كلاسيكو المدربين.. هل يثأر كومان من زيدان!

2021-06-08 09:01
زين الدين زيدان تفوق على رونالد كومان في كلاسيكو الذهاب (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لا يتوقف الأمر في مواجهة "الكلاسيكو" المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة داخل حدود الملعب وبين كبار اللاعبين هنا وهناك، لكنه يمتد حتى المنطقة الفنية التي يوجد فيها الفرنسي زين الدين زيدان والهولندي رونالد كومان، حيث سيكون المدربان تحت الضغط، إذ تعتبر الخسارة ممنوعة عليهما في هذه المرحلة المهمة.

بعد أن وصل كومان إلى برشلونة، عانى كثيرا من مختلف المشاكل أبرزها طلب ميسي الرحيل، رحيل لويس سواريز، عدم وجود صفقات لتعزيز الفريق، بخلاف تأخره في فهم قدرات لاعبيه خلال الشهرين الأولين، ما جعله يخسر لقاء "الكلاسيكو" الأول أمام زيدان ومدريد 1-3.

وظهر كومان وكأنه يريد أن يظهر شجاعته في أول "كلاسيكو"، عندما أشرك أنسو فاتي وبيدري، كما اعتمد على كوتينيو وأبقى ديمبيلي وغريزمان على مقاعد البدلاء، وبدا وكأنه افتقر إلى الحنكة سواء من حيث التجهيز للمباراة، أو حتى لردود الفعل بعد تغيّر مجريات المباراة.

وخلال أسابيع تالية ظل كومان يبحث عن نفسه وأهدر فريقه العديد من النقاط وتراجع عن مراتب المنافسة الحقيقية مع اتساع الفارق مع أتلتيكو مدريد المتصدر، حتى إنه كان يعلن في المؤتمرات الصحفية أن هذا الواقع الذي يجب تقبله، ألا وهو أن البارسا لن يتمكن من تحقيق لقب الليغا. 

ولكن في عالم كرة القدم لا شيء يبقى على حاله، فبعد هزيمة غريبة أمام الصاعد الجديد قادش، اهتدى كومان للطريقة والنهج الجديد الذي ساعد اللاعبين على استعادة عافيتهم الفنية، وبدأت عجلة الانتصارات بالدوارن، وكسب المباراة تلو الأخرى ليختصر الفارق النقطي مع المتصدر أتلتيكو الذي "نزف النقاط" بشكل لا يصدق.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجديد 2021، خسر برشلونة لقب كأس السوبر، ولكنه أظهر شخصيته في بطولة الكأس وقلب النتائج أمام رايو فاليكانو، وغرناطة ثم إشبيلية لينتزع بطاقة التأهل للنهائي أمام بيلباو يوم 17 أبريل/نيسان الجاري.

وقبل عدة أسابيع كان ينظر للكلاسيكو على أنه مباراة خاصة ربما لن تؤثر على مسار الفوز بالدوري، ولكن تضييق برشلونة الخناق على أتلتيكو بفارق نقطة واحدة، ووجود الريال ثالثا بفارق ثلاث نقاط، جعل الكلاسيكو مباراة نهائية، يجب الفوز بها، لكن مع فارق أن التعادل لن يبعد أحدهما عن المنافسة وسيبقي الأمور معلقة خلال الأسابيع المقبلة مع أتلتيكو.
 

برشلونة وريال مدريد كلاسيكو الذهاب 3-1


وبخلاف النتيجة المهمة، سيكون الكلاسيكو غدا البست 10 أبريل/نيسان فرصة مناسبة أمام كومان "للثأر" من زيدان الذي نجح في إدارة مواجهة الذهاب بحنكة كبيرة، حيث عرف كيف يقتنص الأهداف ويستغل أخطاء دفاع البارسا ويحقق فوزا معنويا بداية الموسم.

وكانت المباراة مهمة لتثبيت أقدام المدرب الفرنسي الذي تلقى دعما كبيرا من لاعبيه، بعدما عاش ريال مدريد نتائج مخيبة خصوصا على صعيد دوري أبطال أوروبا، وكاد أن يودع دور المجموعات، ثم تعرض "لنكسة" بالخروج من مسابقة كأس الملك أمام فريق من الدرجة الثالثة.

وعلاوة على ذلك فقد زيدان فرصة التتويج بلقبه الأول، عندما خسر أمام بيلباو في نصف نهائي كأس السوبر، لكن كما تعود "زيزو"، فقد نهض من كبوته وانطلق بقوة في الدوري، حيث يبقى قريبا من المنافسة على اللقب، والرهان سيكون بتكرار الفوز على برشلونة، مستفيدا من ارتفاع معنوياته العالية إثر الفوز الكبير على ليفربول في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من الانتعاشة المعنوية لكن زيدان يجد نفسه بدون مدافعيه الرئيسيين سيرجيو راموس ورافييل فاران، وعليه سيكون الفرنسي تحت اختبار حقيقي لإثبات قدراته وكيفية التحكم بفريقه وقيادة المباراة حتى يحقق النتيجة المثالية له.

العيون كلها ستكون شاخصة نحو ملعب "ألفريدة دي ستيفانو" لمشاهدة كلاسية مختلف عن مواجهة الذهاب، فكيف ستؤول الأحداث ومن سينجح في التفوق على الآخر كومان "برشلونة" أم زيدان "ريال مدريد"؟
 

شارك: