كيف يتعامل الزمالك مع إصابة أحمد حمدي بقطع الرباط الصليبي؟
لم تطل فرحة لاعب وسط الزمالك أحمد حمدي طويلًا إثر تسجيله هدف تتويج فريقه بكأس الكونفيدرالية الأفريقية، إلا وقد استقبل أنباءً سيئة بإصابته بقطع في الرباط الصليبي.
15 دقيقة فصلت بين أهم هدف في تاريخ أحمد حمدي لاعب وسط الزمالك وبين إصابته وغيابه عن فريقه حتى بدايات العام المقبل على أقل تقدير ليضطر الزمالك إلى إكمال الموسم دون أحد أهم صفقاته الشتوية.
لكن، كيف يتعامل الزمالك مع هذا الغياب المؤثر؟ وكيف يخفف من حدة الضرر الذي سيصيب صفوفه؟
شحاتة أهم الحلول لتعويض غياب أحمد حمدي المؤثر
مع وصول جوزيه غوميز إلى سدة الحكم الفني، كان محمد شحاتة بطل للقطة مؤثرة بعدما دفع به المدرب البرتغالي أساسيًا ضد الإسماعيلي قبل أن يستبدله خلال أحداث الشوط الأول ليتجاهل الاعتماد عليه لفترة قصيرة قبل أن يقوم بالدفع به بطريقة أكثر هدوءً.
في أثناء تلك الفترة كان عبد الله السعيد هو خيار غوميز الأول في مركز لاعب الوسط المحوري نظرًا لما يمتلكه من مهارات فنية عالية في التمرير ورباطة الجأش تحت الضغط والإدارة المميزة لعملية تطوير الهجمة من الثلث الخلفي إلى الثلث الأخير.
لا يزال عبد الله السعيد هو الخيار الأول بالنسبة لغوميز لتعويض أحمد حمدي خاصةً مع انتهاء المعترك الأفريقي والتركيز على المسابقات المحلية التي سيستعيد فيها الزمالك السعيد وناصر ماهر، ولكن قد يكون اضطرار غوميز إلى إشراك السعيد في مركز صانع الألعاب رقم 10 أسهل أكثر من أي وقتٍ مضى بالنظر للانسجام المتصاعد لمحمد شحاتة وتشكيله ثنائية جيدة مع دونغا.
مستوى أفضل من أوباما وشلبي ونداي والأهم استمراريته!
لا يمتلك الزمالك رفاهية الصبر على مستويات بعض اللاعبين، فرغم استفاقة مؤقتة لسامسون أكينيولا، لا يبدو المهاجم البنيني جاهزًا لاستمرارية طويلة في مستوى جيد.
وكونه لاعبًا محترفًا فهذا يضعه تحت ضغط مستمر ومتطلبات كبيرة لتقديم مستوى جيد، فإن هذا الأمر لا ينطبق على يوسف أوباما ومصطفى شلبي اللذين حصلا على وقتٍ كافٍ داخل الملعب لتقديم مستوى جيد.
حضر أوباما وقدّم مستوى جيدًا من شأنه أن يمنح غوميز فرصة الاستمرار بناصر ماهر على الجانب الأيسر وهو الذي يمنح الفريق حلولًا جيدة وحيرة لمدافعي المنافس ما بين مراقبة لاعب فيوتشر السابق كرجلٍ لرجلٍ أم بالمراقبة المناطقية.
وإن قرر غوميز أن الوقت قد حان لإعادة ناصر ماهر إلى مركز صانع الألعاب لانتهاء فكرة عدم التخلي عن وجود أحمد حمدي في الملعب، فإن هذا الأمر مرهون بشكل رئيس بأن يقدم مصطفى شلبي مستوى جيدًا كالذي قدمه في إياب نصف نهائي الكونفيدرالية أمام دريمز الغاني، ووقتها قد يتخلص الزمالك من صداع كبير.
العودة من الغياب في نهائي أفريقيا تبدو عذرًا كافيًا لشلبي على تقديمه أداء متوسط بعد اشتراكه؛ لكن لن تكون الأمور بنفس الوردية في المباريات المحلية القادمة والتي تبدأ بمواجهة صعبة أمام فيوتشر.
وربما يكون المستوى الجيد الذي قدّمه إبراهيما نداي في نهائي الكونفيدرالية جديرًا بأن يدخل في تنافس مع مصطفى شلبي لحين معرفة من فيهما سيتمكن من تقديم استمرارية مقبولة في مستوى جيد.
استخدام فتوح
صحيح أنه حتى رحيل أوسوريو الذي استخدم أحمد فتوح كلاعب وسط، لم تنحسر أبدًا مشاركته في صناعة اللعب رغم عودته إلى مركز الظهير الأيسر مع غوميز، فإن استخدام فتوح في صناعة اللعب قد تعاظم جدًا في المباراة النهائية بعدما تمركز في عمق الملعب في أثناء بناء اللعب ومع نهاية الهجمة عند محاصرة المنافس على أن يحتل الجناح الأيسر المنطقة عند خط التماس.
هذا الأمر أسهم بقوة في أن يساعد فتوح خط الوسط أكثر في الخروج بالكرة وكذلك زيادة عدد لاعبي هذا الخط عند وصول الهجمة إلى الثلث الأخير، وهو ما قد يساعد زمالك مرحلة ما بعد حمدي، خاصة إن اشترك مصطفى شلبي في مركز الجناح، بينما لن يكون هذا ممكنًا في حالة استمرار ناصر ماهر جناحًا أيسر وليس صانع ألعاب.
كل تلك الحلول رهينة دائمًا بتحسن حالة بعض اللاعبين ممن لا يتمتعون بالاستمرارية الكافية ومن ضمنهم كذلك ترافيس موتيابا وزياد كمال اللذين يحتاجان تقديم ما هو أفضل إن رغبا في اختراق التشكيلة الأساسية للعملاق القاهري.