قضية ألفيس | مساعدة خفية قدمها نيمار لصديقه
ذكرت مصادر إعلامية أنّ النجم البرازيلي نيمار جونيور لم يبقَ مكتوف الأيدي منذ ظهور قضية داني ألفيس الذي يعتبر أحد أقرب أصدقائه داخل الميدان وخارجه، وأنّ "قائد السيليساو" السابق قدّم جملةً من التضحيات بهدف مساعدة رفيق دربه في محنته.
وذكرت منصة "UOL" الإعلامية أنّ نيمار كان سندًا حقيقيًّا في قضية ألفيس، إذ لم يكتفِ بالمساندة المعنوية فقط، بل وقف في صفّه في معركته القانونية المتعلقة باتهامه باغتصاب فتاة في ملهى ليلي ببرشلونة.
وكشف المصدر ذاته أنّ نيمار دفع تعويضات بقيمة 150 ألف يورو في قضية ألفيس بالإضافة إلى الاستعانة بالبرازيلي غوستافو شيستو، أحد أقدم الممثلين القانونيين لشركات والد نيمار، من أجل الإسهام في تأكيد براءة، نجم البلوغرانا السابق.
وقال المصدر إنّ نجم نادي الهلال السعودي الذي يتعافى من الإصابة حاليًا، قد بذل الغالي والنفيس من أجل مساعدة زميل السابق في برشلونة وباريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل، في أثناء محاكته من خلال التكفّل بالعديد من المصاريف في قضية ألفيس.
هل الحكم في قضية ألفيس نهائي؟
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أصدرت محكمة برشلونة، قرارًا قضائيًا في قضية ألفيس يقضي بسجن الدولي البرازيلي السابق، مدة 4 أعوام ونصف العام، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة في ملهى ليلي، قُرب نهاية العام قبل الماضي 2022.
وعلى ذمة قضية ألفيس، سبق أن حُكم على اللاعب بقضاء بضعة أشهر في السجن الاحتياطي، قبل أن يُفرَج عنه بالتزامن مع استمرار جلسات المحاكمة.
وبالإضافة إلى عقوبة السجن، سيكون داني ألفيس مُلزمًا بتعويض الضحية بمبلغ قدره 150 ألف يورو، مع تحميله بعض التكاليف الخاصة بالقضية، حسبما أفادت به صحيفة "سبورت" الإسبانية.
كما سيلتزم ألفيس بعدم التواصل مع الضحية لمدة 9 أعوام ونصف العام؛ على أن يقضي 5 أعوام كاملة تحت الإشراف والمراقبة، عقب الإفراج عنه.
وتعدّ الإيجابية الوحيدة في قضية ألفيس التي من الممكن أن تحتفظ بأمل تبرئته، ما أقرته صحيفة "سبورت" بأنّ قرار محكمة برشلونة لا يُعد نهائيًا، ويمكن الاستئناف عليه من جانب الأطراف المعنية لدى محكمة العدل العليا في كتالونيا، على أن تصدر الأخيرة قرارها خلال أشهر قليلة قادمة.
وبعيدًا عن قضية ألفيس يصنّف الأخير ضمن أبرز اللاعبين البرازيليين عبر كل العصور؛ مع تمثيله أندية أوروبية كبيرة، وتحقيقه نجاحات دولية مهمة، قبل اعتزاله في شهر يناير/ كانون الثاني 2023.
وكان ألفيس قد وصل إلى أوروبا من بوابة نادي إشبيلية الإسباني عام 2002، قبل أن يلتحق ببرشلونة صيف 2008؛ ليقضي 8 مواسم متتالية صحبة الفريق الكتالوني، خاض خلالها أكثر من 400 مباراة (سجّل 22 هدفًا وقدّم 105 تمريرات حاسمة)، كما خاض مع منتخب بلاده 126 مباراة (سجّل 8 أهداف)، وتُوّج معه بلقبين في كوبا أمريكا (2007، 2019)، بالإضافة إلى لقبين في كأس القارات (2009، 2013).