لاعبة منتخب مصر: المونديال سيغيّر الصورة المغلوطة عن المنطقة
أكّدت سارة عصام، لاعبة منتخب مصر ونادي ألباسيتي الإسباني وسفيرة كأس العالم قطر 2022، أنّ المونديال "يُعَدّ فرصةً مثاليةً لتبديد التصورات المغلوطة عن قطر والمنطقة، وتعزيز المشهد الرياضي في العالم العربي، ومشاركة السيدات في الأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم"، مشيرةً إلى أن تنظيم البطولة من شأنه إلقاء الضوء على المواهب والكفاءات التي تزخر بها دول المنطقة.
وأكدت سارة حديث مع موقع "Qatar2022: " أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم تُعَدّ حدثًا تاريخيًّا يُسلِّط الضوء على الإمكانات التي تتميز بها قطر والمنطقة، سواء على أرضية الملعب، أو النجاح في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وأوضحت اللاعبة: "ما زلت أحتفظ بذكريات رائعة عندما فازت قطر باستضافة المونديال. وغمرتنا مشاعر السعادة في مصر؛ لأننا ندرك المكانة الكبيرة لهذا الحدث العالمي، وأهمية منح دولة عربية حقّ إقامة البطولة لأول مرة على أرضها. وأتذكر حماس أصدقائي وأفراد عائلتي".
وأشارت سفيرة المونديال -التي لعبت ضمن صفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي لخمسة مواسم- أن المونديال حدث ضخم لا تقتصر أهميته على مجرد بطولة في كرة القدم، إذ يتيح الفرصة لإبراز المنطقة في حلّة تستحقها، ويثبت نجاح قطر في تحقيق إنجازات يُشار إليها بالبنان، بما فيها البنية التحتية المتطورة والمرافق عالمية المستوى.
وأضافت: "كأس العالم 2022 نافذة للشعوب على عالمنا العربي، يتعرفون من خلالها على أسلوب حياتنا على أرض الواقع. كرة القدم راية تُوحِّد المجتمعات حول العالم، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو الخلفيات الثقافية، إنها الرياضة المفضلة لدينا جميعًا".
وأضافت سارة، التي تُعَدّ أول لاعبة مصرية وعربية محترفة في الدوري الإنجليزي، أنّ الإرث المستدام للبطولة سيبقى لفترة طويلة بعد صافرة النهاية التي سيشهدها استاد لوسيل في 18 ديسمبر المقبل، مؤكدةً دور الرياضة في تغيير الصور النمطية عن الدول والشعوب.
تجدر الإشارة إلى أنّ سارة عصام انضمت إلى ستوك سيتي في العام 2017، لتصبح بذلك أول عربية تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للسيدات، وما لبثت أن أظهرت جدارةً كبيرةً في موسمها الأول، ليلمع نجمها كأفضل هداف في الفريق، وبعد مسيرة حافلة معه استمرت لخمس سنوات، انتقلت اللاعبة المصرية الموسم الحالي إلى صفوف نادي ألباسيتي الإسباني.