حيث انتقل إلى قطر في عام 2006 للعمل في أكاديمية أسباير لاكتشاف وتنمية المواهب الصغيرة.

بعد عدة سنوات في قطر، بدأ سانشيز مسيرته مع المنتخبات القطرية، حيث قاد منتخب الشباب تحت 19 عامًا للفوز بلقب بطولة كأس آسيا 2014، ثم قاد الفريق إلى كأس العالم تحت 20 عامًا 2015، وكان قريبًا من انتزاع التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016، وفي عام 2017، تم تعيينه مدربًا للمنتخب القطري الأول، وقاد الفريق إلى الفوز بكأس آسيا 2019، مهديًا العنابي لقبه القاري الأول في البطولة.

مدربون قادوا المنتخبات العربية للتتويج في كأس آسيا

شارك: