كأس أفريقيا تحت 23 سنة | 4 دروس مستخلصة من مرحلة المجموعات

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-07-02 23:02
-
آخر تعديل:
2023-07-03 00:15
احتفال لاعبي المنتخب المصري بالفوز على الغابون في كأس أفريقيا تحت 23 عاما (twitter/cafonline)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أُسدل الستار، أمس السبت، على منافسات دور المجموعتين، لنهائيات كأس أفريقيا للأمم تحت 23 سنة، الجارية بالمغرب إلى غاية 8 يوليو/ تموز الجاري، بتأهل أربعة منتخبات، بينها منتخبان عربيان، وهما المغرب ومصر، ومنتخبا ومالي وغينيا، سيتنافسون على 3 بطاقات تؤهل مباشرة إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024، بينما يخوض المنتخب الرابع مباراة الملحق مع ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وتميز الدور الأول، الذي جرى بين ملعبي "مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط، و"ابن بطّوطة" بمدينة طنجة، بـ4 أمور أساسية، متعلقة بمنتخبات المغرب ومصر ومالي والغابون، يمكن اعتبارها دروسًا مستخلصة من مرحلة المجموعتين.

"أشبال الأطلس" يكشّرون عن أنيابهم

اجمع الملاحظون أن المنتخب المغربي كان الفريق الأكثر قوة في الدور الأول؛ إذ كان الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة بفوزه بثلاث مباريات، بهدوء كبير، حيث بدأ المنافسة بشوط متوسط أمام غينيا، قبل أن يتدارك في الشوط الثاني ويقلب تأخره بهدف واحد إلى فوز مثير بنتيجة (2-1)، ثم صحح وضعه أمام غانا وتفوق بنتيجة عريضة (5-1)، قبل أن يضيف الكونغو لقائمة ضحاياه، رغم أنه لعب المواجهة الأخيرة من الدور الأول بتشكيلة مغايرة (0-1). 

وسجل خط هجوم المغرب 8 أهداف واستقبل دفاعه هدفين، لينهي المغرب مرحلة المجموعتين كأفضل خط هجوم وثاني أفضل دفاع خلف منتخب مصر الذي لم يستقبل أي هدف في 3 مباريات. 

وسيلتقي المنتخب المغربي مع نظيره المالي، سهرة الثلاثاء المقبل، على ملعب "مولاي عبد الله بالرباط، لحساب دور نصف النهائي، وهي المواجهة التي وصفها عصام الشرعي مدرب المغرب، بأنها "بداية لبطولة ثانية، الخطأ فيها ممنوع، من أجل تحقيق أولى أهداف "أشبال الأطلس" من البطولة، وهو حجز مقعد في الأولمبياد، قبل التفكير في الهدف الثاني المتعلق بالتتويج باللقب القاري".

منتخب مصر المرشح الأكبر 

يدخل المنتخب المصري مباراة نصف النهائي الذي تجمعه بمنتخب غينيا، مساء غد الثلاثاء، على ملعب ابن بطوطة بطنجة، بهدف العبور للنهائي، ومواصلة رحلة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الأخيرة من "كان تحت 23 سنة"؛ إذ سيلعب "الفراعنة" ثالث نصف نهائي في النسخة الأربعة الأخيرة من البطولة.

ووصفت صحيفة "سبورت نيوز أفريكا" المتخصصة في كرة القدم الأفريقية، المنتخب المصري بالمرشح الأوفر حظًا للفوز باللقب، بالنظر إلى الصلابة الدفاعية التي يتميز بها، بعدما فشلت المنتخبات المنافسة في بلوغ شباكه في ثلاث مباريات، خرجوا منها برصيد 7 نقاط، من فوزين وتعادل، بالرغم من الصعوبات الهجومية التي واجهته حيث لم يسجل خط الهجوم سوى 3 أهداف.

ويدرك البرازيلي روجيرو ميكالي مدرب المنتخب المصري، أن الصلابة الدفاعية التي يتميز بها منتخبه تجعله الأقرب لبلوغ النهائي والفوز باللقب، حينما صرح قائلًا: "حتى لو اعتبرنا غينيا خصمًا صعبًا، فإن أولويتنا تبقى هي الحفاظ على الكأس".

نسور مالي تحلق عاليًا

منذ "الريمونتادا" المثيرة التي حققها منتخب مالي، في التصفيات  المؤهلة إلى "كان تحت 23 سنة" أمام السنغال ( هزيمة 2-0 في الذهاب وفوز 3-0 في الإياب) ، واصلت نسور مالي التحليق، وأكدت أن تفوّقها على منتخب قوي كالسنغال لم يكن مجرد ضربة حظ.

وتمكن مالي من حسم بطاقة العبور إلى نصف النهائي، بفضل فوزه على منافسه المباشر على البطاقة، منتخب النيجر في آخر مباراة عن المجموعة الثانية، بنتيجة 0-2 ، محققًا تأهلًا تاريخيًا للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.

مهمة مالي لن تكون سهلة أبدًا، أمام "أشبال الأطلس" الذين يملكون منتخبًا قويًا ولاعبين موهوبين، وأكثر من ذلك يملكون أفضلية الأرض والجمهور الذي سيكون معهم في هذه المباراة الهامة، ورغم ذلك صرح ألو بادارا ديارا، المدير الفني المالي، أن منتخبه لديه الكثير ليقدمه أمام مستضيف الدورة، وهو مستعد بالفعل للمواجهة، وتابع في تصريح إعلامي عقب الفوز على النيجر: "نحن لا نخاف من أي شيء، قبل المباراة، كنا بالفعل مهيئين لمواجهة المغرب في حالة التأهل، نعرف أنهم سيحظون بدعم كبير من جمهورهم، لكننا مستعدون لذلك، اللاعبون ينتظرون بحماس انطلاق المباراة،  سنستعد جيدًا، ولن نفوت فرصتنا في التأهل لأولمبياد باريس".

فهود الغابون تضلُّ طريقها 

مشاركة مخيبة جدًا، وقعها المنتخب الغابوني في بطولة أفريقيا تحت 23 سنة بالمغرب؛ إذ خرج الفهود "خاويي الوفاض" من مرحلة المجموعتين، بدون رصيد بعدما حصد 3 هزائم، ولم يسجل خط هجومه سوى هدف واحد فقط، وهي المشاركة التي وصفها الإعلام الغابوني بالكارثية، كان فيها أسوأ هجوم وأسوأ دفاع في الدور الأول، وعلى الرغم من هذا الإقصاء، قال ساتورنين إغنامبي، مدرب منتخب الغابون، إن هذه البطولة كانت مفيدة للاعبيه، وقدموا عروضًا رائعةً وسيكونون نجوم المنتخب الغاني الأول مستقبلًا، وهي التصريحات التي لقيت انتقادات لاذعة من الجمهور والإعلام في الغابون.

شارك: