خاص| الشرعي يكشف خبايا الأولمبي المغربي قبل وديتي البرازيل
اعتبر عصام الشرعي، المدير الفني للمنتخب المغربي تحت 23 سنة، أن فقدانه خدمات أبرز لاعبيه في وديتي البرازيل، بعدما استدعاهم وليد الركراكي إلى المنتخب الأول، ليس بالأمر السلبي مثلما قد يعتقده الكثيرون، مضيفًا أنه "أمر يدعو للافتخار والفرح"، رغم حاجته إلى خدمات لاعبيه الذين تُوّج معهم بكأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة يوليو/ تموز الماضي، وذلك في مواجهة منافس من العيار الثقيل بحجم منتخب "السيليساو" في مواجهة منتظرة.
ويلاقي المنتخب الأولمبي المغربي نظيره البرازيلي، غدًا الخميس، على الملعب الكبير لمدينة فاس، ثم يواجهه في ودية ثانية يوم 11 سبتمبر/ أيلول الجاري على الملعب نفسه، في إطار استعداداته للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
12 أولمبيًّا ضمن صفوف الأسود
وأوضح عصام الشرعي في تصريح خاص لـ"winwin" أن الهدف الأساسي للمنتخبات الصغرى -بما فيها منتخب تحت 23 سنة- هو تصعيد لاعبين جيدين إلى المنتخب الأول لضمان الاستمرارية في عبور اللاعبين بين الفئات، وتابع: "يوجد الآن في المنتخب الأول 12 لاعبًا أولمبيًّا، 6 منهم قيد الاختبار، بينما الـ 6 الآخرين يعتبرون لاعبين أساسيين، وهذا رقم جيد جدًا، يدعو إلى الارتياح ويوضح أن عملنا داخل الإدارة الفنية للاتحاد المغربي، بدأ يعطي نتائج مثمرة".
وأكمل: "غياب هؤلاء اللاعبين عن صفوف الأولمبيين أعطى الفرصة لـ 10 لاعبين معنا اليوم تم تصعيدهم من منتخب تحت 20 سنة، وعليهم تقديم ما يشفع لهم بالاستمرار معنا، والمنافسة على مقعد في منافسات الأولمبياد".
وقال الشرعي إنه يعمل حاليًا على توسيع قاعدة اختياراته قبل أقل من سنة على انطلاق الأولمبياد، حتى يكون جاهزًا لأي مفاجآت مثل إصابات بعض اللاعبين أو تراجع مستواهم، وذلك بإقحام لاعبين شباب ضمن منتخب تحت 23 سنة، وتابع موضحًا: "اللاعبون الذين استدعاهم الركراكي نعرفهم جيدًا، وسيكون أغلبهم أو كلهم معنا في باريس، الآن نعمل مع لاعبين جدد عليهم إظهار ما لديهم من مهارات وإمكانيات بدنية وفنية، فكما قلت: تصعيد لاعبين إلى المنتخب الأول فرصة للاعبين جدد للمنافسة على مكانتهم معنا".
وديتا البرازيل بطابع "احتفالي"
وبخصوص مواجهة المنتخب البرازيلي، قال الفني المغربي إن المباراة ستكون صعبة وقوية أمام الفائز بلقب آخر نسختين في الأولمبياد، ويضم في صفوفه لاعبين مهاريين سيكونون نجومًا عالميين بعد سنتين أو ثلاث سنوات، على رأسهم فيتور روكي المرشح للانضمام إلى برشلونة الإسباني في الميركاتو الشتوي المقبل. وزاد قائلًا: "الكرة المغربية اكتسبت سمعة عالمية جيدة، الأمور تغيرت اليوم، والبرازيل ستلعب ضدنا هنا في المغرب، هذا لم يكن ممكنًا قبل سنوات قليلة، هم يريدون مواجهة بطل أفريقيا، بعدما واجه منتخب البرازيل للكبار أسود الأطلس رابع العالم في طنجة، مارس/ آذار الماضي، ثمارُ عملنا بدأنا نجنيها ونتمنى الاستمرار في نهجنا الصاعدي".
وأوضح الشرعي أن مباراتي البرازيل لن تكونا وديتين عاديتين، الغرض منهما التحضير للأولمبياد فقط، لا سيما أن الأمر يتعلق بمنتخب كبير كالبرازيل، وتابع: "بل هي فرصة للاحتفال مع جمهورنا ببطل أفريقيا تحت 23 سنة بحضور السيليساو، وفرصة كذلك للاعبين لكسب التجربة والاحتكاك بمدرسة عريقة في كرة القدم بعيدًا عن الكرة الأفريقية التي واجهناها كثيرًا السنة الجارية، ففي المستقبل القريب سيصعد لاعبو البرازيل إلى منتخب بلدهم الأول والشيء نفسه بالنسبة للاعبين ممّا سيمنحهم الثقة في أنفسهم في حال مواجهة منتخب كبير مستقبلًا".
3 معسكرات قبل نهاية السنة
وكشف المدير الفني المغربي أنه كان واضحًا مع لاعبيه منذ البداية بخصوص، المقاعد القليلة المحجوزة للائحة الأولمبياد، وهو ما يحتم عليهم الاجتهاد أكثر وتقديم أفضل ما لديهم المنافسة على مكانتهم مع المنتخب الصيف المقبل، وأكمل: "لدينا وقت كافٍ لمتابعة جميع اللاعبين سواء عبر معسكرات تدريبية، أو في أنديتهم، لا سيما أن العديد منهم انتقلوا إلى أندية أخرى بعد الكان، أريدهم أن يلعبوا دقائق أكثر مع فرقهم الأوروبية، ولهذا السبب انتقل الزلزولي وشادي رياض من برشلونة إلى ريال بيتيس، قد أخبرتهما بأن يبحثوا عن أندية تضمن لهما لعب عدد أكبر من الدقائق الممكنة حتى يكونوا جاهزين لموعد الأولمبياد".
وكشف الشرعي أنه سطّر 3 معسكرات إعدادية قبل نهاية العام الجاري، خلال فترة الاتحاد الدولي الخاصة بشهر سبتمبر الجاري، وأكتوبر ونوفمبر المقبلين، وتابع: "سنخوض مباريات إعدادية متنوعة مع مختلف المدارس الكروية من جميع القارات، لدينا حوالي 12 مباراة قبل الصيف المقبل باحتساب معسكرات سنة 2024".