لاعب جزائري يخطف الأضواء في مواجهة ريال مدريد بالليغا
خطف اللاعب الجزائري، عبد الرحمن ربّاش، نجم نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني، الأضواء خلال مواجهة فريقه أمام ريال مدريد أمس الثلاثاء، لحساب الجولة السابعة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز النادي الملكي بثلاثة أهداف لهدفين، وكاد ألافيس أن يقلب الطاولة على الريال بعدما كان متأخرًا بثلاثية نظيفة.
وأسهم الجزائري ربّاش (26 عامًا) في العودة القوّية لناديه ألافيس خلال المباراة، فبعد دخوله بديلًا في الدقيقة (60) قدم مستويات لافتة في المواجهة وأسهم في تسجيل فريقه لهدفين في الدقيقتين (85 و86)، كما رد القائم إحدى محاولاته الخطيرة في المواجهة.
ويعد الجناح الأيسر لنادي ديبورتيفو ألافيس من اللاعبين الجزائريين الذين وُلِدوا بالجزائر وبصموا على مشوار احترافي في القارة العجوز، وحظي اللاعب رباش بإشادة واسعة من وسائل الإعلام الإسبانية، وعلى وجه التحديد الباسكية منها، بالإضافة إلى الجماهير الجزائرية، التي اكتشفته أمام ريال مدريد.
رباش كان قريبًا من التسجيل في مرمى ريال مدريد
ورغم لعب رباش منذ عام 2022 مع ألافيس فإنّه لا يحظى بسمعة واسعة لدى الجزائريين، فهو لا زال نجمًا غير معروف لدى قطاع كبير من الجماهير الجزائرية، في وقتٍ يواصل فيه ابن مدينة البليدة -50 كم جنوبي العاصمة الجزائرية- العمل من أجل الحصول على فرصة مع منتخب الجزائر.
رباش تألق أمام ريال مدريد ويتمنى اللعب مع منتخب الجزائر
ولم يُخفِ اللاعب عبد الرحمن رباش طموحه للحصول على فرصة تمثيل منتخب الجزائر مستقبلًا، رغم اعترافه بأن مهمته لن تكون سهلة، في ظل المنافسة القويّة داخل المنتخب الجزائري المدجج بالنجوم.
وقال نجم ألافيس في تصريحات صحفية في وقت سابق: "اللعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني يفتح أبواب المنتخب الجزائري، وأتمنى أن أتلقى استدعاء المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش لتمثيل منتخب بلادي في قادم المواعيد".
ويرى محللون أن تواصل تألق رباش وضمانه مكانة أساسية في نادي ألافيس قد تفتح له أبواب المشاركة مع منتخب الجزائر، خاصة في ظل تراجع أداء بعض اللاعبين في مركز الجناح الأيسر، وفي مقدمتهم نجم أولمبيك ليون الفرنسي، سعيد بن رحمة.
كيف بدأت قصة عبد الرحمن رباش مع الكرة الإسبانية؟
بدأت قصة اللاعب الجزائري في إسبانيا عام 2010 عندما قرر خاله رياض دايدي، نقله إلى إسبانيا وتحديدًا إلى إقليم الباسك؛ من أجل الانضمام إلى أحد الأندية الإسبانية الناشطة في الدرجات الدنيا، ليلعب لفريق إيروبات التابع لمدرسة ريال سوسيداد، حيث يعمل مسيّرو هذا الفريق على تكوين اللاعبين وانتقاء المواهب الصغيرة من أجل نقلها إلى كبار أندية "الليغا".
ووجد عبد الرحمن في البداية صعوبةً في التأقلم، ثم سرعان ما اعتاد على الحياة في إسبانيا بعد تعلمه اللغة الإسبانية، وبعد شهرين فقط مع النادي الصغير إيروبات، تمكن رباش من لفت انتباه أكبر ناديين في منطقة "الباسك"؛ ريال سوسيداد وأتلتيك بيلباو، وبعد نزاعٍ بينهما قرر خال اللاعب أن يحوّله إلى ريال سوسيداد.
وبعد الانضمام إلى ريال سوسيداد، أبهر رباش مسؤولي هذا الفريق بفنياته الكبيرة وأهدافه الكثيرة، وفي صيف عام 2018 قرر نادي ديبورتيفو ألافيس استقطابه، وأثبت اللاعب موهبته مع الفريق الثاني، ليحصل على أول عقد احترافي له في مسيرته الكروية شهر مايو/ أيار من عام 2022، وما زال مرتبطًا به إلى غاية عام 2028.