خاص.. بلماضي يحسم الجدل ويقرر البقاء مدرباً لمنتخب الجزائر
قال مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم لـ"winwin" إن المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، قرر البقاء في منصبه بصفة رسمية، بعد فترة تفكير عميق ومرحلة ترقب طويلة، استمرت منذ 29 مارس/ آذار الماضي، عندما أُقصي "الخضر" من التأهل إلى كأس العالم 2022.
وخسر منتخب الجزائر أمام الكاميرون في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، على ملعب مصطفى تشاكر بمحافظة البليدة بنتيجة (1ـ2)، ليفشل في التأهل إلى كأس العالم، رغم فوزه ذهابا في الكاميرون بهدف دون رد (0ـ1)، حيث استفاد الكاميرون من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.
وقد ذرف بلماضي الدموع بعد نهاية مباراة الكاميرون، بسبب صدمة الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022، الذي كان هدفه الرئيس منذ توليه مسؤولية الجهاز الفني لمنتخب "محاربي الصحراء" صيف عام 2018، وتسببت صور الإحباط والخيبة الكبيرتين لبلماضي بعد مواجهة الكاميرون في حصوله على دعم جماهيري كبير وتحول بقاؤه في منصبه إلى مطلب شعبي.
وأكد مصدر "winwin" أن بلماضي تواصل خلال الأيام الماضية مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأكد مواصلة عمله في منتخب الجزائر، مشيرا إلى أنه هو من كان وراء اختيار ملعب وهران الجديد لاحتضان مباريات منتخب الجزائر في تصفيات كأس إفريقيا 2023، والتي تنطلق شهر يونيو/ حزيران المقبل، علما أن اقتراب هذا الموعد عجّل باتخاذ بلماضي لقراره النهائي.
وأشار ذات المصدر إلى أن بلماضي وبعد تفكير عميق قرر البقاء في منصبه استجابة لمطلب الشعب الجزائري، الذي دعمه وشدد على ضرورة بقائه رغم الصدمة المونديالية، كما أكد أن المدرب السابق لمنتخب قطر يشعر بمسؤولية كبيرة جدّا ويريد تعويض الجزائريين بإنجاز جديد، بعد الإخفاقين الأخيرين في كأس إفريقيا بالكاميرون وتصفيات مونديال 2022.
وقال نفس المصدر إن بلماضي أجرى حوارا سيتم نشره خلال الساعات القليلة القادمة في الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، سيقدم فيه رسالة إلى الشعب الجزائري، ويوضح أسباب بقائه.
يجدر الذكر، أن بلماضي لم يخرج للعلن منذ المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 29 مارس/ آذار بعد مواجهة الكاميرون، ما أثار الكثير من التأويلات بخصوص مستقبله مع "محاربي الصحراء".