لعنة أبطال إفريقيا في كأس العالم.. هل تصيب السنغال أمام مصر؟
حقق المنتخب السنغالي لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، يوم 6 فبراير/ شباط 2022، بعد الفوز في النهائي على مصر بركلات الترجيح (4-2) إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0).
ويسعى منتخب "أسود التيرانغا" إلى تحقيق إنجاز جديد بالتأهل إلى كأس العالم 2022، حيث يتجدد اللقاء مع المنتخب المصري، في الدور الحاسم من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى المونديال العالمي، وذلك يومي 25 و29 مارس/ آذار الحالي.
ورغم أن المنتخب الفائز بالكان يكون غالبًا مرشحًا للتأهل إلى كأس العالم، وتمثيل القارة السمراء، فإن الأمر لم يكن كذلك دائمًا على مدار التاريخ، وتُظهر نظرة على الفائزين بكأس الأمم الإفريقية في الماضي كيف عانى بعضهم بسبب تكرار أدائهم في البطولات القارية خلال التصفيات المونديالية.
وفيما يلي يرصد لكم winwin كيف انتهى الأمر بفشل بعض الفائزين بكأس الأمم الإفريقية في تمثيل إفريقيا في نهائيات كأس العالم في الماضي.
مصر عام 1998
فشلت مصر في التأهل إلى كأس العالم في فرنسا عام 1998، رغم أنها حققت في هذا العام لقب كأس أمم إفريقيا التي استضافتها بوركينا فاسو، حيث تغلب "الفراعنة" في النهائي على جنوب إفريقيا (2-0) بتوقيع أحمد حسن وطارق مصطفى.
وخطف المنتخب التونسي بطاقة الصعود إلى مونديال 98، بعد احتلاله صدارة المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين عن المنتخب المصري، الذي عجز عن الذهاب إلى كأس العالم في العام الذي شهد تتويجه بالكان.
مصر عام 2010
كانت كأس العالم 2010 مناسبة تاريخية لإفريقيا، حيث أُقيم للمرة الأولى الحدث العالمي في القارة السمراء على أراضي جنوب إفريقيا، لكن بطل إفريقيا في ذلك الوقت، المنتخب المصري، كان غائبًا بعدما تم إقصاؤه من قبل منتخب الجزائر في واحدة من أكثر التصفيات الإفريقية دراماتيكية في التاريخ.
خسر المنتخب المصري في المباراة الفاصلة أمام الجزائر بهدف عنتر يحيى، وتمكن "محاربو الصحراء" من خطف بطاقة العبور إلى مونديال 2010، وبعدها استطاع "أبناء النيل" حصد لقب كأس أمم إفريقيا 2010 التي أُقيمت في أنغولا بعد الانتصار في النهائي على غانا بهدف محمد ناجي "جدو".
زامبيا عام 2014
لم يكن منتخب زامبيا بطلاً لإفريقيا عندما جاءت نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث فازت نيجيريا بكأس الأمم الإفريقية 2013، بعد عام واحد فقط من النسخة السابقة للبطولة، وكان هذا بسبب تعديل الجدول الزمني من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".
كما أنّ لعنة الحصول على "الكان" قد أصابت زامبيا، التي لم تستطع البناء على انتصارها الذي لا يُنسى في كأس الأمم الإفريقية 2012، وفشلت خلال التصفيات في حجز بطاقة تأهلها إلى مونديال 2014 التي ذهبت إلى غانا.
الكاميرون عام 2018
فازت الكاميرون بكأس الأمم الإفريقية عام 2017 بالغابون بعد عروض رائعة، ختمتها بالفوز في النهائي على مصر (2-1)، وتوقع الكثيرون أن يكون المنتخب الكاميروني حاضرًا في مونديال روسيا 2018.
بدأت الكاميرون مشوارها في تصفيات كأس العالم 2018 بصورة مهتزة، بالتعادل (1-1) مع الجزائر وزامبيا، ثم ساءت الأمور بعدها إلى حد كبير، وتلقى منتخب "الأسود غير المروضة" في 1 سبتمبر/ أيلول 2017 هزيمة كبيرة 4-0 من نيجيريا، وفي نهاية التصفيات ذهبت بطاقة الترشح إلى منتخب "السوبر إيجلز".
السنغال عام 2022؟
بقدر ما كان حصول السنغال على كأس أمم إفريقيا 2021 تاريخيًا، فإن عدم التأهل أمام مصر إلى كأس العالم 2022 سيكون ضربة قوية لأسود التيرانغا، الذين يتطلعون إلى تمثيل إفريقيا في قطر كأبطال القارة.
وتتمنى السنغال ألا تعاني من اللعنة التي أصابت بعض أبطال إفريقيا في الماضي، وستحاول الحصول على مقعد في كأس العالم مرتين متتاليتين للمرة الأولى في تاريخها، علمًا أنه تم إقصاؤهم من دور المجموعات من نسخة 2018.