صلاح يرنو للثأر من ريال مدريد لإسكات المشككين في ولائه

2021-06-08 09:01
الدولي المصري محمد صلاح في مهمة اليوم الثلاثاء لضرب عصفورين بحجر واحد (Getty)
Source
+ الخط -

يسعى محمد صلاح إلى إسكات المشككين في ولائه لفريقه ليفربول بالثأر لأكثر اللحظات إيلاما في مسيرته الاحترافية، عندما يواجه ريال مدريد اليوم الثلاثاء 6 أبريل/نيسان، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وأثار صلاح الاستياء بين جماهير ليفربول مؤخرا عندما رفض استبعاد إمكانية اللعب مع ناد إسباني في المستقبل، وذلك خلال حديثه إلى صحيفة "ماركا" الإسبانية التي تتخذ من العاصمة مدريد مقرا لها، ما عزّز التكهنات بأنه كان يضع الأساس للانتقال إلى ريال مدريد.

وقال صلاح عندما سئل عما إذا كان حريصا على اللعب في الدوري الإسباني: "آمل أن أكون قادرا على اللعب لسنوات عديدة أخرى. لماذا لا؟ لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في المستقبل، لذلك ربما يوما ما، نعم. الأمر لا يعود لي".

وكان رد صلاح مشابها للرد الذي قدّمه إلى وسيلة إعلامية إسبانية أخرى في كانون الأول/ديسمبر، عندما سئل عن انتقال محتمل للعب في الدوري الإسباني. وقال وقتها لصحيفة "آس": "أعتقد أن ريال مدريد وبرشلونة هما فريقان كبيران". يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن لريال أو برشلونة تحمل صفقة شراء صلاح وسط الصعوبات المالية الحالية الناجمة عن فيروس كورونا.

لكن بالنسبة لناد يفخر أنصاره بأنفسهم بسبب ولائهم العاطفي والثابت لقضية ليفربول، كان رفض صلاح استبعاد الانتقال إلى إسبانيا وكأنه سجل هدفا بالخطأ في مرماه، مؤكدا شكوك قسم من القاعدة الجماهيرية في ليفربول بأن الدولي المصري الذي ينتهي عقده عام 2023، متحمس للمجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق.

ويدعم المتشائمون مزاعمهم من خلال تسليط الضوء على المشاحنات العرضية التي يخوضها صلاح مع مهاجم ليفربول ساديو ماني عندما يسدد بدلاً من تمريره إلى زميله الدولي السنغالي في وضع أفضل. كما يشيرون إلى رد فعل صلاح الغاضب على استبداله خلال المباراة التي خسرها أمام تشلسي في آذار/مارس الماضي، وخيبة أمله لعدم منحه شارة القائد في غياب جوردان هندرسون المصاب.

 مهمة انتقام حقيقية

 

بالطبع، يمكن لصلاح أن يذكر بحق أن ليفربول ربما فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا في 2019 أو الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لولا أهدافه ومهاراته الرائعة.

حتى هذا الموسم، مع وجود ليفربول في خضم حملة دفاع فاشلة عن اللقب شابتها إصابات متعددة على ما يبدو، فإن الغلة التهديفية لصلاح 26 هدفا بينها هدفه في مرمى أرسنال (3-صفر) السبت في الدوري، تظهر مدى التهديد الذي يشكله على خطوط دفاع الفرق المنافسة.

وبتسجيله 120 هدفا خلال 193 مباراة في جميع المسابقات منذ انضمامه من روما الإيطالي في عام 2017، صنف صلاح بحق بين عظماء ليفربول على الإطلاق. لكن مكان الشاب البالغ من العمر 28 عاما في قلوب الجماهير قد لا يكون آمنًا جدًا.

نجما ليفربول السابقان مايكل أوين وستيف ماكمانامان، لم يحظيا باحترام كبير بعد ترك آنفيلد للانتقال إلى ريال مدريد للعب في سانتياغو برنابيو. ومن شأن ثأر ليفربول من ريال مدريد لخسارته أمامه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، أن يقطع شوطًا في تهدئة المشككين.

وتبقى تلك الخسارة المريرة 1-3 في كييف بمثابة نذير شؤم شخصي لصلاح الذي كان يبكي على أرضية الملعب بعد أن اضطر للخروج بإصابة في الشوط الأول بعد تدخل عنيف لقلب الدفاع سيرخيو راموس.

وأصيب صلاح بخلع في الكتف كان من شأنه أن يعيقه في نهائيات كأس العالم في وقت لاحق من ذلك العام، حيث ادعى البعض أن راموس تعمد إصابته بالطريقة التي جرّ المصري بها إلى الأرض، وقال صلاح: "دعنا نقول فقط إنني أملك دافعا خاصا للفوز بالمواجهتين والتأهل إلى نصف النهائي"، هذا ما قاله صلاح لصحيفة "ماركا" عن قمتي الذهاب والإياب ضد ريال مدريد.

ومن المفارقات أن قائد ريال مدريد راموس من المتوقع أن يغيب عن مباراتي الذهاب والإياب بسبب إصابة في ربلة الساق. ويمثل غياب راموس دفعة كبيرة لليفربول في سعيه لإنقاذ موسم بائس بالفوز باللقب القاري السابع. إذا كان بإمكان صلاح أن يلعب دورا رائدا في تحقيق هذا الحلم، فقد لا يشكك في التزامه كثيرا.

شارك: