مثل بن رحمة.. بوداوي يبحث عن فرصة بيتكوفيتش الذهبية
قدّم الدولي الجزائري، هشام بوداوي نجم نادي نيس الفرنسي أداءً جيّدًا خلال مباراة الجزائر وتوغو الماضية (5-1)، بعد مشاركته بديلًا في اللقاء ابتداء من الدقيقة الـ46، ليؤكد الآمال التي كانت معقودة عليه منذ سنوات طويلة جدًّا، لكن من دون تجسيد فعليّ على أرض الملعب.
وانضم بوداوي (25 عامًا) في سّن مبكرة إلى المنتخب الجزائري شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، وبعمر الـ19 عامًا، وتوج مع "الخضر" بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، لكن منذ ذلك التاريخ لم ينجح في ترك أي بصمة له مع منتخب الجزائر طوال خمس سنوات كاملة مع المدرب السابق، جمال بلماضي.
وعانى نجم نادي نيس الفرنسي من الحظ العاثر وكابوس الإصابة الذي لازمه على فترات متقطعة ولعدة سنوات، ما جعله يغيب عدة مرات عن معسكرات المنتخب الجزائري، كما أنّه لم يحظ بثقة جمال بلماضي رغم مروره في بعض الأحيان بأزهى فتراته الكروية.
ولعل أبرز التناقضات التي حالت دون بروزه مع "الخضر" كانت عندما انتقد بلماضي مدرب نادي نيس الفرنسي السابق، كريستوف غالتييه، بسبب إشراكه بوداوي مع نيس في مركز غير مركزه الأساسي في نظر بلماضي، ما دفع الأخير إلى استبعاده من خياراته.
وفي المجمل شارك هشام بوداوي مع منتخب الجزائر تحت إشراف بلماضي في 17 مباراة دولية فقط خلال 5 سنوات، ولم يسجل أو يصنع أي هدف، حيث بدأ أساسيًا في سبع مناسبات، وشارك بديلًا في 10 مباريات فقط.
وترى الجماهير الجزائرية أن خريج أكاديمية نادي بارادو الجزائري الشهيرة من أكبر المظلومين في منتخب الجزائر، كما أنّه لم يحصل على فرصته كاملة لحد الآن، في وقت يصنفه آخرون في خانة اللاعب المنحوس.
بوداوي يترقب الحصول على فرصته مثل بن رحمة
يترقب هشام الحصول على فرصته مثل اللاعب سعيد بن رحمة، الذي مرّ بنفس الظروف تقريبًا خلال عهدة المدرب السابق، جمال بلماضي، ولم يكن يحظى بثقته، ما أثر بشكل كبير في أدائه خلال المباريات التي كان يشارك فيها.
وانقلب مصير بن رحمة رأسًا على عقب مع المدرب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي حوّله إلى أحد أبرز أوراقه الأساسية، حيث شارك لحد الآن في خمس مباريات رسمية على التوالي سجل خلالها 3 أهداف، في وقتٍ كان لعب فيه 25 مباراة دولية قبل ذلك، سجل خلالها هدفًا واحدًا فقط.
ويأمل بوداوي أن يحصل على ذات الفرصة التي نالها بن رحمة، خاصةً أنّه أظهر مستويات كبيرة خلال مباراة توغو الأخيرة، وترى الجماهير الجزائرية بأن اللاعب بحاجة فقط للشعور بثقة بيتكوفيتش حتى ينصّب نفسه قائدًا لخط وسط منتخب الجزائر، كما توقع الكثير من المحللين منذ سنوات.
ويتوفر النجم الأسمر على الخبرة اللازمة في القارة السمراء، كما يجيد القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية في نفس الوقت، وهي كلها معطيات ترشحه خلال المستقبل القريب ليكون أحد مفاتيح اللعب الرئيسة لبيتكوفيتش، الذي لا يتردد في منح لاعبيه الفرص.