فيديو.. بلماضي يكشف أسرار بقائه مدربًا للمنتخب الجزائري
كشف المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، عن سرّ بقائه على رأس الجهاز الفني لـ"الخُضر"، رغم صدمة الإقصاء من كأس العالم 2022، والجدل الكبير الذي أثير حول مستقبله، مؤكدًا أنه لم يرغب في "إعطاء ظهره إلى الشعب الجزائري"، بعد أن طالبته غالبية الجماهير الجزائرية بالاستمرار في منصبه.
وقال بلماضي، اليوم الأحد 24 أبريل/ نيسان، في حوار للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم على منصة "يوتيوب"، ردًّا على سؤال متعلق بالسبب الذي دفعه للاستمرار في منصبه: "صدمة الخروج من كأس العالم كانت تستوجب منِّي الحصول على الوقت اللازم من أجل التفكير ومحاولة استيعاب ما حدث".
وتابع: "لم أحاول -مطلقًا- كسب الوقت أو تمديد حالة "السوسبانس" كما حاول البعض ترويج ذلك"، وأردف: "بعد كل ما حدث من فشلٍ، كان من واجبي، واحترامًا لبلدي، أن أفكر جيّدًا وأكون مقتنعًا بقدرتي على العودة لعملي أكثر قوة وبطموح أكبر"، وزاد: "لقد عشنا دراما كرويةً، وكنتُ متأثرًا جِدًّا، لهذا استغرقتُ هذا الوقت للتفكير".
وحرص بلماضي على التأكيد بأنه تحدّث مع مسؤوليه المباشرين (رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم) وحسم مستقبله معهم، وصرّح: "أنا مرتبط بعقدٍ مع الاتحاد يمتد إلى غاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو ليس عقد أهداف كما ذهب إليه البعض"، مضيفًا: "لقد تحدثت مع مسؤوليّ المباشرين ومنحتهم فرصةَ إمكانية إنهاء هذا العقد".
وأكد: "لقد منحتهم هذه الفرصة دون مشكلة ودون ضجيج. كان ذلك مجرد اقتراح من جانبي؛ إن كانوا فكروا في هذا الطرح (إنهاء مهامه)، لقد كان اقتراحًا وليست استقالة"، قبل أن يضيف: "بيد أنه من الوارد أن يفكروا بأنني لست رجل المرحلة أو يفكروا في مدير فني جديد للمستقبل"، وأردف: "لكنّ مسؤولي الاتحاد كانوا مؤيدين بقائي، ومن جانبي، كان واجبًا أن أعرف ذلك".
ووجّه المدير الفني لـ"محاربي الصحراء" رسالةً قويةً إلى الشعب الجزائري، عندما أكد بأنه كان السبب الأبرز لبقائه، وقال: "قررت البقاء؛ فلا يمكنني أن أدير ظهري للشعب الجزائري"، مضيفًا: "كما أن الشعب الجزائري (أغلبه) ما زال مؤمنًا بي ويثق بالجهاز الفني واللاعبين رغم صدمة الإقصاء من المونديال".
وزاد: "الجزائريون يؤمنون بقدرتنا على منحهم الفرحة مستقبلًا ومقارعة كبار المنتخبات وتسجيل الانتصارات"، قبل أن يضيف: "من أجل كل هذا، لا يمكنني إدارة ظهري لهم، بل هذا يمنحني قوة أكبر"، وأردف: "هذا الشعور أقوى من كل ما يحدث بمحيط المنتخب من تحكيم ومؤامرات داخلية وخارجية".
وأردف: "نحن نتعرض للمؤامرات الداخلية أكثر من الخارجية. هناك أشخاص يسعون لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المنتخب الجزائري. هؤلاء يسعون لإثارة الفوضى وزرع اليأس"، مضيفًا: "إنهم يرفضون الأمل.. حتى عندما يكون هناك فوز ونجاح فإنهم يسعون للتقليل من ذلك".
وأكد: "وحتى بوجود الفشل، وهو جزء من كرة القدم، يسعون لتصويرنا في هيئة الفاشلين وغير القادرين على تقديم أي شيء"، قبل أن يهاجمهم بالقول: "لقد أرهقونا. إنهم تعساء"، وختم: "لو كان لديّ شك، ولو ضئيل، في عدم ثقة الشعب الجزائري فيَّ؛ لما بقيت في منصبي ولما كنت هنا لأتحدث إليهم".