قصة ملهمة.. الأسترالي مابيل من مخيم اللاجئين إلى مونديال قطر
خطف لاعب المنتخب الأسترالي أوير مابيل، الأنظار، بعدما قاد يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران منتخب بلاده للفوز على منتخب بيرو، وسجل ركلة الانتصار التي صعدت بمنتخب أستراليا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، ما جعل الأضواء تُسلَّط على مسيرة اللاعب الذي قدَّم إلى أستراليا لاجئًا قبل أن يتحول فيها إلى أحد أبطالها الرياضيين.
وبلغ المنتخب الأسترالي مونديال 2022 بعد أن حسم المباراة أمام المنتخب البيروفي، وفاز عليه في ركلات الترجيح (5-4) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل السلبي من دون أهداف (0-0), في المباراة التي أقيمت سهرة الإثنين 13 يونيو/ حزيران على أرضية ملعب "أحمد بن علي" بمدينة الريان القطرية.
وقال أوير مابيل في تصريحات للصحفيين عقب المباراة، إن تسجيل ركلة ترجيح الفوز، كان بمثابة شكر لأستراليا لاستضافتها إياه وعائلته لاجئين.
ونفذ مابيل -المولود لأبوين من جنوب السودان في مخيم للاجئين بكينيا- ركلة الترجيح السادسة، ثم شاهد زميله حارس المرمى أندرو ردمين وهو يصد الركلة السادسة لبيرو من اللاعب أليكس فاليرا لتبلغ أستراليا النهائيات.
وأوضح اللاعب البالغ عمره 26 عامًا: "كنت أعلم أنني سأحرز هدفًا. كانت الطريقة الوحيدة لشكر أستراليا، مني ومن عائلتي". وتابع "عائلتي هربت من السودان بسبب الحرب، وُلِدت في كوخ. غرفتي في الفندق هنا أكبر من الغرفة التي كانت لعائلتي في مخيم اللاجئين. أستراليا استقبلتنا وأعادت توطيننا وأعطتني وعائلتي فرصةً للحياة".
ويأمل مابيل أن تساعد إسهاماته في خلق نظرة جديدة للاجئين في أستراليا. وأضاف "الآن أعتقد أنه قد يكون لي تأثير في كرة القدم الأسترالية. نحن ذاهبون إلى كأس العالم. لقد سجلت (ركلة الترجيح) وسجل العديد من زملائي في الفريق، ولعبنا جميعًا دورًا".
وختم اللاعب قائلًا: "نعم، ربما لعب ذلك الطفل اللاجئ دورًا كبيرًا. لذا فنيابةً عن عائلتي فقط أقول شكرًا لأستراليا بأكملها".