فرصة ذهبية لنجمي منتخب الجزائر الواعدين في مباراة ليبيريا
تأكد غياب رامز زروقي عن منتخب الجزائر في مباراة ليبيريا، الأحد المقبل، على ملعب حسين آيت أحمد لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بينما تبقى مشاركة رامي بن سبعيني بيد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الأمر الذي سيفسح المجال أمام لاعبين واعدين للحصول على فرصتهما لأول مرة مع المدير الفني السويسري.
يغيب زروقي، نجم فينورد الهولندي بداعي العقوبة لتراكم البطاقات الصفراء، بينما هناك احتمال كبير لغياب مدافع بوروسيا دورتموند بن سبعيني، بعد تعرضه لإصابة خلال مباراة غينيا الاستوائية الماضية، غيبته عن المشاركة في شوطها الثاني، لكن مصادر winwin أكدت أن إصابته ليست خطيرة، حيث شارك في تدريبات اليوم الجمعة.
ويرجح أن يجري مدرب منتخب الجزائر بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية خلال لقاء ليبيريا، مقارنةً بتلك التي لعبت مباراة غينيا الاستوائية، تنفيذًا لخططه خلال معسكر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى يتمكن من معاينة أكثر عدد من اللاعبين قبل استئناف تصفيات مونديال 2026 والاستقرار على خيارات فنية ثابتة.
وتعرض المدرب السويسري لبعض الانتقادات بسبب إصراره على بعض الخيارات دون منح الفرصة لأسماء أخرى، خاصة في مركز وسط الميدان الذي عرف سيطرة كلية لرامز زروقي قبل أن يضطر إلى الغياب هذه المرة بداعي العقوبة، وليس لخيارات مرتبطة بفلاديمير بيتكوفيتش.
توبة وعبد اللي ينتظران هدية بيتكوفيتش في منتخب الجزائر
ينتظر الثنائي أحمد توبة (26 عامًا) نجم نادي ميشلين البلجيكي وحيماد عبد اللي نجم نادي أنجيه الفرنسي، هدية من المدير الفني لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال مباراة ليبيريا، من أجل الحصول على فرصتهما مرة أخرى في المنتخب الجزائري.
وغاب اللاعبان لفترة طويلة نسبيًا عن "الخضر"، إذ لم يشارك توبة مع منتخب الجزائر منذ الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية 2023، التي جرت بداية العام الجاري بكوت ديفوار، وعاد إلى قائمة بيتكوفيتش الشهر الماضي، لكن لم يتم توظيفه في ثلاث مباريات إقصائية على التوالي.
أما عبد اللي (24 عامًا) فعاد إلى القائمة النهائية في منتخب الجزائر خلال معسكر شهر نوفمبر، بعد غياب استمر لحوالي عام كامل، وسمح توّهج النجم الجزائري في دوري الدرجة الأولى الفرنسي (ليغ 1) في استعادته لمكانته ضمن كتيبة "محاربي الصحراء".
ويرشح متابعون توبة ليشارك أساسيًا في مكان بن سبعيني، إذا ما قرر بيتكوفيتش إعفاء لاعب دورتموند من المواجهة، سواء إذا استقر على اللعب بثلاثة مدافعين أو أربعة وفق الخطة التي يراها مناسبة للقاء، على اعتبار أن توبة هو المدافع الوحيد الذي لم يعاينه المدرب السويسري في أي مباراة لحد الآن.
وسبق لبيتكوفيتش أن أشرك العديد من المدافعين، على غرار عيسى ماندي ومحمد أمين توغاي ومحمد أمين مداني وبن سبعيني في قلب الدفاع، ولم يتبق له إلّا أحمد توبة، الذي يمكنه أيضًا اللعب كظهير أيسر.
من جهة أخرى، فإن غياب زروقي سيدفع بيتكوفيتش إلى إجراء تعديلات في خط وسط الميدان، وبغض النظر عن خليفة نجم فينورد الهولندي في مركزه، فإن التغيير الأكبر سيكون مرتبطًا باللاعب الموهوب عبد اللي، الذي ينتظر فرصته بفارغ الصبر لتأكيد علو كعبه.
ويرى الكثير من المتابعين بأن عبد اللي هو صانع الألعاب الذي يبحث عنه منتخب الجزائر منذ فترة، ويمكنه تقديم حلول فنية وتكتيكية جديدة لبيتكوفيتش في رسم خططي جديد، لا سيما في ظل تراجع أداء رياض محرز، وعدم قدرته على القيام بالأدوار القيادية من الجانب الفني.